سؤال حول قضاء الرواتب
من: أم وسيم قرة العين :هل يجوز أن أصلي رواتب صلاة الظهر القبلية رغم أني أتأخر قليلا علما أني إمرأة أصلي في البيت؟
الإجابة :
لبسم الله الرحمن الرحيم وبعد :إجابة عن سؤال أم وسيم المتعلق بالسنن الرواتب
السنن الرواتب هي التي تؤدى قبل الفريضة وبعدها وهي ركعتان قبل الظهر أو أربع وركعتان بعدها وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتا الفجر هذه هي السنن الرواتب التي كان يداوم النبي صلى الله عليهوسلم عليها ولا يتركها فإن شغل عنها لأمر ما قضاها بعد ذلك لبيان فضلها فقد جاء في حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت :(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ما من عبد يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة ،إلا بنى الله له بيتا في الجنة) مسلم 1/503 والسنن الرواتب هي من النافلة والقاعدة أن صلاة النافلة في البيت أولى من صلاتها في المسجد لما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم (….فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) البخاري مع فتح الباري 2/357
قال الحافظ ابن حجر : ظاهره أنه يشمل جميع النوافل واستثنى علماؤنا السنن الراتبة من النوافل فرأوا أن صلاتها في المساجد أفضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من فرق بين صلاة النهار والليل ،قال ابن عبد البر : الإختلاف في هذا عن السلف اختلاف إباحة واستحسان لا اختلاف منع وحضر
وعلى هذا نقول للأخت الكريمة والإخوة الأفاضل لا حرج أن تجمع بين هذا وذاك فتصلي السنن الرواتبة بالمسجد أو في البيت حسب المتاح وننبه هنا إلى أن صلاة المرأة في البيت أفضل سواء النافلة أوالفريضة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبو داود ( 570 ) والترمذي ( 1173) . وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح الترغيب والترهيب ” 1 /136
ولابأس في تأخيرها قليلا فتصلي الراتبة ثم الفريضة (الظهر كما في السؤال) إلا إذا كان الخوف من فوات الوقت فتصلي الفريضة ثم الراتبة والله أعلم
الشيخ تهامي بن ساعد / لجنة الدعوة والإرشاد والإفتاء