توصيات الملتقى الوطني الأوّل حول المنظومة التربوية

تمهيد:
الإسلام ديننا. العربية لغتنا. الجزائر وطننا، مقومات اتخذتها جمعية العلماء المسلمين منطلقا وغاية لعملها الإصلاحي التربوي التغييري منذ نشأتها على يد الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس وإخوانه العلماء العاملين “منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” ونظرا للنقاش الدائر حول هذه المقومات في دوائر كثيرة منها المنظومة التربوية ارتأت الجمعية أن تنظم ملتقى وطنيا أولا تحت عنوان المنظومة التربوية ومقومات الهوية الوطنية “بدار القرآن بالجزائر العاصمة” وقد خلص المشاركون بعد المناقشة إلى إصدار التوصيات.
التوصيات:
1- تشكيل لجنة خبراء مستقلة تسهر على إيجاد وثيقة مرجعية للمنظومة التربوية في الجزائر، بالإضافة إلى قراءة دقيقة في القانون التوجيهي للتربية الوطنية .
2- وضع مدونة تاريخية لواقع المنظومة التربوية يقوم بإعدادها الضالعون في الفكر التربوي الجزائري
3- وضع مدونة مَعْلَمِيَّة واضحة لرسم منطلقاتنا ووسائلنا وأهدافنا وغاياتنا في ضوء آفاق القرن الواحد والعشرين، تعزز بالتنفيذ والمتابعة والتقييم والتقويم
4- الاستفادة من تجارب الأمم الناهضة في هذا الحقل كالدول السكندنافية وألمانيا واليابان التي تصنف ضمن الأوائل عالميا.
5- من الأولويات التي تحافظ على الهوية في المنظومة التربوية إشعار الأستاذ قبل المتلقي بخطورة الاستهزاء بالقيم والمبادئ المكونة للشخصية الجزائرية وهي الإسلام،العربية والتاريخ الوطني.
6- إلغاء تطبيق ما يسمى إصلاحات (الجيل الثاني).
7- تبني لائحة مطلبيه عاجلة وتتضمن ما يلي:
أ – تعزيز مكانة اللغة العربية وإحلالها المحل اللائق بها في جميع المجالات
– تشكيل هيئة وطنية تعنى بمتابعة تدريس اللغة العربية وتعميمها تكون لها صفة الرقابة، وتمثل حلقة وصل مع البرلمان والرئاسة للإشعار بأي تجاوز في حق اللغة العربية.
– جعل العربية نقطة مسقطة في الامتحانات الرسمية
– الاعتماد في تدريسها على القيم المستمدة من القرآن الكريم وتراثنا العربي
– اعتماد أعلى معامل لها في جميع التخصصات
– إجباريتها في التدريس، والامتحان،والمسابقات في كل المؤسسات الجزائرية
– تعميم اللغة العربية على المحيط الاجتماعي والاقتصادي بجميع مجالاته.
ب- تعزيز مكانة التربية الإسلامية من خلال:
– تنفيذ توصيات المجلس الإسلامي الأعلى التي خلص إليها المشاركون والخبراء في اليوم الدراسي المنظم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في 31 يناير2002 حول واقع التربية الإسلامية في المدرسة الجزائرية.
– تخصيص حجم ساعي مناسب لها في كل التخصصات
– إعادة شعبة تخصص علوم إسلامية في كل مؤسسات التعليم الثانوي
– اعتماد المادة في كل الامتحانات الرسمية
– تعزيز مضامين التربية الإسلامية بما يسهم في تكوين مواطن متمسك بدينه وقيمه
– إسناد تدريس المادة في التعليم المتوسط لأستاذ متخصص
– إدراج التربية الإسلامية في كل التخصصات الجامعية،بما يبرز قيم وأعلام كل تخصص
– فتح المجال لتأليف الكتاب المدرسي بما يمكن من اعتماد اكتر من كتاب في كل مستوى
– رفع المعامل بما يعكس مكانة التربية الإسلامية
ج- تعزيز مكانة التاريخ حتى نمكن الطفل الجزائري من الاهتمام بأمته ويرتب له التاريخ بحسب المحاور الكبرى الآتية:
أ- الانتماء الإفريقي والعربي والإسلامي للجزائر بطرق علمية وبمعارف منهجية دقيقة ترد على التخرسات والتشويه الفرنسي لتاريخنا.
ب- العرض الحسن لتاريخنا القديم من عهد الإنسان الأول الجزائري في “تِيغَنِيف” قبل عشرة آلاف سنة من هذا العصر إلى يومنا وتتمثل في:
– الوجود الفينيقي.
– التأكيد على الاستعمار الروماني البغيض.
ج- عرض مبسط لتاريخ الجزائر ضمن المنظومة الحضارية الإسلامية ودور الجزائر فيها.
د-عرض جيد لتاريخ الجزائر في العهد العثماني والمتمثل في حماية استقلالنا في مواجهة الغرب الاسباني والبرتغالي.
ه- تعميق تاريخ الجزائر المعاصر بالتأكيد على المؤامرة الكبرى لاحتلال الجزائر التي تسميها فرنسا جلادة المسيحية ثم العرض الجيد لمحطات الاستعمار الفرنسي في الجزائر والتأكيد على الإبادة الجماعية للسكان،ومشاركة كل الهيئات الثقافية والعسكرية والدينية في إبادة الجزائريين.
– اعتماد معامل مرتفع للمادة في جميع التخصصات والمستويات.
8- دعوة نواب الأمة وكافة المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم في المحافظة على هوية المجتمع خصوصا فيما يتعلق بعناصر الهوية وعلى رأسها التربية الإسلامية، والتاريخ واللغة العربية.