أعلام الجمعيةالتعريف بالجمعية
جمعية العلماء تودّع عالِمها أ.د عبد المجيد بيرم
فقدت الجزائر عالِماً من علمائها، ممن أبلوا بلاءً حسنا في سبيل الله، وفي تحرير الوطن، إنه الشيخ المربي الحكيم المجاهد بلقاسم لزهري الذي وفته المنية عن عمر ناهز 95 عاماً، وصُلي عليه في مسجد نادي الإصلاح ببلوزداد، يوم الجمعة 16 رمضان 1436هـ الموافق لـ 03 جويلية 2015م، ووري جثمانة بمقبرة باش جراح، وقد كان الشيخ بلقاسم لزهري أحد جنود الجمعية الذين عملوا على تحرير العقول، وتربية الناشئة في مدارسها، متنقلا من ولاية لأخرى، وبعد الاستقلال ظل يعلم الناشئة في مدارس وزارة التربية، إلى أن أحيل على المعاش، لكنه ظل مرابطا في المساجد، خطيبا في مسجد الأرقم متناوبا مع الشيخ عبد اللطيف سلطاني، والشيخ أحمد سحنون، كما أنه لم ينقطع عن دروسه في مسجد نادي الإصلاح ببلوزداد، يومي الاثنين والخميس، يعلّم ويرشّد وينصح، وقد شرفت أن تعلّمت منه –ما أنا مدين له- في الفقه كتاب رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وفي التفسير كتب التفسير منها: تفسير المراغي، تفسير المنار، تفسير القرطبي، تفسير ابن كثير، تفسير الحديث لعزة دروزة، وتفسير اين باديس، وفي السيرة النبوية كتاب سيرة ابن هشام، وفي تاريخ الخلفاء.
كما أنه يستغل أدنى مناسبة في توجيهنا لاقتناء الكتب النافعة الهادفة.
وكان اليوم الذي يدرّس فيه، عيداً تزدان منطقة بلوزداد (بلكور) به.
كما شارك الشيخ لزهر يرحمه الله، في بعث الجمعية في التسعينيات من القرن الماضي، وساهم بقلمه في البصائر في سلسلتها الثالثة.
فرحم الله تعالى شيخنا رحمة واسعة، وتقبله فيمن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من هذه الأمة، وأخلف علينا أمثاله، ورزقنا وأهله وأبناءه وأحفاده وإخوانه ومحبيه الصبر.
تلميذ الشيخ
أ.د/ عبد المجيد بيرم