مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
نشاط الشعب

شعبة جمعية العلماء لولاية برج بوعريريج تحتفل بعرض مجسم معلم الشيخ عبد الرحمن شيبان، وتكريم حفظة القرآن الكريم:

r 31نظمت شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية برج بوعريريج يومي الجمعة والسبت 22-23 ربيع الأول 1435هـ الموافق لـ 24-25 جانفي 2014م. حفلا بمناسبة عرض مجسم ثقافي تربوي يحمل اسم الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله، حضرته شخصيات علمية، واقتصادية، إلى جانب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والوفد المرافق له.

بداية الحفل، وبعد مأدبة العشاء، تقدم الأستاذ التهامي بن ساعد، رئيس شعبة برج بوعريريج بكلمة ترحيبية إلى الحاضرين، والذين لبوا الدعوة مشكورين، مشيرا إلى أن الولاية مشكورة، خصصت قطعة أرض لفائدة جمعية العلماء، والتي ننوي بحول الله بناء مجمع ثقافي عليها يحمل اسم رئيس جمعية العلماء الراحل الأستاذ عبد الرحمن شيبان رحمه الله، مشيرا إلى أن أحد المحسنين قدم مبلغا ماليا للمشروع، نتمنى أن تضاف إليه مبالغ أخرى قريبا، داعيا في الأخير إلى بذل العطاء من أجل تحقيق الأمل في بناء هذا المعلم الثقافي الكبير، لينتقل إلى عرض مجسم هذا المعلم الثقافي، وهذه صورة له:

 كلمة الدكتور عبد الرزاق قسوم:

تقدم الدكتور عبد الرزاق قسوم بكلمة نوجزها في الآتي:

قال: أيها الإخوة، لا أستطيع أن أجد الكلمات المعبرة التي أصف بها هذا المشهد الجليل الذي تصنعونه أنتم بصفتكم القلب النابض في هذه الولاية، لقد تجاوزتم بأفعالكم أقوالكم باستجابتكم الدعوة، واستعدادكم لتجسيد هذا المشروع كحقيقة ثابتة، ومؤكدة، مؤثرة في الحقل الثقافي، لهذا أعجز وتعجز اللغة لتجد التعابير الضرورية.

ليواصل قائلا: إن هذا المشهد العظيم تعانق فيه المال والعلم، على أساس منطلق ديني وطني، بناء، والتزاما، وجهادا، إن هذا الصرح كما قال: لن يتحقق إلا بكم، ونحن متؤكدون من ذلك، وسينتفع به أبناؤنا وأمتنا جميعا، وقال: إن أهل هذه المدينة برجالها ونسائها حققوا الأمل الذي كان يراود كل عنصر في هذه المنطقة، وأنتم أهل المال من حقكم أن تعرفوا أين تذهب أموالكم، وها أنتم خصصتم بها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فلبيتم دعوتها مستعدين لبناء صرح إسلامي  ثقافي، لا يضاهيه إلا صرح معهد ابن باديس في قسنطينة، هذا الصرح الذي سيخلدكم ويخلد مدينتكم المضيافة الكريمة، وباسم الوفد الذي رافقني، وباسم كل أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أهنئكم بهذا المعلم الذي أنتم صانعوه وبانيه، والله يوفقكم.

 كلمة الشيخ بن يونس آيت سالم:

بعد حمد الله وشكره قال: قال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}سبأ،13، إنكم أيها الإخوة بهذا اللقاء تصنعون لوحة رائعة، يعجز الفنان على تصويرها، وحققتموها أنتم، وإن ما فعلتم اليوم هو عين ما قام به الإبراهيمي، وابن باديس، ومجاهدو هذه الأمة الذين صنعوا مجدنا، فهذه صورة من صورة الوفاء والإخلاص لهم.

أيها الإخوة أحمل إليكم تحيات أهل تلمسان، ودار الحديث، الذي شيد في مثل هذه الظروف، والذي بناه خَرَجَ من رحم هذه المنطقة، إنه الإبراهيمي، وحضوركم، وتلبيتكم الدعوة عبارة عن رد بعض الجميل لهذا الرجل، ولمن بنى دار الحديث، وأضاف قائلا: هناك من تنكر للإسلام، وذلك لأنهم لم يعرفوا حقيقة الإسلام، وأنتم هنا علمتموهم ما هو الإسلام، فبورك فيكم والله يوفقكم.

كلمة الشيخ محمد مكركب:

بعد التحية والدعاء بالخير للحاضرين قال: إن الذي جمعنا في هذا اللقاء نأمل ، وندعو أن يجمعنا جميعا معا في الجنة إن شاء الله.

تعلمون أن المسجد هو الأمة، يُعبّر عنه أنه قلب الأمة، ونحن نقول أيضا إن هذه المجمعات التربوية والثقافية هي قلب الأمة أيضا وروحها، والقوة التي تتحرك بها هذه الأمة، وإن أوكد ما يجب الاهتمام به هو هذه المراكز التربوية الإصلاحية، وإذا قال القائل: “من بنى مدرسة فقد أغلق سجنا”، فنحن نقول إن من بنى هذه المجمعات فقد أغلق أبواب الفتن، ومهد لسبل السلام والأمن لكل المؤمنين، إن مثل هذه المجمعات كالمسجد وغيرها، هي الاستثمار الحقيقي الأبدي الذي يجازي به الله عباده خير الجزاء، وأنتم الذين لبيتم الدعوة مستعدين لبذل العطاء من أجل تحقيق هذا المشروع، حققتم ما يطلبه الإسلام من مريده، يمهدون للخير، ويضحون من أجل إسعاد الأمة، وتنشئة أبنائها تنشئة إسلامية صحيحة.

وفي الأخير رفع أكف الضراعة إلى الواحد الأحد، داعيا للجميع التوفيق، والسداد في حياتهم العاجلة للنجاح في الآجلة.

 حفل تكريم حفظة القرآن الكريم:

أما يوم السبت 25 جانفي 2014م، فكان اللقاء مع حفظة القرآن الكريم بقاعة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والتي اكتظت بالحاضرين من المدعوين والمدعوات، والطلبة والطالبات وأوليائهم، ليبدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أحد الطلبة من سورة “محمد”، فالنشيد الوطني، ثم نشيد الجمعية “شعب الجزائر مسلم”، ليتقدم بعد ذلك رئيس الشعبة بكلمة ننشرها في العدد القادم بحول الله.

كلمة الدكتور عبد الرزاق قسوم:

بعد حمد الله قال:

ما أسعدكم وأنتم اليوم تلتقون على مائدة القرآن الكريم، والله تعالى يقول: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، فأنا سعيد أن أنوب عن اخوتي في المكتبين الوطني والمجلس الوطني، بتهنئة شعبة جمعية العلماء هنا، وأهل البرج بهذا الحفل، الذي يقام كل سنة تكريما لحفظة القرآن الكريم، المزاولين دراستهم في مدارس جمعيتنا.

إن جمعيتنا أيها الإخوة والأخوات هي صمام الأمان للحفاظ على هذه الأمة، صغيرها وكبيرها، فبالقرآن الكريم، وسنة نبينا، نؤمن لهم مستقبلهم، ونضمن صلاحهم وحسن تربيتهم، فالجيل الحامل للقرآن الكريم هو حامل مشعل الأمة، ينير لها دربها وطريقها للوصول إلى مستقبل واضح المعالم بالإسلام الصحيح، والتربية الصحيحة، البعيدة عن الآفات الاجتماعية المهلكة، ثم قال: أود أن أهنئ الشعبة التي عودتنا بمثل هذه التظاهرات الثقافية، بتوزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم، وإحياء لذكرى شخصيات عزيزة علينا وعلى الأمة، فقد أخذتم مفتاح المستقبل، أنتم والسلطات المحلية، خصوصا الولاية التي تبرعت بقطعة أرض يبنى عليها معلم يحمل اسم الراحل الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله، مع أمل أن يكون هذا الصرح مثلا يقتدى به في كل الولايات، كما لا يفوتني أن أهنئ الفائزين والفائزات، وآبائهم ومعلميهم، الذين أدوا الأمانة بكل إخلاص وتفان.

كلمة الدكتور نوفل شيبان، نجل الراحل عبد الرحمن شيبان:

بعد حمد الله تعالى وشكره، حيا الرئيس وأعضاء المكتب، وكل الحاضرين، الذين قدموا له الدعوة مشكورين، كما قدم شكره الخاص إلى أعضاء الشعبة، الذين اختاروا اسم الوالد كما قال ليحمله هذا المعلم الثقافي التربوي، وقال: إن المشعل الذي حملته جمعية العلماء لا ينطفئ أبدا، لأنه نور من أنوار الله، وطريق عبّده سلفنا الصالح، وما هذا الصرح الذي يحمل اسم الوالد إلا أسلوب من أساليب حفظ الأمانة التي قدمها أسلافنا لنا لنحافظ عليها، فهنيئا لنا جميعا، وهنيئا لطلبتنا الفائزين الناجحين، وإلى مزيد من التقدم إن شاء الله.

كلمة مدير الشؤون الدينية:

في تدخله عبر مدير الشؤون الدينية للولاية عن تشكراته، وتهانيه للشعبة والطلبة الناجحين جميعا في هذا المسعى التربوي المشكور قائلا:

إن تسمية هذا الصرح باسم الشيخ عبد الرحمن شيبان دليل على التواصل من أجل خلق مجتمع سليم وسالم لا تزعزعه زوابع الفتن والمحن.

وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نشكر كل الذين ساهموا ماديا ومعنويا في إنجاح الحفلين “التحسيسي والتكريمي”، كما نشكر والي الولاية، ومسؤوليها، وكذلك البلدية، ومسيريها، على المساعدات المتواصلة للشعبة، ولا يفوتنا أيضا أن نقدم شكرنا الجزيل لصاحب المطعم السيد الحاج الطيب بودرواز، الذي كان في المستوى المطلوب، تكريما وإكراما، وخدمة وتنظيما، وإلى إدارة قاعة البشير الإبراهيمي، مسؤولين وعمالا.

هذا وقد قدمت جوائز تكريمية للناجحين والناجحات، نوافيكم بها في العدد القادم بحول الله مع كلمة رئيس الشعبة الأستاذ بن ساعد التهامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى