
أخي الزوج الانحطاط الفكري الذي وصل إليه أغلب الأزواج الآن، جعل الزواج فاشلا ، ومع ذلك يلومون مؤسسة الزواج، ويقولون عنها بأنها مؤسسة فاشلة، بينما هم الفاشلون.
لأن الزواج هو الضوء الساطع الذي تسلطه الحياة على الشخصية، فتكشف عيوبها أمام الملأ، وتظهر نقائصها في وضح النهار، وهذا ليس أمرا سلبيا كما يبدو لك، بقدر ما هو إيجابي، لهذا اعتبر الإسلام الزواج نصف الدين، لأن الدين كما جاء في الأثر هو المعاملة، فأثناء الزواج تظهر نقائص كلا الزوجين، وبدل أن يبدءا بالانزعاج منه، ومعايرة كل منهما الآخر، عليهما أن ينصاعا لهذه الحقيقة، ويبدءا في تغيير ما يجب تغييره قدر المستطاع، وهذا السعي في التغيير هو السعي نحو السعادة، ولله در من قال:”إن سعادة الإنسان هي في السعي وراء السعادة، أكثر مما هي في امتلاكها”.
(*) بقلم: أم أسامة.