تُعَانِي الْبَشَرِيَّةُ فِي هَذَا الْعَصْرِ فِي الْعَقْدِ الرَّابِعِ مِنَ الْقَرْنِ الْخَامِس عَشَر الْهِجْرِي الْمَلِيءِ بِالْمُتَنَاقِضَاتِ فِتَنًا وَأَحْزَانًا، لاَ حَصْرَ لَهَا، تَكَادُ تُغْرِقُ الْكَثِيرَ مِنَ الشُّعُوبِ فِي حُفَرِ الْهَلاَكِ وَالدَّمَار، إِذَا لَمْ تَفْهَمْ هَذِهِ الشُّعُوبُ قَانُونَ اللِّعْبَةِ السِّيَاسِيَةِ عَلَى خَطَّ التَّمَاسِ بَيْنَ الْفَتِيلِ وَالنَّارِ...وَالشُّعُوبُ الْعَرَبِيَةُ هِيَ الَّتِي أَصَابَهَا الضَّرَرُ الأَكْبَرُ مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ وَالْمِحَنِ وَالرَّجَفَاتِ، فَنَالَتْ مَا نَالَتْ مِنَ الضَّرَبَاتِ الْمُوجِعَةِ، وَلُدِغَتْ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ مِنْ نَفْسِ الْجُحْرِ، وَلَمْ يَحْفَظِ الدَّرْسَ كَثِيرٌ مِنَ السِّيَاسِيِّينَ وَالنُّخَبِ وَالْعُلَمَاءِ وَالْوَرَائِيِّينَ... لِكَوْنِ هَذِهِ الشُّعُوبِ الْمُتَخَلِّفَةِ مُهَيَّأَةً لِمُمَارَسَةِ اللِّعْبَة عَنْ جَهْلٍ لِصَالِحِ الْكِبَارِ كَمَا يَقُولُونَ..وَلَهَا الْقَابِلِيَّةُ لِتَقَبُّلِ الرَّدَاءَةِ وَأَسْبَابِ التَّعَاسَةِ الَّتِي يَرْمِي بِهَا شَيَاطِينُ الإِنْسِ مِنْ سُلاَلَةِ الاسْتِعْمَارِ، تُجَاهَ الْمُتَنَازِعِينَ، عَلَى أَطْبَاقٍ مِنَ الإِغْرَاءِ، أَوْ عَلَى هَمَزَاتِ التَّحْرِيشِ وَالتَّهْدِيدِ وَالإِمْلاَءِ. وَهَذِهِ فَاتِحَةُ أَمَلٍ وَتَفَاؤُلٍ لَعَلَّهَا تَحْمِلُ الْبِشَارَةَ لِلْعَالَمِ عَامَّةً وَالْعَرَبِ خَاصَّةً، مُتَمَثِّلَةً فِي نِدَاءِ ضَمِيرِ الإِنْسَانِيَةِ الَّذِي ارْتَجَّتْ لِصَدَاهُ فِجَاجُ الأَرْضِ، وَتَجَاوَبَتْ مَعَهُ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ، لِتَقُولَ لِلْعَابِثِينَ: كَفَى، وَلِلْمُمْسِكِينَ بِخُيُوطِ اللُّعَبِ كَفَى، وَلِتَقُولَ لِلْمُتَصَارِعِينَ الَّذِينَ انْدَسَّ فِي صُفُوفِهِمْ سَمَاسِرَةُ الدَّمِ وَالدُّمُوعِ، كَفَى، كَفَى. وَهَذَا بَيَانُ فَاتِحَةِ الأَمَلِ أَيُّهَا الْمُتَفَائِلُونَ: إِنَّ مَا يَجْرِي عَلَى الأَرْضِ مِنْ زَلاَزِلِ الصِّرَاعَاتِ وَالْحُرُوب، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَنْهَا مِنَ الأَحْزَانِ وَالنَّكَدِ وَالْكُرُوبِ، وَمَا يُصِيبُ الشُّعُوبَ الْمَفْتُونَة وَالْقُرَى الْمَمْحُونَة مِنَ مُوبِقَاتِ الْعَدَاوَةِ وَالتَّقَاطُعِ وَالْمَعَاطِبِ، وَإِهْلاَكِ الْحَرْثِ وَالنَّسْلِ وَكُلِّ الْمَصَائِب، لَيْسَ فِي صَالِحِ أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ، فَاعْلَمُوا هَذَا أَيَّهَا الْبَشَرُ... إِذَا صَدَّقْتُمْ بِهَذِهِ الْحَقِيقَةِ، وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى الَّذِي أَرْسَلَ الرُّسُلَ مُبَشٍّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ. فَلَيْسَ مِنَ الْقِسْطِ أَنْ يُؤْذِيَ الإِنْسَانُ هِرَّةً وَلاَ نَمْلَةً وَلاَ وَرَقَةَ شَجَرٍ، فَكَيْفَ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ لِيَسْفِكَ دِمَاءَ الْبَشَر وَهُوَ بَشَر؟؟ وَاحْذَرْ أَيُّهَ الْمَفْتُونُ الْمُصَابُ بِنَارِ الْحِقْدِ أَنْ تُحَاوِلَ تَبْرِيرَ حَمْلَ السِّلاَحِ عَلَى إِخْوَانِكَ، وَسَفْكَ الدِّمَاءِ وَالتَّمَرُّدَ عَلَى شَرِيعَةِ الرَّبِّ جَلَّ جَلاَلُهُ، بِتَبْرِيرَاتٍ هَرْطَقِيَةٍ أَوْ مَعَاذِيرَ صِبْيَانِيَةٍ. إِنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَ الْمُسْلِمُ تَعْلَمُ وَتُؤْمِنُ أَنَّ الْقُرْآنَ حَقُّ وَصِدْقٌ، وَأَنَّ كَلِمَاتِ رَبِّكَ قَدْ تَمَّتْ صِدْقًا وَعَدْلاً، وَأَنَّهُ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ، فَكَيْفَ لاَ تَتَّعِظُ بِمَا وَعَظَ بِهِ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} وَيَعْلَمُ الْمُسْلِمُ وَيُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. إِنَّ خِطَابَ فَاتِحَةِ الأَمَلْ يُعْلِمُ النَّاسَ أَنَّ نِدَاءَ الضَّمِير الإِنْسَانِي وَصَلَ إِلَى الْقُلُوب، وَهَذَا هُوَ الأَمَلُ الْمَرْغُوبْ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَتُوبْ. قَالَ الأَخُ الَذِي قَرَأَ الْبَيَانَ الْمُعَبَّرِ عَنْ زِيَارَةِ وَفْدِ أَهْلِ الْقُرْآنِ: هَذِهِ فَاتِحَةُ الأَمَلِ حَقًّا، لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ حَيّ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ بِوَعْي، حَيْثُ إِنَّ الْقُلُوبَ الطَّاهِرَةَ قَدِ اسْتَجَابَتْ لِرَبِّهَا وَتَابَتْ، وَلِيَعْلَمَ الْمُصِرُّونَ عَلَى الْعِنَادِ، وَالْمُتَسَبِّبُونَ فِي انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الْبِلاَدِ، وَإيِذَاءِ الْعِبَادِ أَنَّهُ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ، وَالصَّلاَحَ مِنَ الْفَسَاد. قُلْتُ: أَجَلْ...وَهَذِهِ الْفَاتِحَةُ لِكُلِّ إِخْوَانِنَا فِي الْعَالَمِ عَامَّةً وَالشُّعُوبِ الْعَرَبِيَةِ خَاصَّةً، وَحَيْثُ يَدُورُ النِّزَاعُ وَالتَّقَاتُلُ وَالصِّرَاعُ أَخَصّ...وَهَلْ هُنَاكَ فَاتِحَةٌ أَفْتَحَ لِلْخَيْرِ مِنَ الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَأَنْ نَدْعُوَ الْمُتَقَاتِلِينَ إِلَى سَمَاعِ مَوْعِظَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: كَيْف؟... قُلْتُ: أَمَا قَرَأْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ . وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }. قَالَ: أَيْنَ فَاتِحَةُ الأَمَلِ فِي هَذِهِ الآيَاتِ؟؟ قُلْتُ: اقْرَأْ قَوْلَ الله تَعَالَى:{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} لِمَاذَا تَنْظُرُ إِلَى خَصْمِكَ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ رَجِيمٌ مُسْتَجِيبًا لِرَغَبَاتِ نَفْسِكَ، وَلاَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ كَمَا أَمَرَكَ رَبُّكَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، أَتَسْتَجِيبُ لِلنِّدَاءِ: يَا بَنِي عَمِّي يَا بَنِي مَذْهَبِي يَا بَنِي حِزْبِي، وَلاَ تَسْتَجِيبُ لِلنِّدَاءِ: [يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا..] أَلَيْسَ الأَصْلُ أَنْ تَكُونَ الاسْتِجَابَةُ للهِ تَعَالَى، وَلِلرسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... لِمَ لاَ تَدْفَعُ غَضَبَ الْخَصْمِ بِالْحِلْمِ، وَالإِسَاءَةَ بِالإِحْسَانِ، وَالاعْتِدَاءَ بِالْعَفْوِ، وَالْجَهْلَ بِالصَّبْرِ.؟؟ وَلَكِنْ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى هَذَا؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْ قَاتِلِ قَرِيبِهِ وَحاَرِقِ دُكَّانِهِ وَهَادِمِ مَسْكَنِهِ وَمُتْلِفِ أَمْوَالِهٍِ وَمُشَتِّتِ عَائِلَتِهِ؟؟ مَنْ؟ مَنْ؟؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ؟...أَمَا عَلِمْتَ مَنْ يَسْتَطِيعُ؟ هو الذي يستجيب للهِ تَعَالَى، وَلِلرسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ....أَمَا تَدَبَّرْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى:{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} إِنَّهُمُ الرِّجَالُ الأَبْطَالُ هُمُ الَّذِينَ يَسْتَطِيعُونَ الصَّبْرَ وَالْعَفْوَ وَالصُّلْحَ، الَّذِينَ جَاهَدُوا أَنْفُسَهُمْ بِكَظْمِ الْغَيْظِ، وَجَاهَدُوا أَنْفُسَهُمْ بِاحْتِمَالِ الأَذَى، لِيَنَالُوا أَجْرَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِن عِنْدِ اللهِ تَعَالَى بِغَيْرِ حِسَابٍ.{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}. قَالَ: أَظُنُّ أَنَّ الْمُنْشَغِلِينَ بِالتَّنَازُعِ وَالتَّقَاتُلِ لَيْسَ لَهُمْ وَقْتٌ لِيَتَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَمِنْهُ هَذِهِ الآيَة بِالذَّاتِ. فَضْلاً عَنْ قِرَاءَتِهِمْ مَقاَلاَتِكَ أَوْ تَوْجِيهَاتِ غَيْرِكَ..وَلَوْلاَ أَنَّنَا فِي مَجَالِ الأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى نَبْذِ الصِّرَاعِ وَالتَّطَاوُلِ، لَقُلْتُ: إِنَّ الَّذِي يُؤْذِي النَّاسَ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ بَعِيدٌ كُلَّ الْبُعْدِ عَنِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، أَوْ لَقُلْتُ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَصْطَلِحَ الْمُتَنَازِعُونَ وَتَنْفَتِحَ الْقُلُوبُ لِبَعْضِهَا وَيَعُودَ السِّلْمُ وَالأَمْنُ وَالْمَوَدَّةُ، بَعْدَ أَنْ تَعَكَّرَتِ الأَفْكَارُ، وَاشْتَعَلَتِ النَّارُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْصَار...قُلْتُ: لاَ تَتَشَاءَمْ فَالْخَيْرُ قَادِمْ..لاَ تَتَشَاءَمْ فَاللهُ هُوَ الْعَاصِمْ ..فَقَدْ قُلْتُ لَكَ سَابِقًا إِذَا كُنْتَ تَتَذَكَّرْ، أَمْ أَنْتَ أَيْضًا تَقْرَأُ وَلاَ تَتَدَبَّر...مَاذَا قُلْتَ لِي؟...قُلْتُ لَكَ: أَجَلْ، إِنَّ وَاقِعَ الْمُسْلِمِينَ يَبْعَثُ عَلَى التَّشَاؤُمِ وَالْقُنُوطِ، وَيُهَدِّدُ بِالْهُبُوطِ أَوِ السُّقُوط، وَيَسُدُّ أَبْوَابَ الأَمَلِ فِي وُجُوهِ الْمُتَفَائِلِينَ، وَيَفْسَحُ الْمَجَالَ لِوَسَاوِسِ الشَّيَاطِينِ، فَتُصَوِّر الْفِتْنَة مُحِيطاً تَتَلاَطَمُ أَمْوَاجُهُ الْمُخِيفَةُ فِي أَعَالِيهِ، وَغَابَ عَنِ النَّظَرِ شَوَاطِئُهُ وَمَرَاسِيهِ، وَقَدْ مَالَ الْقُنُوطُ بِبَعْضِ الْمُتَشَائِمِينَ إِلَى انْتِحَارٍ سِيَاسِي، أَوِ انْحِرَافٍ عَقَدِي... إلاَّ أَنَّ فَاتِحَةَ الأَمَلِ وَبَارِقَةَ التَّفَاؤُلِ وَفَجْرَ الْبَشَائِرِ تَنْزِلُ رِحَابَ الْعُقَلاَءِ الْفُضَلاَء، عِنْدَمَا اسْتَمَعُوا لِنَصِيحَةِ الْعُلَمَاءِ الْحُكَمَاءِ، لِيُعْلَنَ أَنَّ الْمِحْنَةَ سَتَنْجَلِي وَتَرْتَفِع رَايَةُ الْحُبِّ فِي سَمَاءِ الشُّعُوبِ الَّتِي اسْتَجَابَتْ لِلصُّلْحِ وَالأُخُوَّةِ وَحِمَايَةِ السَّفِينَةِ مِنَ الْعَطَبِ لِيَصِلَ الْجَمِيعُ إِلَى بَرِّ الأَمْنِ وَالأَمَانِ، بِفَضْلِ اللهِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ.. بقلم : الشيخ محمد مكركب