مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
نشاطات الجمعية

جمعية العلماء المسلمين في ضيافة ولاية سطيف شيوخ الجمعية في ندوة حول أفاق الدعوة الإسلامية

بدعوة من مديرية الشؤون الدينية لولاية سطيف، نشط يوم الخميس24 صفر 1438ه الموافق لـ24 نوفمير2016م بمسجد السلام، بعد صلاة المغرب، ندوة علمية حول أفاق الدعوة في بلانا وفي العالم الإسلامي كلّ من الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والدكتور عمار طالبي النائب الأول لرئيس الجمعية، والشيخ محمد مكركب النائب الثاني، وقد أدار الندوة مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف، وبعد الافتتاح بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، قام السيد مدير الأوقاف بالترحيب بشيوخ الجمعية، منوها بمكانة الجمعية في قلوب الشعب الجزائري وبالدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام واللغة العربية، وأشار السيد المدير إلى تلك العلاقة التي تربط الجمعية مع وزارة الشؤون الدينية، وإلى المهمة التي يتحملها الطرفان في خدمة الثقافة الدينية والمجتمع الجزائري، ثمّ أحال السيّد المدير الكلمة للشيخ عبد الرزاق قسوم الذي ركَّز في كلمته على مفهوم الدعوة في التصور الإسلامي، وتحدث بوضوح عن هذا المفهوم والطرق التي أبرزها الإسلام كصيغ فاعلة في مسيرة الدعوة الإسلامية منذ ظهر الإسلام والى يوم الناس هذا، وقال الشيخ أن منهج الإسلام في التعامل مع الآخر يقوم على أساس من الحوار والتسامح استناد لقوله تعالى: “ادع والى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”، وتوقف الشيخ عند مواصفات الداعية، حيث يرى أن الدعوة تقوم أيضا على منطق العلم، وليست سبيلاً لكلّ من هبّ ودبّ كما يقال، كما أن مواطن الدعوة تختلف من مكان لآخر ومن شخص لآخر أيضا فما يقال للإنسان في إفريقيا يختلف عنه ما يقال للإنسان الغربي لاختلاف الثقافات والجغرافيا، وبعد كلمة الشيخ قسوم تناول الكلمة نائبه الدكتور عمار طالبي، الذي شكر بدوره أهل سطيف ورواد مسجد السلام، وكذا مديرية الشؤون الدينية، وانطلق الشيخ عمار من قراءة الأوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي، وما يحاك ضد هذه الأمة، وأعطى صوراً لهذا الواقع المرير، وقال الشيخ أن منهج الدعوة الإسلامية يقوم على منطق العلم، وأن الساحة الإسلامية اليوم يخوض الدعوة فيها كثير ممن ليس لهم علم كبير، ولعلّ ما يحدث من خلافات بين أبناء الأمة الواحدة يؤكد هذه الحقيقة المرة، وطالب الدكتور عمار بضرورة العلم لتحيى هذه الأمة، ودعا الشيخ إلى ضرورة نشر الثقافة الإسلامية بين أبناء الأمة، حتى يعرف هذا الجيل دينه وتاريخه ويتمسك بهويته الحضارية، بعد كلمة الدكتور طالبي، أعطيت الكلمة للشيخ محمد مكركب الذي شكر -أيضاً- أهل سطيف على كرم الضيافة، وأشاد كثيراً بمجهودات مديرية الشؤون الدينية في خدمة الثقافة الإسلامية، وركّز الشيخ مكركب على موضوع العلم باعتباره المحور الذي تقوم عليه الدعوة الإسلامية، فعلى الداعية أن يتزود بالعلم والمعرفة حتى يتسنى له القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى، فهذه مهمة الأنبياء والرسل من قبل، “ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صاحا وقال إنني من المسلمين”، كما تناول الكلمة الأستاذ الزبير طوالبي، الذي شكر القائمين على المسجد، وقال انه يصعب عليه الحديث في حضور أساتذته، وأضاف انه يشكر الجميع باسم المكتب الوطني، هذه الولاية الكبيرة التي كانت رائدة في المقاومة، وقال انه تعرض أثناء الاستعمار الفرنسي للسجن لأنَّه من أبناء هذه الولاية الرائدة، وختم النّدوة الشيخ أحمد ظريف رئيس شعبة جمعية العلماء لولاية سطيف، شكر الحضور على هذه الندوة التي تناولت موضوعاً مهما وهو موضوع الدعوة الإسلامية، وقال الشيخ ظريف أن أهم من قام بهذه الدعوة في هذه البلاد، هو المؤسس الأول الشيخ عبد الحميد ابن باديس…وختمت الندوة بتكريم شيوخ الجمعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى