مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
الحدث

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تطلق مبادرة وطنية حول الأحداث الأليمة بولاية غرداية

عقدت لجنة متابعة الأوضاع بولاية غرداية التي بادرت بإنشائها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عقب الأحداث الأليمة التي عاشتها الولاية لقاءها الثاني بالمقر الوطني للجمعية بالعاصمة يوم الثلاثاء 05 شوال 1436 هـ الموافق لـ 21 جويلية 2015 بعد أن عقدت لقاءها الأول يوم 28 رمضان 1436 الموافق لـ 15 جويلية 2015، وقد حضر اللقاء الثاني عدد من أعضاء المكتب الوطني يتقدمهم رئيس الجمعية الشيخ عبد الرزاق قسوم والأمين العام للجمعية الشيخ عبد المجيد بيرم وآخرين، كما حضر اللقاء أعضاء من اللجنة الوطنية للإغاثة التابعة للجمعية، وحضر أيضا أعضاء الوفدين اللذين أرسلتهما الجمعية إلى ولاية غرداية العام الماضي في الأحداث التي عرفتها الولاية.

والهدف من هذا اللقاء صياغة مبادرة وطنية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين حول الوضع الذي آلم الجزائريين جميعا ليلتف حولها الشعب بأكمله، استجابة للواجب الديني الذي يدعو إلى تكافل المسلمين فيما بينهم، وأداءًا لواجب التضامن الوطني بين أبناء الوطن خاصة في مثل هذه الأوقات العصيبة.

وبعد نقاش طويل استعرض فيه الحاضرون الواقع بدقة، وتبادلوا الآراء فيما يجب فعله لاجتثاث الفتنة من جذورها وليس وضع مسكنات ظرفية فقط، اهتدى القائمون على متابعة الوضع ممن انتدبتهم الجمعية لذلك إلى صياغة مبادرة وطنية متكاملة الأركان يحتضنها الشعب الجزائري تتكون من الآتي:

  1. توجيه قافلة مساعدات إلى المتضررين من سكان غرداية:

       أمام ما تعرضت له أملاك المواطنين من حرق وتخريب وحاجة الناس هناك إلى المساعدة لتجاوز المحنة، ولتمكين الشعب الجزائري من مساعدة إخوانه والتضامن معهم قررت جمعية العلماء تسيير قافلة مساعدات إلى غرداية، لذلك راسلت شعبها على المستوى الوطني للشروع في جمع المواد العينية على مستوى الولايات ثم نقلها يوم الإثنين 27 جويلية 2015 إلى مخازن لجنة الإغاثة بالعاصمة لإعدادها وضبطها كي ترسل إلى ولاية غرداية يوم الخميس 30 جويلية 2015 عند منتصف النهار بعد عقد ندوة صحفية يشرح فيها رئيس الجمعية تفاصيل هذه المبادرة الوطنية وما قامت به الجمعية منذ بداية الأحداث الأولى إلى اليوم، حيث يشرف أطر جمعية العلماء في هذا اليوم على انطلاق قافلة التضامن الوطني مع أهلنا في غرداية.

وفد تقني يتوجه إلى غرداية:

 من أجل التحضير الجيد لاستقبال القافلة بغرداية قررت الجمعية الاتصال بالسلطات الرسمية لإعلامها بمبادرتها الرامية إلى المساعدة في إطفاء لهيب الفتنة وتجاوز المحنة وجمع الكلمة وتضميد الجراح كما قررت أيضا إرسال وفد تقني إلى ولاية غرداية يوم الخميس 23 جويلية 2015 للإتصال بالجهات المعنية من سلطات وأعيان لتهيئة الظروف لاستقبال القافلة، ويضم الوفد كل من:

  • الشيخ يحى صاري.

  • الأستاذ نجيب بونداوي.

  • الأستاذ لخضر عزيزي.

  • الأستاذ محمد خرور.

  • الأستاذ طارق بن شين.

على أن يعود هذا الوفد إلى العاصمة مساء يوم الأحد: 26 جويلية 2015.

اجتماع ثالث للجنة المتابعة:

   ولضبط أمر سير القافلة والوفد المرافق لها والوقوف على آخر الترتيبات تعقد لجنة متابعة الوضع بغرداية لقاءها الثالث يوم الإثنين 11 شوال 1436 هـ الموافق لـ 27 جويلية 2015 بالمقر الوطني للجمعية يحضره أيضا وفدي الصلح اللذين أرسلتهما الجمعية إلى ولاية غرداية العام الماضي، وكذا الوفد التقني العائد لتوه من غرداية.

القافلة تسير إلى غرداية:

   تنطلق يوم الخميس 14 شوال 1436 هـ الموافق لـ 30 جويلية 2015 من الجزائر العاصمة إلى ولاية غرداية قافلة المساعدات عند منتصف النهار بعد عقد ندوة صحفية ينشطها رئيس الجمعية، على أن تتوقف القافلة قليلا بولاية الأغواط لحمل بعض المساعدات التي يتم تجميعها هناك من الولايات القريبة لغرداية والبعيدة عن العاصمة كي لا نرهقها بالتنقل إلى الجزائر العاصمة.

  1. جمعية العلماء ترسل وفدًا علمائيا إلى غرداية:

    كما قررت الجمعية أن ترسل برفقة القافلة وبالموازاة مع سيرها وفدًا للاصغاء والمتابعة وتقريب وجهات النظر لتجاوز المحنة ولم الشمل وتهدئة النفوس وجبر الخواطر، ويضم الوفد كل من:

  • الشيخ يحى صاري.

  • الشيخ محمد مكركب.

  • الشيخ أحمد ظريف.

  • الأستاذ طارق بن شين.

  • الأستاذ علي بن زادي.

  • الأستاذ قدور قرناش.

  • الدكتور محمد بن السايح.

على أن يقوم هذا الوفد بمهمته الهادفة إلى جبر الخواطر وتهدئة النفوس والعمل على تجاوز الجراح من خلال الالتقاء بأعيان غرداية ومثقفيها ونخبها وشيوخها وسلطاتها المحلية وجميع مكونات المجتمع في هذه الولاية لترسيخ مفاهيم الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن وسيعرض الوفد تقريره بالعاصمة بعد إنهاء مهمته هناك.

  1. تنظيم تليطون لصالح المتضريين من سكان غرداية:

   كما قررت جمعية العلماء في اجتماع لجنة متابعة أحداث غرداية الأليمة تنظيم تليطون ويوم مفتوح يتفاعل فيه الشعب الجزائري مع هذه القضية ويساهم في مساعدة إخوانه، وليوضح المختصين بعض المفاهيم المغلوطة التي تروج هنا وهناك، وقد اتفقت الجمعية مع إحدى القنوات الفضائية لتنظيم هذا التليطون بعد أن يتم إعلام الجهات المعنية بالموضوع، حيث يهدف التليطون إلى أمرين اثنين، التوعية للوقاية من هذه الأحداث، ومساعدة المتضريين ماديا من جراء هذه الأحداث الأليمة، وقد كلفت الجمعية لجنة تعد لهذا التليطون تضم كل من:

  • الأستاذ التهامي ماجوري.

  • الأستاذ حسن خليفة.

  • الدكتور علي حليتيم.

  1. ملتقى وطني حول موضوع غرداية بولاية الأغواط:

       كما برمجت الجمعية من خلال لجنة متابعة أحداث غرداية عقد ملتقى وطني بولاية الأغواط يتحدد تاريخه لاحقا بعد أن تهدأ النفوس وتكفكف الدموع وتلملم الجراح، يدعى له أعيان غرداية وشيوخها ونخبها وكل الفاعلين على المستوى الوطني لتشخيص الواقع بكل دقة ووضع الحلول الناجعة التي تمنع بإذن الله عودة مظاهر الفتنة إلى هذا الجزء من وطننا العزيز ولاية غرداية، وقد أوصت الجمعية أن تتكلف شعبتها بولاية الأغواط بالتحضير اللوجستيكي والمادي للملتقى وتشرف لجنة علمية يختارها المكتب الوطني من المختصين على الإعداد الجيد لهذا الملتقى الذي تأمل الجمعية أن تكون مخرجاته مرجعًا لأبناء المنطقة في التعايش والوحدة والتضامن فيما بينهم خدمة للدين والوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى