مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
تحاليل وآراء

الأسرة المسلمة في عهد التصدعات – بقلم: الأستاذة آمنة خنفري

show
مأساة الأسرة الحديثة
لا جرم أن الأسرة الحديثة ترزح تحت نير الاستبداد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فهي سجينة معتقدات وأفكار وتصورات ما أنزل الله بها من سلطان، فهي تلهث وراء حتفها واندثارها بدافع البقاء.
فخروج المرأة للعمل قد غير مفاهيم عديدة لتصورات الإنسان الحديث مما أدى إلى تغير جملة من سلوكياته وأخلاقياته حيث التنافس الحاد بين الجنسين الرجل والمرأة في ميدان العمل، فالقوة والسلطة لصاحب الدخل الوفير.
هذا التنافس غير المتكافئ، أفرزته حضارة المادة مقدسة فيه على حساب الإنسان وكرامته، ومما زاد الطين بلة، ارتداء الدعوة إلى تحرر المرأة حلة الدفاع عن حقوقها المهضومة باسم حقوق الإنسان، فتداولتها وسائل الإعلام السمعية والبصرية والصحف والكتب والمجلات منادية بالحرية والمساواة بين الجنسين وأية حرية؟ وأية مساواة؟
دعوة تحمل الطابع الإنساني شكليا وجوهريا تخدم أصحاب الأغراض الاقتصادية، أخلاقها النفعية في ذلك “الغاية تبرر الوسيلة” فالخاسر الحقيقي في هذه اللعبة الذكية والجهنمية هي المرأة، حرية أهدرت أنوثتها، وباعتها في سوق النخاسة بدراهم بخس معدودة، ومساواة أثقلت كاهلها فأدت بها كحتمية نفسية إلى الانهيارات العصبية.
ومن هنا بدأت مأساة الأسرة الحديثة وما لحق بها من تصدع وانهيار، عندما اختلت موازين القوى واختلت الأدوار، فغدت محور نقاش المختصين في علم النفس والاجتماع، وحذر المحللون من انتهاء عهد الأسر…
الأسرة المسلمة في عهد التصدعات
فكيف السبيل إلى إعادة بناء الأسرة في عهد التصدعات؟ في هذا الظرف العصيب والمعقد تأتي الأسرة المسلمة لتحل معضلة الاندثار، إن هي احتكمت والتزمت بالأوامر الإلهية التي تهدف إلى الحفاظ على الوجود الإنساني شكلا ومضمونا وذلك عن طريق الزواج الذي أسماه الله لقداسته بالميثاق الغليظ، يقوم على أسس إنسانية سامية في كنف (السكن والمودة والرحمة، والقوامة).{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}.
هذه هي الأسرة الربانية التي بإمكانها أن تداوي جراح الإنسانية، التي تخبطت وما زالت تتخبط في بحر المآسي والآلام، حيث الرجل فقد رجولته، والمرأة فقدت أنوثتها، والطفل فقد براءته، وحيث الإنسان فقد إنسانيته.
فالأسرة المسلمة الواعية والمتفهمة للمعايير الإسلامية ذات الأبعاد الدنيوية والأخروية، تأتي هنا لتعيد للمرأة أنوثتها الشاردة في ظل السكن الذي يبنى على المودة والرحمة، فالمرأة السكن، بحر العطاء والحنان، يسكن الجنين في رحمها إلى أجل مسمى، ويسكن الرجل إليها من عناء وتعب النهار، وتعيد للرجل رجولته المفقودة في ظل القوامة التي تبنى على المودة والرحمة، فيتسنى له قيادة مملكته إلى بر الأمان.
وإذا سلمنا بأن الأسرة المسلمة هي البديل الوحيد في عهد الصراعات والتناقضات في زمن التصدعات، فهل يا ترى أثبتت وجودها ميدانيا في معترك الحياة؟ وهذا السؤال يقودنا إلى تفحص وتصفح الواقع. واقع قد يؤلمنا، وقد يسيء إلى الإسلام.
الأسرة الحديثة والمسلمة ضحية الأزمة الاقتصادية
أفرزت الأزمة الاقتصادية على الأسرة بصفة عامة والمسلمة بصفة خاصة تغيرات في مسارها المستقبلي، وتصدعات في تركيبتها وتكوينها والسبب في ذلك ارتفاع نسبة البطالة، فهذه الظاهرة الخطيرة الناتجة عن سوء التسيير في النظام الاقتصادي، والجشع في جمع المال بطرق متعددة، حيث” الغاية تبرر الوسيلة” ولو على حساب الإنسان العامل الذي أفنى عمره في محراب العمل، فهو بمثابة وقود الثروة فمتى انتهت مهامه فلا بأس أن نلقي به في كابوس البطالة وهذا ضرب من الاستبداد الحديث الذي يعاني منه كل من ارتوى من كأس التهميش.
فعليك أن تتصور أخي القارئ معنى أن تعيش الأسرة بلا مورد رزق، فقد يؤدي هذا الوضع الخطير بالزوج الغربي إلى الجنون، إلى الانتحار أو إلى الطلاق، أما عن الزوج المسلم الذي يعتز برجولته في ظل القوامة السابقة الذكر قد أسقطتها البطالة، فالحالة هذه قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وأخطرها الطلاق.
وأترك إليك أخي المحلل المجال لتشخص لنا وضعية الأسرة المسلمة في ظل الأزمة، فالذي أود الإشارة إليه هو أن الأسرة المسلمة مثقلة بمشاكل جد صعبة ومما يزيدها تعقيدا وتفكيكا بعض الفتاوى التي تؤدي إلى الطلاق لمجرد التفوه بهذه الكلمة من طرف الزوج، فكما أن للزواج خطوات تتبع ويوثق فكذلك الحال بالنسبة للطلاق وليس من المصلحة الفردية والعامة أن نسعى للتطليق دون التقيد بالشرع الذي سن له قواعد تربوية أخلاقية رادعة وإجراءات تأخذ صبغة قانونية توثيقية لكي لا تضيع الحقوق في هذا الزمن المعقد والصعب.
الأسرة المسلمة ضحية بعض الفتاوى
“الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ”
لقد أحل الله الطلاق رحمة بالأمة وبالإنسان (ذكرا كان أو أنثى) قد تكون الحياة الزوجية مستحيلة لأسباب موضوعية وعقلانية حقيقية واضحة ففي هذه الحالة الطلاق مباح لرفع الضرر عن أحد الزوجين، فالطلاق هنا يأتي بالمنفعة، وقد يحرم إذا كان يلحق بأحد الزوجين ضررا ولم يحقق منفعة تفوق ذلك الضرر أو تساويه، فإن أحلت الشريعة الإسلامية الطلاق ووضعت له قواعد وأسس تقوم على مبادئ إنسانية، على الرحمة والعدل والإحسان، فالمسيحية تحرمه وهذا إجحاف بحق الإنسان في العيش الكريم إذا تحولت الحياة الزوجية إلى حياة جهنمية إلى سجن مؤبد.
فالطلاق هو حل رابطة الزواج الذي أسماه الله جلت مكانته “بالميثاق الغليظ”، وما أعظمها من كلمة عند الله فلنتق الله في أنفسنا وأهلينا، وعند المجتمع هي مؤسسة اجتماعية تربوية تفككها يضيف مآسي جديدة نحن في غنى عنها، فعلى الرجل الذي بيده التفوه بالطلاق أن لا يتلاعب بفك هذا الميثاق بصورة عشوائية وسريعة كأن يقول لزوجته (أنت طالق ثلاثا) أو يقول: أنت طالق، طالق، طالق، فهذا الطلاق محرم بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم أن رجلا طلق امرأته جمعا، فقام غاضبا، وقال: ” أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم؟” [رواه مسلم، وقال ابن كثير إسناده جيد].
وشدد رسول الله بعدم التلفظ بكلمة (الطلاق) ولو بالمزح فهذا ما يفسر خطورته وأهميته في المجتمع المسلم الذي يسعى إلى البناء لا إلى الهدم.
والطلاق مرتان ففي الطلقة الأولى والثانية بإمكان الزوج مراجعة زوجته وهو أحق بها من غيره، وذلك بإتباع الخطوات التي نص عليها الشرع الرباني الذي لا مصلحة له في ذلك سوى سعادة الإنسان وهذا ما يعنيه بإمساك بمعروف في ظل الحياة الزوجية الكريمة وإذا استعصت الحياة وطلقها للمرة الثالثة بانت منه، ففي هذه الحالة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره والطلاق هو تسريح بإحسان وهذا ما يعبر عن قمة الأخلاق التي بعث من أجلها محمد عليه الصلاة والسلام، حتى في لحظة الانفصال والمشاحنات والغضب والتوتر هناك أخلاق عالية، هناك إحسان وتقوى الله.
قبل الوقوع في الطلاق
ولتفادي وقوع الطلاق فقد شرع الله الوسائل التأديبية الحازمة للمرأة الناشز علها تثوب إلى رشدها فتقلع عن العصيان والتمرد قال تعالى:{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}[سورة النساء:34-35].
أجل فالله عليم وخبير بنفسية الرجل ونفسية المرأة الناشز إذا تعرضت للتأديب، وقد تدرج الله في تربية الرجل والمرأة على حد سواء لإنقاذ الأسرة من التفكك وذلك على المستوى الداخلي أي بين الزوجين لأن القضية جد حساسة وعلى المستوى الخارجي إذا استعصى حل القضية بالطرق الثلاث الأولى، فالقضية هنا تحال إلى أهل الصلاح والحكمة والعدل لتفصل في ذلك الأمر.
* على المستوى الداخلي
أولا: ” وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ ”
ابتدأها بالوعظ والإرشاد مما يفتح باب الحوار والتفاهم وهذه العملية التربوية المتحضرة تتطلب من الرجل الحكمة والصبر والحلم.
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم
ثانيا” ” وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ”
انتقل إلى ضرب آخر من السلوك الحكيم والذكي الذي يهز كرامة المرأة الناشز هزا فتدرك جيدا أن ترفعها هو جريمة في حق نفسها وحق زوجها وعقابها هو أن يهجر الزوج مضجعه وليس غرفته، فهذا السلوك يعيد للرجل كرامته من جهة ويعلمه ويعلمها أن الحياة الزوجية الحقيقية لا تبنى على الجنس فقط فهو يظل وسيلة لا غاية لبناء الأسرة الربانية التي يجب أن تقوم على تقوى الله والأخلاق الطيبة والرفيعة.
ثالثا: ” وَاضْرِبُوهُنَّ ”
بعد النصيحة والعقاب النفسي يأتي العقاب الجسدي غير المبرح ليضع حدا لهذه القطيعة الجنسية فإما أن تستجيب المرأة لنداء حق الزوج على الزوجة كما أمر الله سبحانه وتعالى فيسير القطار في مساره الصحيح وإما الانتقال إلى أسلوب آخر ألا وهو الخروج بالقضية إلى حَكم من أهله وحَكم من أهلها.
* على المستوى الخارجي
رابعا: ” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ”
وإن تأزمت القضية واستعصت فهناك طريقة أشد موضوعية وعقلانية وهو أن تخرج القضية من إطارها الضيق، تخرج من البيت والسرية إلى العلن، تعرض على حكم من أهله وحكم من أهلها، تعرض على أهل الحكمة والصلاح والعدل، لعلاج القضية والفصل فيها والهدف من وراء ذلك هو الحفاظ على الأسرة فبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع، والطلاق لا يكون إلا لأسباب محددة ومقنعة.
بعد الطلاق
قال تعالى للحفاظ على بيت الزوجية:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}[سورة الطلاق آية:1].
وإذا استحالت الحياة الزوجية وعزم الزوج فعلا على الطلاق لأسباب معينة، فهناك فرصة أخرى لتفادي فك هذه الأسرة، حيث تلزم المرأة بالمكوث في بيتها وعلى عادتها من زينة إلى انقضاء العدة قال تعالى:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}[سورة البقرة آية: 226].
وعدة المطلقة ثلاثة أقراء بمعنى الإطهار وهذا استبراء لرحمها من جهة وقد يراجع الزوج زوجته إن أرادا إصلاحا فالصلح خير قال تعالى:{وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً}[سورة البقرة آية: 226].
والحامل عدتها حتى تضع حملها قال تعالى:{وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}[سورة الطلاق آية:4].
والمعتدة لا تتزوج ولا تتعرض للزواج وهي في كفالة الزوج وهذا لقول الرسول عليه أزكى الصلاة والسلام: ” ألا حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن” ولا يحق للزوج في فترة العدة ورغم عزمه على الطلاق أن يخرجها من بيتها إلا إذا أتت بفاحشة مبينة قال تعالى:{وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ}[سورة الطلاق آية: 1].

وهذا ما يفسر التمسك بالحفاظ على الأسرة حتى في لحظة الانهيار وهذا ما يعبر عن جدية وخطورة الطلاق حيث وضع الله له حدودا وخلق له فرصا عديدة للمراجعة، للتروي، للتعقل للتخلي عن الطلاق، فالعدة فرصة أخرى للتراجع عن فكرة الطلاق{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}[سورة الطلاق آية: 2].
بمعروف الالتزام بما سنه الشرع الإلهي، واحترام الحياة الزوجية القائمة على السكن والمودة والرحمة والقوامة، واحترام الحقوق والواجبات للشريكين وهذا حال الأسرة الربانية القابعة تحت الرقابة الإلهية والتي يحكمها تقوى الله في السر والعلن.
إذا لم تجد الطرق الشرعية التي تدعو إلى الحكمة والإنصاف والتريث والتعقل ولم تنفع الوسائل التهذيبية والتربوية القائمة على النصيحة والتوجيه والإرشاد واستشارة أهل الرأي والصلاح واستحالت الحياة الزوجية، فالطلاق يغدو رحمة {أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}[سورة الطلاق آية: 2].
بمعروف الالتزام بما سنه الشرع الإلهي، والفراق يتم بشروط وقوانين موثقة تصون حق كل من الرجل والمرأة والأبناء فلا ضرر ولا ضرار، فصيانة الحقوق والحريات في هذه الحالة تورث لنا على المستوى الفردي إنسانا سويا، مسؤولا ناضجا واعيا، وعلى المستوى الاجتماعي تورث لنا مجتمعا متحضرا راقيا متزنا في سلوكياته وأخلاقياته.
{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً}[سورة الطلاق آية: 2 ].
والسؤال الذي نطرحه من باب الاستفسار ترى هل مجتمعنا يتبع الخطوات السابقة الذكر أي يتأنى في الإقدام على الطلاق مراعيا حدود الله، فحرمات الله حدوده، فمن يتعداها فالويل له في الدنيا والآخرة؟ وهل المرأة المعتدة تمكث في بيت الزوجية إلى انقضاء العدة؟ وهل الزوج يتكفل فعلا بالمعتدة؟
فإذا عدنا إلى الآية الكريمة قال تعالى:{وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ}[سورة الطلاق آية: 1].
التي تحتوي على جملة من الأوامر الإلهية، ملزمين كمسلمين بالالتزام بها و تطبيقها على أرض الواقع، لتبين لنا أن الله الذي يعود إليه الأمر كله حريص على الصلاح حتى إبان فترة العدة ، و علل خروج المرأة لسبب مقنع و خطير ألا و هو أن تأتي بفاحشة مبينة ، فهل يعقل أن يطلق الزوج زوجته لمجرد التفوه بكلمة ( طالق) ، كلمة تخرج بدون أسباب حقيقية مقنعة ، و حجج دامغة و أدلة ثابتة ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى