قام وفد من لجنة الصليب الأحمر الدولي بزيارة لمقر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437هـ الموافق لـ27 سبتمبر 2016م، وكان في استقبال الوفد فضيلة الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء، وأعضاء من المكتب الوطني، وكان يقود الوفد الأستاذ بتريك يوسف نائب الرئيس الإقليمي لشؤون إفريقيا بجنيف إلى جانب الأستاذ خضر أطاري نائب رئيس البعثة في الجزائر، والأستاذ محمد بلقاسم رضوان المستشار القانوني للبعثة في الجزائر، وقد دار الحوار حول محور الزيارة، وهو التعاون من أجل قضايا الإنسان في كلّ مكان، بعيداً عن ضغوط السياسة ومجالاتها، فالعمل الخير ي والإنساني، له قانونه وثقافته، ولا يمكن للسياسة التي تتحرك وفق آليات نفعية تخدم مسارها، وقد تتعارض مع حقوق الإنسان، وخصوصا في الأراضي التي تشهد صراعات عرقية وإثنية، وفي كلمته أكد السيد بتري كان التعاون مع الجمعية سيكون حول الإنسان وقضايا السلم العالمي، ولهذا تعمل لجنة الصليب الأحمر على التعاون مع كلّ الجمعيات الفاعلة اجتماعياً، والجمعية كما أشار السيد بتريك أن جمعية العلماء معروفة بمكانتها الاجتماعية والثقافية في الجزائر وهي من أهم الهيئات التي يمكن التعامل معها في هذا المجال، من جهته أكد نائب رئيس البعثة في الجزائر السيد خضر أطاري، أن لجنة الصليب الأحمر لها وجود في الجزائر منذ عام 1953 م، أي أثناء الاستعمار الفرنسي، حيث قدمت خدمات مشهودة للشعب الجزائر وهو يناضل من أجل استقلال بلاده، وأضاف أننا في الجنة مستعدون للتعاون في كل ما تراه الجمعية يخدم الإنسان في الجزائر وفي العالم العربي والإسلامي.
ورئيس الجمعية الدكتور عبد الرزاق قسوم بدوره رحب بالوفد، وأشاد بالجهود التي تبذلها لجنة الصليب الدولي في أماكن الصراعات والحروب في العالم، كما أكد الشيخ أن معاني التعاون والإخاء والمساعدة هي من صميم مشروع جمعية العلماء لذا تعمل الجمعية على التعاون مع كل الهيئات المحلية والدولية في هذا المجال، بما يخدم الإنسان مهما كان دينه وثقافته، وأشار الشيخ إلى القضية الفلسطينية، وأكد أنها القضية المركزية بالنسبة للجمعية دون أن ينسى قضية الشعب السوري، الذي يعيش مأساة حقيقية، وأضاف الشيخ أن ثقافة السلم هي من مقاصد ديننا الحنيف، ولذا تعمل الجمعية وتتعاون مع الجميع، وانتهى اللقاء إلى تحديد لقاء آخر من أجل تسطير جدول أعمال لبداية التعاون بين الجمعية ولجنة الصليب الاحمر.
