لجنة "الدعوة والإرشاد والإفتاء" تنظم ندوة عن منهجية التنصير وأساليبه في الجزائر
نظمت لجنة الدعوة والإرشاد والإفتاء ندوة تحسيسية بعنوان: “التنصير: منهجيته ووسائله وأهدافه” وذلك يوم السبت 15 ربيع الأول 1434هـ الموافق لـ 15 فيفري2014م بنادي الترقي.
وقد حضر هذه الندوة جمهور نوعي من المهتمين بمتابعة “التنصير” في الجزائر، قَدِم بعضهم من ولايات أخرى حرصا منهم على المعرفة والتعارف مع إخوانهم القائمين على مدافعة هذا السرطان الخطر، الذي يحاول الانتشار في الجزائر وتكوين أقليات مسيحية من الجزائريين لتنفيذ مخططات التفريق والتقسيم، وضرب مستقبل الأمة بأبنائها!
وبعد افتتاح الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ علي بن زادي عضو المكتب الوطني المكلف بالمراقبة في الوسط، تحدث الشيخ كمال أبو سنة عضو المكتب الوطني المكلف بالدعوة والإرشاد والإفتاء، الذي نشط الندوة، حيث أشار إلىأهمية تنظيم مثل هذه الندوات وتنشيط الساحة الدعوية لمواجهة خطر “التنصير” الذي أعد ما استطاع من قوة مادية ومعنوية لنشر سمومه في مناطق معينة بالجزائر وينتشر عموديا وأفقيا في كل أنحائها بعد ذلك، وأعطى إحصائيات مالية مسخرة لخدمة التنصير في العالم الإسلامي وفي إفريقيا ومنها الجزائر.
ثم تناول الكلمة الدكتور يزيد حمزاوي وهو واحد من الكفاءات العلمية المتابعة متابعة جيدة لحركات التنصير الذي بين في مداخلته أساليب المنصرين في تنصير المسلمين، وكشف عن طرقهم التي يعتمدونها في نشر عقيدتهم المزيفة بين المسلمين، والتي تعتمد أساسا على نظرية: “الغاية تبرر الوسيلة” فكل الوسائل المبنية على الكذب والتزوير وحتى الجنس وما أشبه ذلك، فهي وسائل مشروعة عند المنصرين، ودعا في مداخلته إلى أهمية توحيد الجهود في الدعوة إلى الله للتضييق على التنصير ومواجهته.
ثم تدخلت الأستاذ فريزة سقني متخصصة في متابعة التنصير ولها دراسة عن التنصير في ولاية “تيزي وزو”، حيث أعطت فكرة للحاضرين على نشاط “التنصير” في هذه المنطقة الأبية التي تقاوم هذا المد التنصيري بقوة، وكان الأستاذ محمد أزواو صاحب كتاب “كنت نصرانيا” من المشاركين في هذه الندوة، والذي عرض تجربته حين اعتنق النصرانية، وتطرق إلى الأسلوب الذي يعتمده المنصر في دعوته للمسلمين وهي دعوة في الغالب كما أشار الأستاذ أزواو مبنية على العواطف لا تقوى على الصمود أمام المنطق العقلاني الذي لا يتقبل أباطيل المنصرين.
وفي ختام الندوة تدخل بعض الحاضرين حيث دعوا إلى ضرورة العمل الميداني بتخطيط محكم من أجل الوقوف أمام “التنصير” الذي يحاول التغلغل في كل مناطقنا شرقا وغربا ووسطا وجنوبا…
هذا، وقد تم تنظيم معرض على هامش الندوة لبعض الكتب والأناجيل والمنشورات التي ينشرها المنصرون في الجزائر على حين غفلة من الجزائريين خاصة في السنوات الأخيرة.