كلمة ممثل لجنة الشباب والطلبة في الجامعة الصيفية الرابعة
حمزة مزوز العضو المكلف بلجنة الشباب والطلبة – شعبة ولاية سطيف-
12 شوال 1438هـ، 06 جويلية 2017م بالمدرسة العليا للتجارة القليعة – تيبازة-
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا الكريم، وعلى آله وصحبه ومن تبع نهجه القويم والمستقيم إلى يوم الدين:
ها هي جمعيتنا المباركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعقد جامعتها الصيفية الرابعة تزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال الجزائر، وهي بذلك تفرح فرحتين بذكرى الاستقلال..وعيد الشباب، لتؤكد وطنيتها الصادقة وحبها للجزائر واستلهامها معاني الحرية والعزة والكرامة من أيامها المشهودة في تاريخها المجيد هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى تربط ماضي الأجداد بمستقبل الأحفاد بحلقة عنوانها “شباب اليوم”، تحت شعار: (شباب متميز ..لجمعية رائدة ..رجاء 2031).
فكلمة شكر وتقدير وإجلال وإكبار لعلمائنا وأساتذتنا ومشايخنا..آبائنا: أعضاء المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى رأسهم الشيخ الأستاذ الدكتور: عبد الرزاق قسوم، الذين يحملون لواء الجمعية وراية التغيير وبرنامج الإصلاح وقائدهم في ذلك كله كلام رب العالمين –القرآن الكريم- وهديهم سنة خير النبيين محمد عليه الصلاة والسلام، وقدوتهم وأسوتهم سلفهم عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي وقبلهم الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، وسلاحهم في ذلك كله علم رصين وفكر سديد.
أما أنتم إخواني الشباب والطلبة فأقول لكم ما قاله الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى:
“حياكم الله وأحياكم وأبقاكم للإسلام تذودون عن حياضه وترودون في رياضه، وللغة العرب تصلون أسبابها، وتردون عليها نضرتها وشبابها، ولمواطن الإسلام تصونون عرضها وتردون قرضها وتحفظون سماءها وأرضها”.
إخواني الشباب والطلبة والطالبات إن لجنتنا بقيادة الأستاذ الفاضل عضو المكتب الوطني مخلوف بوقزولة ولمدة سنتين ونصف، وفي أكثر من 15 لقاء، وفي ندوتين جهويتين؛ رسمت بعض المعالم التي ينبغي أن نسير ونعمل عليها وفق منهجية مضبوطة وطرائق مدروسة في عمل مؤسس ومؤسس، مفرداته تظهر في ثنايا هاته الجامعة الصيفية عمرها الله بالتقوى والإيمان، في ندواتها التفاعلية مع علمائنا وأساتذتنا، وفي ورشاتها وفضاءاتها المختلفة.
ولتكن هذه الفرصة الطيبة لنا أيها الشباب موعدا لتحقيق أركان العمل الجماعي التي كان يدعو إليها ويعمل بها شيخنا وإمامنا عبد الحميد بن باديس في قوله: “تعارفوا ..تحابوا ..تعاونوا..تسامحوا”.
وشعارنا لنكون أو لا نكون ..
لنكون كما يريد لنا شيخنا البشير الإبراهيمي أن نكون في قوله: “أيها الشباب إن الشباب نسب بينكم ورحم وجامعة، ولا مؤثر في الشباب إلا الشباب، فليكن بعضكم لبعض إماما، وليعلم المهتدون الضلال.
دينكم أيها الشباب لا يفتننكم عنه ناعق بإلحاد، ولا ناع بتنقص .. وربكم أيها الشباب لا يقطعنكم عنه خناس من الجنة والناس .. وكتاب ربكم أيها الشباب هو البرهان والنور، وهو الفلج والظهور، وهو الحجة البالغة والآية الدامغة، فلا يزهدنكم فيه زنديق.
إخواني الشباب لنكون أو لا نكون ..
إن دينكم شوهته الأضاليل وإن سيرة نبيكم غمرتها الأباطيل، وإن كتابكم ضيعته التآويل، فهل لكم يا شباب الإسلام أن تمحوا بأيديكم الطاهرة الزيغ والزيف عنها، وتكتبوه في نفوس الناس جديدا كما نزل وكما فهمه أصحاب رسول الله عن رسول الله، إنكم قد اهتديتم إلى سواء الصراط فاهدوا إلى سواء الصراط، إنكم لو عبدتم الله بالليل والنهار لكان خيرا من ذلك كله عند الله وأقرب زلفى إليه أن تجاهدوا في سبيله بهداية خلقه إليه.
إخواني الشباب لنكون أو لا نكون .. وسنكون بإذن الله.. وعليكم سلام الله.