الأرشيف
الدكتور محمد عبد اللطيف صالح الفرفور في ذمة الله
فقدت الساحة العربية والإسلامية أحد العلماء الكبار في بلاد الشام، ألا وهو العلامة الشيخ الدكتور محمد عبد اللطيف صالح الفرفور الحسني – رحمه الله تعالى – الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الأربعاء 13/ شعبان/1435هـ الموافق لـ 11 جوان 2014م في ماليزيا.
والشيخ محمد عبد اللطيف من مواليد مدينة دمشق الفيحاء _حرسها الله_ عام 1364هـ/ 1944م في بيت علم عريق على رأسها والده الإمام المربي الشهير الإمام محمد صالح الفرفور الحسني -رحمه الله- فنشأ رحمه الله في ظلّ هذه الشجرة الوارفة الباسقة، ليتلقى العلم أولاً على يد والده الشيخ صالح الفرفور، ثم ليتنقل بين مجالس علماء دمشق، آخذاً في الوقت ذاته من التحصيل الأكاديمي أعلاه، فأتم تعليمه في جامعة دمشق وتخرج منها بالإجازة العلمية في الشريعة الإسلامية وأتم تحصيله في جامعة الأزهر فنال إجازة في القانون بتفوق ثمّ حاز درجة التخصص -الماجستير- ثمّ الدكتوراه بتقدير عال في كلا المرحلتين، مع توصية من الجامعة بطباعة رسالته في الدكتوراه على نفقة الجامعة والتي كانت بعنوان: (ابن عابدين وأثره في الفقه دراسة مقارنة بالقانون) وحظيت بمناقشة كبار علماء الأزهر الشريف على رأسهم الإمام الأصولي الكبير الدكتور عبد الغني عبد الخالق وحازت على رتبة الشرف الأولى.
ترك الشيخ عدداً كبيراً من المؤلفات ومن أبرز مؤلفاته:
1- رسالته في الدكتوراه (ابن عابدين وأثره في الفقه الإسلامي دراسة مقارنة بالقانون.
2- نظرية الاستحسان وعلاقتها بالمصالح المرسلة.
3- الفقه الحضاري في الإسلام ضمنه أفكاره التجديدية في الفقه ودوره الحيوي في بناء الحضارة.
4- وسلسلة الفكر الإسلامي:
الخصائص والذخائر والحقائق والحدائق .
5- معايير الفكر في علم المنطق بجزأيه المنطق الصوري والمنطق المادي.
6- الوجيز في أصول استنباط الأحكام في جزأين.
7- فواتح الإلهام شرح مغني ابن هشام [مخطوط].
8- أعلام دمشق في القرن الرابع عشر.
9- المدرسة الربانية ورجالها الربانيون.
10وديوان الزنابق [مطبوع] والحدائق والحقائق [مخطوطان].
11- بغية المطالع في حساب المطالع.
وله عدد آخر من المؤلفات وعشرات الأبحاث في شتى مناحي العلوم الشرعية والفكرية.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأعضاء المكتب الوطني، بأحر التعازي لآل الفرفور في بلاد الشام، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وان يرزقه جنة الرضوان، وان يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون