أحداث وطنية ومحلية
أرقام واهية في مكافحة البطالة أ.د فارس مسدور
وأنا ألقي محاضرة في جامعة كلابريا بجنوب إيطاليا حول القرض المصغر ودوره في دعم الشباب البطال وتناولت بالبحث والدراسة تلك الوكالات التي أنشأتها الدولة وبالذات كلا من :
-
الوكالة الوطنية دعم تشغيل الشباب
-
الصندوق الوطني للتأمين على البطالة
-
الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر
واكتشفت أنه رغم كل الجهود التي بذلت من أجل مكافحة البطالة والفقر عن طريق هذه الهيئات إلا أنني سجلت عن كل هيئة ملاحظات تتعلق بالإيجابيات والسلبيات التي سجلناها على أرض الواقع.
فبالنسبة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سجلنا الملاحظات التالية وهي تتقاسم جزءا منها مع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة:
أما ما كان من إيجابيات فنلخصه في الآتي:
-
توفير مناصب شغل،
-
ترقية المؤسسات الصغيرة،
-
رفع القدرة التنافسية،
-
التخفيض من الاستيراد،
-
التخفيف من الفقر،
-
علاج المشكلات الاجتماعية التي تسببت فيها البطالة.
وأما ما كان من نقائص فنعرضه فيما يلي:
-
نقص المرافقة، والمراقبة، والمتابعة الميدانية،
-
نقص التكوين،
-
سوء التسيير،
-
تضخيم الفواتير،
-
الفساد الاداري،
-
البروقرطية،
-
معطيات غير حقيقية للمناصب الموفرة،
-
نقص الشفافية،
-
السياسة الشعبوية في التعامل مع المشروع بكامله.
وكلها عناصر كفيلة بأن تعصف بالمشروعين بشكل كامل، رغم عددا من النتائج الايجابية المسجلة.
ما يقال عن الوكالة والصندوق يقال أيضا عن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والتي سجلنا في دراستها وتحليل نشاطاتها ما يلي من إيجابيات:
-
استهدفت الفئات المحرومة في المجتمع،
-
حررت عددا معتبر من العائلات من دائرة الفقر,
-
عززت فكرة المساعدة من خلال العمل،
-
وفرت حماية للمرأة بمختلف حالاتها الاجتماعية,
-
ساهمت في استقرار العائلات في الأرياف،
وما كان منها من نقائص لخصناه في الآتي:
-
قلة الأموال الممنوحة،
-
عدم التدقيق في الحالات التي تطلب التمويل،
-
تضخيم الفواتير، التزوير، والغش،
-
إستفادة من لا يستحق التمويل أصلا،
-
تأثر المشروع بالفساد الاداري،
-
تركز الوكالات في المدن الكبرى وكان يفترض أن تفتح فروعا لها داخل الأرياف والمناطق المحرومة.