أخبار دولية متنوعة

أزمة اللاجئين السوريين “أكبر كارثة إنسانية في الأزمنة الحديثة”
كرست صحيفة الغارديان افتتاحيتها وتغطية إخبارية موسعة لأزمة اللاجئين السوريين، وجاءت افتتاحيتها تحت عنوان “أزمة اللاجئين السوريين: نقاط في محيط”.
وترى الصحيفة أنه وسط الانشغال بمتابعة التحضيرات لمحادثات جنيف المقررة الأسبوع المقبل والتقارير عن المذابح التي يرتكبها المسلحون الجهاديون في شمال سوريا والتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، يتم تجاهل “المأساة الإنسانية الكبرى في سوريا”.
وتقول الصحيفة إنه لا عجب أن توصف أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أكبر كارثة إنسانية في الأزمنة الحديثة”، فثمة نحو 6 ملايين نازح ممن اضطروا إلى مغادرة بيوتهم بسبب النزاع المسلح في سوريا، وتمكن نحو 2.3 مليون منهم من عبور الحدود ليصبحوا لاجئين في دول الجوار، وأن نصف هذا العدد الكبير من النازحين هم من الأطفال.
وتتوقف الصحيفة عند دعوة وجهتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل على توفير الغذاء والملابس والمواد الأساسية للاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف إنسانية ومناخية قاسية للشتاء الثالث منذ اندلاع النزاع المسلح في سوريا، إذ دعت المفوضية إلى نقل نحو 30 ألفا من اللاجئين الأكثر عرضة للخطر إلى بلدان أخرى قبل نهاية عام 2014. بينهم نساء وفتيات عرضة للخطر، وناجون من التعذيب ومعوقون وكبار السن وذوو الحالات الصحية الخاصة، فضلا عمن يحتاجون إلى لمّ الشمل مع عوائلهم.
وتقول الصحيفة إن استجابة جاءت من المجتمع الدولي، إذ من المتوقع أن تستوعب الولايات المتحدة بضعة آلاف من اللاجئين السوريين ضمن هذا المنهاج، كما أعلنت ألمانيا عن أنها ستقبل نحو 10 آلاف منهم على مدى ثلاث سنوات، وقبلت كل من النرويج وفنلندا والسويد ما بين 400 إلى 1000 لاجئ لكل منهم. وقبلت فرنسا والنمسا 500 لاجئ ومولدافيا 50 لاجئاً.
وتحض الصحيفة بريطانيا على الإسراع في إعلان مساهمتها في برنامج قبول اللاجئين السوريين، مشيرة إلى حديث نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليج عن اللاجئين السوريين أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي حين قال إن المملكة المتحدة قد قبلت “مئات ومئات ” من السوريين ضمن التزامات قوانين اللجوء البريطانية.
وترد الصحيفة في افتتاحيتها على نائب رئيس الوزراء البريطاني بالقول إن نحو 1500 أو ما يقارب من طالبي اللجوء السوريين الذين استقبلتهم بريطانيا في عام 2013 لا يمثلون سوى قطرات في محيط بالنسبة لعدد اللاجئين السوريين أو عدد الناس الذين يسمح لهم في العيش في بريطانيا سنويا.
وكالات
**
منظمات فلسطينية تدعو المجتمع الدولي لكسر حصار مخيم اليرموك
طالبت منظمات فلسطينية عاملة في بريطانيا بممارسة ضغط حقيقي على النظام السوري لوقف “الجرائم” بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وحذر “المنتدى الفلسطيني في بريطانيا” و”رابطة الجالية الفلسطينية” و”مركز العودة الفلسطيني” و”الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا” و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في بيان مشترك لهم من مآلات استمرار الحصار على المخيم.
وقال البيان: “في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها فلسطينيو سوريا مع أشقائهم السوريين، وفي ضوء الانتهاك الصارخ لكل معاني الإنسانية في حصار آلاف المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، الذي يقبع تحت حصار خانق منذ 180 يومًا من قبل النظام السوري، فقد وصلت الحالة الإنسانية داخل المخيم الفلسطيني إلى مستويات كارثية راح ضحيتها حتى الآن 44 ضحيةً بسبب الجوع، فيما يتهدد الموت أكثر من عشرين ألفًا داخل المخيم المحاصر بينهم عدد كبير من الأطفال والشيوخ والنساء”.
وأكد البيان أن “انعدام الغذاء، والدواء اللازم حتى لأبسط الحالات المرضية، فضلًا عن منع اللقاحات الأساسية عن الأطفال، يضع آلاف المدنيين في دائرة الخطر المميت، خاصة مع بداية ظهور أمراض بين الأطفال باتت من منسيات العالم الثالث فضلًا عن المتحضر، بسبب الاعتماد على الحشائش ولحوم القطط والكلاب الشاردة للبقاء على قيد الحياة، كل هذا مع انعدام للكوادر والمراكز الطبية المؤهلة”.
وشددت الجالية الفلسطينية في بريطانيا على مسؤولية العالم، وخاصة الحكومة البريطانية في العمل الجاد مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لوقف ما وصفته بـ”المجزرة” التي ترتكب بحق المدنيين من نظام لا يزال على علاقة ما بالمجتمع الدولي الذي يستعد لاستقباله في مؤتمر “جنيف 2”.
وحمَّل البيان “النظام السوري وحلفاءه المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك”، وقال: “إن النظام السوري والمليشيات التابعة له والتي تحاصر المخيم الفلسطيني الذي لا تتجاوز مساحته كيلومتر واحد طولًا و0.8 كم عرضًا منعت كل أشكال الدعم والمساعدة التي حاولت منظمات إنسانية إدخالها للمحاصرين، وكان آخرها المحاولة التي قامت بها وكالة الإغاثة الدولية (أونروا)، بمخالفة صريحة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضاف: “إن مسؤولية العالم الحر والمتحضر هي الأبرز أمام القتل الممنهج جوعاً لآلاف البشر على مرأى وعين العالم، خاصةً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة في حماية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أرضهم عام 1948 وسط صمت دولي مطبق”.
وكالات
**
تونس: حركة النهضة تتهم المعارضة بعرقلة الدستور
اتّهم الناطق الرسمي لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، زياد العذاري، قوى المعارضة بتعطيل إتمام علمية المصادقة على الدستور في نقاشات المجلس التأسيسي، بعد أن استقالت حكومة علي العريض.
على صعيد آخر أجرت صحيفة لوموند حديثاً مع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي الذي تحدث عن “السلوك المثالي للنهضة التي قبلت التنازل عن السلطة عن طواعية” وقالت الصحيفة إن الغنوشي كشف بمناسبة الحديث عن السبب الحقيقي لهذا التنازل رغم الحرص على تسويقه الديموقراطي، وقال الغنوشي” كان يمكن أن نضع الدستور بشكل منفردٍ، ولكن كناّ سننتهي إلى نفس التجربة المصرية وهو ما رفضناه، كان يجب أن نختار”و أضاف” أنا اخترت على مسؤوليتي وقررت شخصياً عدم السير على خطى النموذج المصري”.
وفي إطار المقارنة بين تونس ومصر، قال الغنوشي” لا نريد في تونس استيراد النموذج المصري” لكنه لم ينجح في تفسير سبب عدم إدراج الشريعة في الدستور الجديد، بنفس الطريقة التي سعى بها إلى إبراز “البعد الأخلاقي في الممارسة السياسية لحركة النهضة” إذ أكد الغنوشي أن “التخلي عن إدراج الشريعة في الدستور، سببه عدم وضوح مفهوم الشريعة في أذهان الناس، وبالتالي فهو ليس تخلياً مبدئياً عن المشروع” وفق ما يفهم من كلامه ــ بحسب الصحيفة ــ.
وكالات
**
إحراق مسجد في الضفة على يد المستوطنين
ذكرت جهات فلسطينية في مدينة سلفيت في الضفة المحتلة أن مستوطنين أشعلوا النيران في مدخل مسجد علي بن أبي طالب في دير استيا شمال سلفيت.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لوكالة الأنباء الرسمية “وفا” إن المواطنين طردوا المستوطنين واخمدوا النيران قبل أن تأتي على المسجد.
وتعرضت سلسلة مساجد في أنحاء متفرقة من الضفة، لعمليات إحراق متعمدة من قبل مستوطنين خلال العامين الماضيين، في عملية منظمة تطلق عليها جماعات صهيونية “عملية تدفيع الثمن”.
من جهته، أوضح مدير أوقاف سلفيت، صلاح جودة، أن المسجد بني قبل 10 سنوات، وسبق أن تعرض لعدة اعتداءات من قبل المستوطنين، لكنهم هذه المرة تجرؤوا بمحاولة حرقه”.
وفي سياق متصل، قالت الإذاعة الصهيونية، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء15/01/2014م، إن الحكومة الصهيونية تشعر بالقلق جراء محاولة استخدام فصائل فلسطينية في غزة صواريخ أرض جو ضد سلاح الجو الصهيوني.
ونقلت الإذاعة عن مصادر فلسطينية لم تسمها قولها إن “حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حاولت إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه طائرة صهيونية الأسبوع الماضي وأن المحاولة باءت بالفشل”.
وأضافت الإذاعة أن “المحاولة الفاشلة أدت إلى استشهاد عنصر في حركة الجهاد الإسلامي يدعى محمد عجلة، بعد أن أصاب قاذف الصاروخ خللاً فنيًا”.
وكالات
**
في دراسة أعدها معهد بروكنجز الأمريكي: الولايات المتحدة تتخلّى عن الديمقراطية في الشرق الأوسط
قالت دراسة أعدها معهد بروكنجز الأمريكي إن الإدارة الأمريكية بعد الربيع العربي تخلت عن الديمقراطية مقابل دعم الأنظمة القمعية بعد صعود تنظيم القاعدة.
وذكرت الدراسة أن إدارة أوباما زادت مساعداتها الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط، من 69 في المائة من إجمالي الطلب لميزانية العام 2014 إلى 80 في المائة. إلا أنّ ذلك يستلزم أيضاً تخفيض التمويل من أجل الديمقراطية في المنطقة بشكل كبير، والذي سينخفض من 459.2 مليون دولار إلى 298.3 مليون وقد يقوم الكونغرس بخفضها أكثر من ذلك.
وأوضح المركز أن الشرق الأوسط الذي نراه اليوم هو بشكل جزئي على الأقل نتاج تحول ديمقراطي فاشل، ويُعزى أحد أسباب هذا الفشل إلى الدعم الخجول والمتردد لإدارة أوباما.
وتدعيما لهذه النظرية، يقول العالمان السياسيان ستيفن ليفيتسكي ولوكان واي: “إن التغير في تكلفة القمع المدفوعة من الخارج وليس التغيرات في الظروف المحلية، هو الذي أدى بشكل أساسي إلى زوال الأنظمة الاستبدادية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي”. وتوصّلا إلى أنّ “ضعف الدول أمام الضغط الغربي من أجل أن تحقيق تحولاً ديمقراطياً… كان في كثير من الأحيان حاسماً”.
وتبين الدراسة أن الضغط الغربي سيكون من أجل تحقيق التحول الديمقراطي أقل فعالية في الشرق الأوسط، وذلك بسبب تأصّل الانقسامات على مستوى الأيديولوجيات، إلا أنه لا يزال ذا أهمية كبرى.
ويتابع المركز قائلاً: “الأمر الذي يدعو للسخرية هو أنّه بعد ثلاث سنوات على قيام الثورات، آلت الأمور بإدارة أوباما إلى تبني نهج ضيّق يرّكز على الأمن بالنسبة للربيع العربي، وهذا أمرٌ كثيراً ما انتقده أوباما في سياسات أسلافه. مما لا شك فيه أنّ العديد من المشاكل الأمنية المستمرّة في المنطقة، وفي العراق على وجه الخصوص، هي نتيجة لسياسات إدارة بوش الكارثية. إلا أنّه، من الجدير بالذكر أيضاً أنّ الرئيس بوش أقر بوجود رابط بين “الطغيان والإرهاب” – عندما أشار إلى أنّ الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب تعود لغياب الديمقراطية المزمن في المنطقة. وما زالت هذه الأقوال تنطبق على أيامنا هذه”.
ويوضح المركز أن فشل العملية السياسية السلمية وتحقيق الديمقراطية، الذي يتمثّل بالانقلاب العسكري في مصر والحرب الأهلية المستمرة في سوريا، بمثابة هدية لتنظيم القاعدة والجماعات الأكثر تطرفا. وتضيف الدراسة “أصبحت حجتهم – بأنّ العنف هو الخيار الوحيد الفعال – أقوى من أي وقت مضى. يجد أوباما نفسه أمام تحدٍ متصاعد، وبالتالي ينبغي عليه إعطاء أولوية أقل للتمويل من أجل تحقيق الديمقراطية”.
وكالات