مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
غير مصنف

آلام وأمل بقلم محمّد الهادي الحسني

محمد الهادي الحسني محمّد الهادي الحسني

من لحظات الأمل التي أضاءت أقطار نفسي ما شهدته يوم الجمعة الماضي في مسجد عبد القادر
حدّوش – رحمه الله – مدينة البليدة، وهو ممن أنفق ما أفاء الله عليه في أبواب الخير، ومنها هذا البيت من بيوت اللّه.

  عُقد في ذلك المسجد صبيحة يوم الجمعة الماضي مجلس من مجالس الخير، حضره من يحسن الناس الظّنّ فيهم، وقد رأس ذلك المجلس المبارك الأستاذ القارئ المقرئ عبد الكريم حمادوش،الأستاذ القارئ المقرئ عمر خوجة، والدكتور عبد المالك سونة، والأستاذ أحمد حمادوش، وكاتب هذه الأسطر.
لم يكن ذلك المجلس مجلس لهو أو …..؛ ولكن كان مجلس خير وبركة أجيزت فيه أخت فاضله، أتمّ الله عليها نعمته بحفظ كتابه القيم، الهادي إلى التي هي أقوم، حيث أتمّت قراءة السور الأخيرة برواتين: ورش وقالون عن نافع – رضي الله عنهم أجمعين.
لقد كان المجيز هو الأستاذ القارئ المقرئ عبد الكريم حمادوش بسنده المتصل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى الأمين جبريل – عليه السلام- إلى رب العزة والجلال. وأشهد على ذلك من هو أهل للشهادة.
لقد حَرَم الجاهلون بالإسلام ولو كانوا من “العلماء” نصف المجتع المسلم المتمثل في المرأة؛ حرموها من أداء ما أوجبه الله – عز وجل- عليها، فالأمر بالقراءة “اقرأ” و”طلب العلم فريضة على كل مسلم” يشمل الذكر والأنثى.. ومن التجرّؤ على الله – سبحانه وتعالى – وعلى رسوله – صلى الله عليه وسلم- أن يحرّم ما لم يحرّماه، فيا أيها “العلماء” لم تحرمون ما أمر الله به؟ “أأنتم أعلم أم الله؟”. ولماذا تؤمنون ببعض الكتاب و”تكفرون” ببعض؟
لقد كتب أحد “العلماء” كتابا عنوانه “الإصابة في منع تعلّم النساء الكتابة”، وهذا ما سماه أحد العلماء المعاصرين “الوأد الحضاري”.
هنيئا للأخت المجازة ولوالدها ولبعلها اللذين شهدا هذا الخير، الذي ننتظر منها الاستمرار في نشره، فقد علمتُ أن هذه الأخت الفاضلة تعلّم القرآن منذ اثنتي عشرة سنة في سبيل الله.

عن جريدة الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى