فقدت الساحة الدعوية والعلمية علماً كبيراً من أعلام الجزائر، ذلك هو الشيخ الدكتور احمد شرفي الرفاعي عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي انتقل إلى رحمة الله مساء يوم الأربعاء28 رجب1435هـ الموافق لـ28 ماي 2014م.
ولد الشيخ الدكتور احمد شرفي الرفاعي سنة 1934 ببلدية خنشلة ويرجح أن تكون سنة مولده هي 1350هجري المناسبة لـ1932 م ببوحمامة ولاية خنشلة، حسب شهادات الأقارب، وله ستة أبناء.
للشيخ مسار حافل بالإنجازات بدءً من طلب العلم إلى غاية تخرجه، فقد درس بقسنطينة في معهد عبد الحميد بن باديس من 1948 إلى 1952 وانتقل إلى جامع الزيتونة بتونس من سنة 1954 إلى غاية 1956 م تاريخ نيله شهادة الأهلية، ثم درس بالأزهر الشريف في القاهرة من سنة 1956 حتى 1957 حيث حاز على الثانوية العامة “البكالوريا”، وتحصل على شهادة الليسانس آداب بجامعة بغداد سنوات 1958 – 1961 ، وواصل دراسته العليا بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتحصل على شهادة النّجاح للسنة التمهيدية للماجستير في الآداب سنة 1962، كما حصل على شهادة الدكتوراه الطور الثالث من جامعة الجزائر سنة 1972.
زخرت حياته المهنية بالأعمال والإنجازات مدرساً بالتعليم الثانوي من 1962 إلى 1972، و بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة من 1972 إلى 1987، وأستاذاً مشاركاً في تدريس الحديث النبوي الشريف وفقه السيرة في المعهد الوطني للتعليم العالي في الشريعة بباتنة 1996 ومديراً لمعهد الحضارة الإسلامية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية من 1987 إلى 1989 ورئيساً للمجلس العلمي لمعهد الآداب واللغة العربية 1989 – 1990 .
وقد كتب -رحمه الله تعالى- 22 مؤلفا من أشهرها التعريف بالقرآن الكريم، جراح التاريخ وعاهاته، السيرة النبوية الشريفة دلالات وعبر، و مفهوم جماعة المسلمين عند الإمام أبي يعلى ومقتضياته.كما له عدة مقالات منشورة في صحف وطنية، أظهرته صاحب قلم جريء في طرحه وتحليله لمختلف القضايا والأحداث.
بهذه المناسبة الأليمة يتقدم الدكتور عبد الرزاق قسوم، وأعضاء المكتب الوطني، وهيئة تحرير جريدة البصائر، بأحر التعازي لعائلة الفقيد، ولأبناء الحركة الإسلامية، وللجزائر عموماً، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يرزقه جنّة الرضوان.