مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
نشاط المكتب الوطنينشاطات الجمعية

اللقاء الجهوي التنسيقي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولايات الغرب الجزائري

 

  في إطار تطبيق برنامجها العام، وفي سياق مأسسة الجمعية وتطبيق التوصيات التي انتهت اليها الجامعة الصيفية الثانية (سبتمبر2015) التي كان موضوعها الأساسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: نحو عمل مؤسسي، وتطبيقا لقرارات المكتب الوطني المجتمع في دورته العادية التاسعة لشهر نوفمبر الماضي2015، التقت ولايات الغرب الجزائري ممثلة في: رؤساء الشعب الولائية، المكلفون بالإعلام، المكلفون بالمالية، المكلفون بالإدارة والتنظيم، المكلفون بالتربية. وقد حضرت اثنتا عشرة ولاية من أصل 15 ولاية دُعيت للقاء. والولايات المعنية بالحضور  هي: وهران – الشلف – تلمسان – مستغانم – معسكر – سيدي بلعباس – سعيدة ـ النعامة – الأغواط – بشار – عين تموشنت – تيسمسيلت – غيلزان – سعيدة – البيض – أدرار …).

  ترأس الشيخ بن يونس آيت سالم نائب رئيس الجمعية اللقاء الذي افتتح يوم السبت 5 ديسمبر في مبنى جمعية الفردوس بوهران، وقدم رؤساء اللجان المعنية عروضا موجزة عن قطاعاتهم، مع ملاحظات وتوجيهات، بناء على معاينات وتقييمات تمت في أكثر من مناسبة لكل قطاع /لجنة.

  لوحظ في مجموع العروض أن هناك مشكلات وتحديات متعددة أمام كل لجنة، سواء على المستوى الميداني أو على مستويات أخرى (قانونية ـ وإدارية ـ وتنظيمية الخ) وهو ما يدعو إلى المزيد من الجهد والعمل المنظم والتضحية في سبيل تجاوز الواقع القائم، وارتياد آفاق جديدة في مجال عمل الجمعية: دعويا، وتربويا، وعلميا وثقافيا، وتنظيميا… وذلك، بعد توفيق الله تعالى، هو ما من  شأنه أن يرفع مقام الجمعية ويجعلها فضاء فعليا مؤثرا في واقع الحياة في مجتمعنا الجزائري.

  ولقد عبّر الكثير من الحضور على أنّ هذا اللقاء جاء في  وقته، إحساسا منهم بأهمية التواصل واللقاء، وطرح القضايا والانشغالات في أوانها، كما دعوا بوضوح إلى أهمية تكرار مثل هذه اللقاءات التي تسمح بمعرفة العديد من النقائص وإيجاد صيغ لتجاوزها، واستمزاج الآراء والأفعال وتبادل الخبرات والأفكار في مجال العمل الجمعوي الميداني، خاصة منه ما يتعلق بالعمل الدعوي الديني، كما تسمح بتحقيق أحد أهداف “العمل المؤسسي” الذي رفعت الجمعية شعاره، وخاصة ما يتعلق منه بـ:

ـ التواصل الفعال، والأداء الجيد، وسيرورة المعلومات وسهولة انتقالها بين هيئات وشعب الجمعية وأعضائها، وتصويب الأخطاء قبل تفاقمها وتراكمها.

  كما عُرف من خلال عروض رؤساء اللجان الوطنية أن الجمعية ـ بعون الله ـ وهي تعمل وفق هذه المقاربة (الرؤية) يمكنها أن تنتقل من طور إلى طور أفضل ومن إنجازات عادية إلى إنجازات أهم وأكبر، وهو المنتظر منها؛ خاصة في واقع أليم يتميز بالتدهور الأخلاقي وضعف الوازع الديني وانكماش ثقافة الانفتاح على الآخرة في النفوس والعقول.

  وفي كل الأحوال فإن هذا اللقاء الطيب كان فرصة جيدة لإيضاح الكثير من الأمور؛ خاصة وأن الجمعية على مشارف عقد مجلسها الوطني المقرر أيام 7، 8، 9   جانفي 2016 في زرالدة . وقد قدّم بعض أعضاء الهيئة ملاحظاتهم للحضور بشأن التحضير للقاء بشكل جيد، وبيّنوا أهمية إعداد التقارير السنوية التي يُنتظر تقديمها وتقييمها في المجلس الوطني.

  هذا وقد انتهى اللقاء بعد أربع ساعات بلقاءات متخصصة (حسب اللجان) في شكل ورشات صغيرة استكملت فيها كل لجنة دراسة القضايا المستعجلة والهامة، وبحثت كيفية تجاوز بعض العقبات في واقعها الميداني. فكان ذلك إضافة في هذا اللقاء الأخوي الذي هو اللقاء الثاني ضمن اللقاءات التنسيقية المبرمجة؛ حيث كان اللقاء الأول في العاصمة قبل أسبوعين، وقد حضرته ولايات الوسط إضافة إلى مجموعة من أعضاء المكتب الوطني، كما سيكون لقاء ولايات الشرق يوم 12 ديسمبر الجاري بسطيف (مركز الشهاب للدراسات).

  وعلى هامش هذا اللقاء التنسيقي عقد أعضاء الهيئة العلمية للتخطيط والاستشراف لقاءهم الخامس بحضور11 عضوا من أصل 14 تدارسوا في هذا اللقاء  جملة من القضايا ذات الصلة بعمل الجمعية وأنشطتها وبرامجها في الآجال القريبة والمتوسطة. كقضية تعميق الرؤية (استنادا إلى وثيقة البصيرة) ـ  ترسيخ المرجعية الخاصة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ـ  أساليب نشر التراث الإسلامي الخاص بالجمعية وكيفياته ـ مراجعة وثيقة النظام الداخلي للهيئة وإقرارها بشكل نهائي ـ ترشيد ملتقيات الجمعية الثقافية والعلمية وتقديم مقترحات للمكتب الوطني بشأنها ـ وقضايا أخرى ذات صبغة فكرية وعلمية تدور جميعها حول تحسين أداء الجمعية وتقديم التصورات الواقعية لأعمالها في مستقبل الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى