مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
نشاط الشعبنشاطات الجمعية

دار الحديث بتلمسان: حفل تكريم

نظّمت الجمعية الدّينية الثّقافية لدار الحديث بتلمسان، صاحبة الشّعار الثّلاثي “علمٌ وقولٌ وعملٌ” حفلا تكريميا على شرف شباب وشابات حفظوا القرآن العظيم كاملا، وعلى شرف حاملي شهادة البكالوريا.

وكان في تنشيط الحفل الشّيخان الأستاذ عبد القادر عمّاري والشّاب سفيان نوّار، وخير ما افتتح به الحفل تلاوة آيات من الذّكر الحكيم أمتعنا بها الشّاب الشّيخ يونس سجّلماسي الذي تولّى صلاة التّراويح في هذا الشّهر المبارك 1433 هجرية بدار الحديث.

وتناول الكلمة الشّيخ بن يونس آيت سالم نائب رئيس الجمعية الدّينية الثّقافية العلمية ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، ليفتتح بحمد الله تعالى على نعمه وآلائه، والصّلاة والسّلام على خير خلق الله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ذكّر الجمع بيوم تأسيس دار الحديث ودورها التّربوي والعلمي الذي لعبته من أجل تحرير العقل قبل تحرير الأرض.

حيث تفاءل خيرا بهذا اليوم الذي يزيده جمالا أنّه يوم من أيّام الله عزّ وجلّ، وأنّ الجمعية الدّينية الثّقافية العلمية لهذا الصّرح العظيم ما هي إلاّ سليلة جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين، وهي تحيّيكم وترحّب بكم، ومن حفلنا هذا نصنع لوحة من الجمال.

وبالمناسبة السّعيدة نهنّئ أنفسنا قبل أن نهنّئهم، ونهنّئ شيوخهم رجالا ونساء، الذين هم من هذه الأمّة التي خصّها الله تعالى بخير نبي أرسل، وخير كتاب أنزل أخرجهم من الظّلمات إلى النّور.

ثمّ تقدّم الشّيخ الفاضل الطّيّب الإبراهيمي إمام مسجد دار الحديث، فحمد الله تعالى ربّ العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده، والصّلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه أجمعين. حيث أعجب الشّيخ من جمال اللّقاء بحفظة القرآن العظيم والأحبّة.

فأشار إلى أنّ القرآن الكريم روح حين يباشر سويداء القلوب، يُنهضها ويُنوّرها ويجعلها تستقيم لقوله تعالى: “أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ.” وقوله تعالى أيضا: “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورا ًمُبِيناً.”

وبالقرآن العظيم حين يباشر القلوب يشفي كلّ الأمراض والأسقام والأدران، قال الله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ.” وقوله تعالى أيضا: “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ.”

وذكّر الحاضرين بما حدث للسّلف الذين عاشوا مع القرآن العظيم، واعتزّوا به فأعزّهم الله سبحانه وتعالى وحُرم منه جيلنا اليوم الذي افتقده، فهو يعيش في الظّلمات ولا يشعر بلذّة عبادة الله وهوية المسلم وهدفه رضا الله ورسوله وأن يحظى المرء بجنّة عرضها السّموات والأرض.

وفي الأخير تفاءل الشّيخ الطّيّب بأبناء وبنات مدرسة دار الحديث وبقية مساجد مدينة تلمسان بأنّ البذرة قد بُذرت، وبعض الأشجار بدأت تُؤتي أُكلها والحمد لله. وختم مداخلته بالدّعاء للمشرفين على هذا الحفل.

وجاء دور الدّكتور عبد الحفيظ بورديم أستاذ جامعة تلمسان ومكلّف بالثّقافة في المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين. بعد حمد الله تعالى والثّناء عليه، والصّلاة والسّلام على الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم استهلّ كلماته بنصائح للطّلبة مستشهدا بالنّبي زكريا عليه وعلى نبيّنا السّلام فهو رجل آتاه الله مكانا عليا واصطفاه، وكان يقلّب السّماء داعيا الله سبحانه وتعالى: ” رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ آلِ يَعْقُوبَ.” وأظهر فرحته بهم لأنّهم من أبنائنا، نريد لهم صلاح الدّنيا والآخرة.

كما أشار إلى أنّ القوّة أمران اثنان لابدّ أن يتحلّى بها المرء:

  • قوّة الأخلاق التي تكمن في التّواضع والصّبر وأخلاق العطاء والخير، وأن يكون المرء حيث يكون الصّواب والصّدق.
  • وقوّة العِلم التي تكمن في التّحلّي بالأخلاق مع العلماء.

وما بعد البكالوريا إنّما هي نقلة من تحصيل العلم في أطواره الأولى إلى طور جديد يكمن في البحث التّكميلي، حيث نجاحكم هو نجاح أمّتكم، تحيون لله تعالى ولدينكم ولأمّتكم، حيث يكون سببا في فرحنا بكم.

ثمّ شرع الشّيخان عبد القادر عمّاري وسفيان نوّار في توزيع جوائز معتبرة حسب الأسماء التّالية:

الحافظون لكتاب الله كاملا:

1-    فؤاد أونجلة

2-    عمر جعفري

3-    الحسين محمدي

4-    كمال زنداقي

5-    سفيان نوار

6-    يونس سجلماسي

المشرفون على تحفيظ القرآن العظيم:

1-    محمد عبد الوهاب بوكلي حسن

2-    كمال بودية

3-    عبد الحكيم مير

الحافظات لكتاب الله كاملا:

1-    الواد مريم

2-    ماحي سناء

3-    بلعربي مريم

4-    بوعياد فاطمة

5-    طيبي حفيظة

6-    بوشريكة خديجة

7-      تيروسي سعاد

8-    يحلى جميلة

المشرفات على تحفيظ القرآن العظيم:

1-    فتيحة سالمي

2-    نعيمة زاوي

3-      مليكة مكاوي

الحائزون على شهادة الباكالوريا:

1-    محمد بوكرابيلة

2-    يسين بوبلنزة

3-    رشيد شابني

4-    أنس بوزوينة

5-    أحمد حاج سليمان

6-    إسلام شابني

7-    العربي ميلودي

8-    فتح الله برويجل

9-    محمد رضا خثير

10-           محمد شوقر

11-           بن عمر مذكور

12-           عبد المجيد آيت سالم

13-           سفيان قنيفد

14-           عبد الكريم مصلي

ومسك الختام كان دعاء من فضيلة الشّيخ بن يونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى