
الحجاب الإسلامي أكبر رسالة حضارية عابرة للقارات بكل قوة وتأثير، إنّه قضية ووجود وهوية ولهذا السجال لن يتوقف ولن يزول، بل سيتكرر ويستمر، لأنّ الحجاب ليس لباسا عاديا أو زخرفا شكليا، بل هو (فعل) حضاري متجدد، وموقف أخلاقي وجمالي، ومنهج شامل متكامل، وسمت وحضور وشخصية، يحمي المرأة ويعزز إنسانيتها وفطرتها النقية، ويكسبها قوة بالوعي بدورها في أسرتها، ورسالتها في المجتمع. وبالتالي نشهد وبكلّ فخر كيف أصبح الحجاب نموذجا ساميا للرفعة والكمال في الإيمان والعلم والعمل من خلال النماذج النسوية المؤثرة المتمسكة بهويتها الأصيلة، ليصبح نموذجا في الاستعلاء والجمال والفخامة. يستقطب القصي والدني بقوة (الفعل) الحضاري الذي يمارس سلطته، على الآخر مهما كان موقعه وصفته، إنه (دعوة) تمشي على الأرض، دعوة للإيمان وللإسلام وللعفة والنقاء، دعوة للجمال والنبالة والعزة والتميز بخط أصيل في اللباس لا يعرف التبديل والتحريف، دعوة تتحرك وتتجدد بقوة النماذج النسوية وبكل بساطة وهدووء. لقد فعل الحجاب في الغرب وفي الشرق مالم تستطع فعله الجيوش ولا المحاضرات والدروس ولا الكتب والخطب، لقد ارتفع عن اللغة الانهزامية المنكمشة(ورد الفعل) السجالي الغوغائي، وموقع الدفاع والتبرير، إلى سلطة( الفعل) الثوري وقوته الإنجازية المزلزلة للأركان، لأنه هوية وأكبر رسالة حضارية شاخصة و مؤثرة إلى يوم الدين.