مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
أحداث دولية

صرخة مسلمي ماينمار وا إسلاماه……!!/أ.محمد العلمي السائحي

تلك صرخة أطلقتها امرأة مسلمة، ذات يوم لما اعتدى عليها علج روماني، فغضب لها المُعْتصِم فسيَر لها جيشا أوله في عمُّورية وآخره عنده، وألقى القبض على المعتدي وحكم المرأة المعتدى عليها فيه، وبرهن بذلك للعالم أجمع وللروم خاصة أن الدولة الإسلامية مسؤولة عن أدنى رعاياها حيثما كانوا وأينما حلّوا.

وها نحن اليوم يستغيث بنا مسلمو ماينمار من القهر الذي سلّطه عليهم شيوعيو بورما ولا من حرك ساكنا، وها هو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي يسعى حثيثا لإنجادهم، ولكن مساعيه ذهبت أدراج الرياح، اللهم إلا ما قامت به دولة خليجية لا يكاد يرد لها ذكر على الخريطة، سعت لأن تفعل شيئا لأجلهم.

أليس من العجيب الغريب في العصر الذي بلغ فيه تعداد المسلمين ما يربو عن المليار والنصف، ومع احتكام دولتهم على مقدرات اقتصادية ضخمة، تهان هذه الأقلية المسلمة التي يبلغ عددها ثمانية ملايين، إلى درجة أن يخير أفرادها بين اللجوء والهجرة؟؟

أليس من العار أن تغتصب مُسلمات مينمار مع وجود هذه الكثرة الكاثرة من المسلمين؟؟
أليس من الهوان لكل المسلمين في العالم، أن يُكره إخوانهم في الدين على شرب الخمر وأكل الخنزير؟؟

أليس من الذلة المهينة، أن يَتنمّر شيوعيو يورما على مسلمي ماينمار، مع قدرة الدول العربية والإسلامية أن تمارس ضغوطاتها السياسية والاقتصادية على هذه الطُّغمة بما يعيد إليها رشدها، ويكف غربها، ويجبرها على الاعتراف لهذه الأقلية بحرية ممارسة معتقدها، على غرار الأقليات الأخرى؟

إن السكوت عمّا يتعرّض له مسلمو ماينمار من قهر، وقمع، وليس إذلالا لهم، بقدر ما هو إذلال لجميع الدول العربية والإسلامية كافة، ولكافة شعوبها وأممها، وإن هو إلا دليل على افتقاد هذه الدول وشعوبها لأية عزة أو منعة، فلو كان لهم منها شيء لما تجرأ شيوعيو بورما على اضطهاد مسلمي ماينمار!!

والدليل على ذلك أنهم لم يفكروا في اضطهاد المسلم الأمريكي أو البريطاني، لعلمهم بأن وراءهما دولا تعتبر ذلك اعتداء على شرفها وسيادتها، ألا فلنتعظ بذلك ونعتبر به..

إن قبولك بما يلحق أخاك من هوان و إيذاء للغير ليتجرأ عليك باللسان واليد متى شاء وأراد.

إن دفاعنا عن أي مسلم يلحقه الأذى من أي كان، وحيثما كان، هو دفاع عن أنفسنا ورد عن سيادتنا وحماية لمصالحنا.

فهلا بادرنا بالاحتجاج لما يلحق إخواننا من مسلمي ماينمار من أذى أفراد وجماعات، دولا وشعوبا، فذلك حقهم علينا، وبه أمرنا، وإليه دعينا، بمقتضى ما جاء في القرآن والسنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى