بيان حول الاعتداءات الصـهيونية في فـلسـطين

تتابع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقلق كبير، واستنكار شديد، الهجمات الوحشية التي يقوم بها جيش الكيان الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة التي تواجه هذا العدوان المتواصل وتقاومه بصبر وشجاعة دفاعا عن الأرض المباركة فلسطين وبيت مقدسها مسرى النبي صلى الله عليه وسلم نيابة عن أكثر من مليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
وإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المتخندقة مع الشعب الفلسطيني الأبي، والمساندة له بما هو متاح من الإمكانات والسبل المؤدية إلى ذلك:
تندد بكل قوة بما يحدث من هجمات وحشية من الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة وتُدينها إدانة شديدة، وتأسف للموقف العربي والإسلامي الضعيف الذي لم يكن معبرا بحق عن آمال الفلسطينيين والشعوب العربية لمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
تثمن الجمعية الموقف الجزائري الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية وللمقاومة ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
تستنكر جمعية العلماء الموقف الغربي الذي يكيل بمكيالين المساند للهمجية الصهيونية التي يتولى تنفيذها جيش الكيان الصهيوني الإرهابي والتي ذهب ضحيتها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وتذكر بأن مقاومة الاحتلال أمر تجيزه وتدعو إليه كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية.
تذكر الجمعية المسلمين جميعا -حكاما ومحكومين-، بأن نصرة الفلسطينيين في غزة وفي بيت المقدس وفي فلسطين عموما، من أوجب الواجبات.
ترفض الجمعية أي محاولة للاعتداء على بيت المقدس من طرف المستوطنين بمساعدة جيش الاحتلال الصهيوني، وتدعو جميع أفراد الأمة الإسلامية وأحرار العالَم لتحمل مسؤولياتهم للدفاع عن “المسجد الأقصى” ضد مؤامرة هدمه وبناء “الهيكل المزعوم” في مكانه.
تدعو الجمعية كلَّ من ينتمي إلى الأمة الإسلامية حاكما أو محكوما إلى ترك ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب المجرم، وتعدُّ أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
تدعو جمعية العلماء الأشقاء الفلسطينيين إلى تجنب أسباب الشقاق والفرقة، والاجتماع على كلمة سواء، لمواجهة الاحتلال الصهيوني، لأن وحدتهم واجبة تحقيقاً لاستمرار مقاومتهم العادلة وانتصارهم على الاحتلال اليهودي الغاصب الذي يستمد قوته من خلاف الفلسطينين وانقسامهم. ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾[آل عمران: 103].
والله نسأل أن يرفع البلاء والشدة عن أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، وأن ينزل بأسه على القوم المجرمين، كما نسأله تعالى أن يصلح حال الأمة الإسلامية، إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ع/ رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبتكليف منه
نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
الشيخ محمد الهادي الحسني