يابني قم وسبح الرحمن وانهض وشمر عن ساعد الجد فجوائز النصر لا تمنح للقاعدين … يابني طرق باب حياتك يوم جديد وعلى عملك شهيد فلا تخذل نفسك بالكسل …أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
يابني صم عن أذية نفسك فلا تشغلها بالتوافه…
وافطرعلى حلاوة الإيمان (ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا)؛ أنّها استلذاذ العبد بالطاعات، وتحمّله للمشاقّ في سبيل رضا الله -تعالى- ورسوله، وتفضيله ذلك على الدُنيا ويتحصّل الإنسان عليها:
1- المحافظة على الفرائض.
2- الإكثار من النوافل والعبادات.
لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ” وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به “.
3- ” ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ”، وهذه الحلاوة يجدها الإنسان ويذوقها بقلبه كما يذوق حلاوة الطعام والشراب، وتكون غذاءً لروحه ولقلبه معاً.
يابني قم وانهض فرحمة الله قريب :
1- أحسن لزوجتك واغسل قلبها من أي حزن.
2- واجعل طاعتك في ضحكات أولادك.
3- تذكر لا يجتمع دين وكره…
4- ارض بما قسمه الله لك.
5- ابدأ منذ اللحظة باستحضار نعم الله عليك فهذا يريحك …
يابني تذكر أن العمر محدود وأن ذكر الله والعمل الصالح يهب لعمرك اتصالا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ” إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ “. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
يابني إنما أنت عمل وذكرى ولا قيمة لعمل غير صالح ولا عظيم ذكرى دون سيرة حميدة..
كن فاهما صالحا واكتب سيرتك مصلحاً