بياناتمواقف الجمعية
بيان عن المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين

عقد المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين اجتماعه، في دورة عادية، بتاريخ 1 صفر 1437هـ الموافق لـ 14 نوفمبر 2015م.
وقد درس أعضاء المكتب الوطني، في اجتماعهم هذا، قضايا ذات طابع تنظيمي، بهدف تفعيل دور الجمعية، وتكفلها بقضايا الإسلام والمسلمين.
كما درس المكتب الوطني، واقع الأمة العربية الإسلامية، في ظل تطورات الوضع العربي والإسلامي، والعالمي.
وقد خلص المجتمعون إلى إصدار البيان التالي:
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهي تشارك شعبها الجزائري احتفالات نوفمبر الخالد، رمز التضحية، والجهاد، لتستلهم من هذا الشهر، معاني الوحدة والتماسك التي ضمنت الانتصار، ولتؤكد الجمعية مايلي:
ضرورة العمل، للمحافظة على ثوابت الوطن، التي تمثل حصناً منيعاً للذات الحضارية ضد مختلف التحديات.
مناشدة، المسؤولين، وكل مكونات الطبقة السياسية، والمجتمع المدني، العمل على تعزيز وحدة، وسلامة، ورفاهية شعبنا الجزائري.
أمام تدهور الوضع الاجتماعي، وتفشي الآفات الأخلاقية الغريبة عن مجتمعنا، وتصاعد وتيرة الإجرام وبلوغه حداً، يرفضه ديننا الحنيف، وتأباه تقاليدنا الوطنية مثل اختطاف الأطفال الأبرياء، واغتصاب النساء، والقتل، وتفشي المخدرات، والخمور، والرشوة، والسرقة، والفساد، فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تدق ناقوس الخطر أمام الضمائر الحرة، للعمل على نقاء مجتمعنا وتطهيره من كل الرذائل.
كما تجدد الجمعية، عزمها على السعي من خلال مكتبها الوطني، وشُعبها المحلية، إلى غرس الفضيلة في المجتمع بتكثيف الأنشطة والبرامج التوعوية.
وتدعوا بهذا الخصوص كل مكونات المجتمع كالأسرة، والمدرسة، والمسجد، والإعلام، والطبقة المثقفة، ومؤسسات الدولة المختلفة، إلى مزيد من التكاتف والتعاون، للاضطلاع بمهامها، كل من موقع مسؤوليته.
وإذ تتابع الجمعية، بحسرة وألم، ما يجري في العالم من حولنا، لتندد بالعنف المؤدي إلى القتل العشوائي الناتج عن التفجيرات، والاغتيالات، وغيرها من الوسائل التي يذهب ضحيتها أبرياء، كما تندد الجمعية، بكل الأسباب المؤدية إلى هذا العنف.
تؤكد الجمعية على وحدة الأمة مصداقاً لقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [سورة الأنبياء، الآية 92]، وتذكيراً بمقولة الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله: “إن ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان”.
وتدين الجمعية –بهذا الخصوص- كل المحاولات التي تعمل على تمزيق وحدة الأمة، كالخطاب الطائفي النشاز، الذي لا يصب إلا في خانة أعداء الأمة الإسلامية.
والجمعية إذ تشجب هذا النوع من الخطاب، وكل أنواع التطرف والتشدد، لتذكر بخصوصيات المجتمعات الإسلامية الثقافية والمذهبية.
تندد الجمعية بالعدوان الصهيوني المستمر على مقدسات المسلمين، وخاصة سياسة تهويد الأقصى المبارك، وقتل الفلسطينيين الأبرياء، ومحاصرتهم في أرضهم الفلسطينية الطاهرة.
تهيب الجمعية بجميع علماء الأمة الإسلامية، ومسؤوليها، أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم إزاء ما تعانيه أمتنا من ويلات الحروب والفتن، التي مزقت الصف، وضيعت الهدف.
والله ندعو في الختام أن يحفظ أمتنا، وأن يعيدها إلى عزها ومجدها، وما ذلك على الله بعزيز.
ع/ المكتب الوطني
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
أ.د/ عبد الرزاق قسوم