أبناؤنا في خطر/أ.حياة شريط

 

يعيش الإنسان في هذه الدنيا بين حاجات يريدها وواجبات مفروضة عليه وأمنيات يتمناها وأحلام يسعى لتحقيقها، وتختلف هذه الغايات والأهداف من شخص لآخر لعوامل عديدة كالبيئة والمجتمع والأسرة وغيرها الكثير و الكثير، ومع التطور التكنولوجي والتنمية وسرعه نمو تقنية المعلومات تغيرت بعض هذه الأهداف و الغايات منها للأفضل والآخر للأسوء. وأصبح للمحطات الفضائية تأثير كبير على العادات والقناعات و الأفكار. وهذا التأثير أدى إلى تغيَر هذه الغايات و الأهداف. واستغل أعداء الفكر السليم هذه المحطات، فأصبح يغزو أبنائنا و أطفالنا ويحاربهم عن طريق المسلسلات و الأفلام الكرتونة التي نعتقد من أن لا هدف لها، وهي لشغل أوقات الفراغ والترفيه عن النفس، ولكنها فالحقيقة تحمل في طياتها العديد من الأهداف الغير مباشرة والتي تؤثر على عقول أبنائنا الباطنية فتُحرف وتغير أفكارهم. و هي في الأساس حربٌ على العادات سواءً العربية أو الإسلامية. فيزرعون الخيال في عقولهم. فكيف تتكلم الحيوانات؟! وكيف يطير الإنسان؟! وكيف يتحول لوحش؟! وكيف يطلق طاقات يفجر من خلالها الكواكب و يحرق الأعداء ويعيد الأموات للحياة؟! وكيف وكيف؟؟ وغيرها من الخرافات و الخيالات. وعلى صعيد الأفلام و المسلسلات يصورون العديد من الشخصيات و الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا العربية بأنها واقعنا وعاداتنا ويطلقون عليها اسم “الحرية” وهي في الأساس حملات حربية على العادات العربية، لا يستخدموا فيها الأسلحة الحربية وإنما يستخدمون فيها سلاح إرسال الرسائل السلبية للعقول. فعندما أرادوا محاربة الحجاب جعلوا أبطال أفلامهم منزوعي الحجاب لنشر الفتنة لدى الشباب العربي وبداعي الحرية، وللأسف الشديد فهناك غزاه للفكر العربي من أصلٍ عربي وهؤلاء خطرهم أشد. وتلك شبكة المعلومات “الانترنت” تعتبر الآن من أقوى مصدار وقواعد الغزو الفكري. فبسهولة يستطيعون التأثير على مرتادي هذه الشبكة بوضع صور مخلة وإعلانات مدمرة ومواقع إباحية. وهناك العديد من الوسائل الأخرى التي تخدم أهدافهم. فإلى متى سيستمر هذا الغزو الفكري ؟! وإلى متى سيظل أبناؤنا تحت رحمتهم؟! وكيف السبيل للخروج من هذا الغزو الفكري بأقل الخسائر.

Exit mobile version