مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
نشاط الشعبنشاطات الجمعية

من جزائر نوفمبر.. إلى القدس والأقصى..

 

تحت شعار “على خطى نوفمبر الأقصى يتحرر”

  انطلقت فعاليات من أجل الأقصى، الذي تنظمه شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للجزائر العاصمة. ولتزامن هذه التظاهرة مع الذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورة الكرامة والمجد المباركة، ثورة أول من نوفمبر. الثورة التي لقنت للظالمين في العالم بأسره أنه مهما طال ليل الظلم، سيأتي اليوم الذي تشرق فيه شمس حرية المستضعفين، الثورة التي أثبتت للمستضعفين والغاصبين على حد السواء أنه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، الثورة التي فجرت بركان الحرية في إفريقيا والعالم، فكسرت القيود ودخلت على السجون فدمرتها وعلى العقول فحررتها، الثورة التي ما زالت تحتضن الحرية والأحرار وتصادم القهر والأشرار، الثورة التي أعلنتها مدوية في سماء العالمين..نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، ثورة الشعب الذي لم يتخل عن فلسطين حتى إبان فترة الاحتلال البغيض، الشعب الذي التحق مجاهدوه بجيش صلاح الدين فحرروا القدس من الصليبيين وساحة المغاربة شاهد على بطولاتهم المشهودة.

  في هذه الذكرى المزدوجة، أرادت شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية العاصمة، أن تكون هذه الذكرى المزدوجة، مناسبة للتذكير بالأقصى وعلاقته بدين الأمة ودنياها، وأن تكون هذه المناسبة جسرا لعبور قيم أول نوفمبر إلى المرابطين بالأقصى، تثبيتا لهم ولجهودهم المباركة، وتحفيزا لهم للمترددين والمتخاذلين أمام هذه القوى الدولية الطاغية الضاغطة على مستضعفي فلسطين عموما والمرابطين بالأقصى خصوصا.

وكما قال شاعر الثورة مفدي زكريا

ليت فلسطين تخطو خطانا

وتطوي كما قد طوينا السنينا

وبالقدس تهتم لا بالكراسي

تميل شمالا بها ويمينا

  أحيت شعبة العاصمة هذه الذكرى، بإقامة أنشطة متنوعة على مستوى جميع بلديات العاصمة، معارض ومحاضرات ولفتات تعريفية بالأقصى والقضية الفلسطينية عموما.

  وجهود الجمعية المركزية والولائية، ليست معزولة عن الجهد الوطني العام المناصر للقضية بجميع أبعادها العقدية والسياسية والثقافية، وإنما هي امتداد لمواقف وطنية عربية إسلامية ثابتة تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر، فها هو جيل اليوم من أبناء الجمعية والجزائر عموما يمتطي من جديد مراكب النصر وخيول المجد لينصر المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

  القدس عاصمة الأنبياء تتعرض لأبشع أنواع التهويد والاغتصاب على مرأى ومسمع من العالم. وآخر حلقات الطمس والتهويد بل الضربة القاضية لا قدر الله هو التقسيم الزماني والمكاني للأقصى تمهيدا لهدمه وإقامة هيكل الصهاينة المزعوم.

  وكان لزاما على جمعية العلماء وعلى الشعب الجزائري عموما  أن تنتصر للأقصى وللقدس ولحق الشعب الفلسطيني في السيادة على فلسطين، وعلى كل ذرة من تراب فلسطين المقدس.

الجزائر اليوم في ذكرى نوفمبر، عيْنُها وقلبها هناك في فلسطين وقد أقسمت أن لا يقر لها قرار حتى ترى الأقصى يتحرر.

  الجزائر اليوم من أقصاها إلى أقصاها قد هبت لنصرة الأقصى المبارك، ففي كل شبر من أرض الشهداء معارض ومحاضرات وتظاهرات ثقافية ورياضية غير مسبوقة، انتصارا للأقصى، لسان حالها يقول لبيك يا أقصى لبيك يا قدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى