مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
أحداث دوليةغير مصنف

قصة نجاح في المهجر: "تشوبان" (الراعي) أو "ميستر" زبادي أمريكا /مصطفى حابس

MAHJER“تشوبان” (الراعي) أو “ميستر” زبادي أمريكا يفوز بجائزة رائد الأعمال العالمي لعام 2013
هذا الشاب التركي المبتكر، مسلم “عادي وبسيط” دخل نادي أثرياء العالم، ليس بالحيلة والتدين الكاذب، بل بعرق جبينه في وقت قياسي، بل وفاز في الولايات المتحدة الأمريكية كشخصية السنة بجائزة رائد الأعمال العالمي لعام 2013 من “إرنست آند يونج” في حفل توزيع جوائز دارت فعالياته في قاعة النجوم “سال دي زيتوال” في مونتي كارلو، الفرنسية. وتم اختياره من بين 49 مرشحاً من الدول وصلوا إلى المرحلة النهائية والذين كانوا يتنافسون على اللقب في47 دولة، وكان كل منهم قد فاز بالفعل بجائزة رائد الأعمال للعام من “إرنست آند يونج” في بلده الأم وأصبح مضرب المثل لنجاح اليد العاملة المهاجرة حتى من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية الأخيرة، وكل ما في الأمر، أنه قبل عقدين من الزمن، كان هذا الشاب التركي من أصول كردية، اسمه “حمدي أولوكيا”، لا يستطيع أن ينطق حتى كلمة واحدة باللغة الانجليزية، ولم يكن قد خرج قط من بلده المسلم تركيا، لكنه أصبح اليوم من أصحاب المليارات ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بعد أن عمل على تحويل مسار اقتصاديات شمال ولاية نيويورك وأيداهو الأمريكية.
“تشوبان” (الراعي) أو “ميستر” زبادي أمريكا:
إنه السيد “حمدي أولوكايا”، “ميستر زبادي أمريكا”، مؤسس شركة ” تشوباني” ورئيسها التنفيذي، وتسمية “تشوباني” مشتقة من كلمة تشوبان أي”الراعي” باللغة التركية، وها هي شركته الفتية تسيطر على نحو 20 في المائة من سوق اللبن الزبادي في الولايات المتحدة الأمريكية قاطبة، السوق التي بلغت قيمتها 6.5 مليار دولار، بعد أقل من ست سنوات منذ انطلاقها. إنها أفضل العلامات التجارية مبيعاً في الولايات المتحدة، إذ باعت في السنة الماضية ما قيمته أكثر من مليار دولار من اللبن الزبادي المُعدّ على الطريقة اليونانية، أي المنزوع منه مصل اللبن..
ويعمل لدى شركة، هذا التركي أكثر من ألفي عامل، وشركته تشغل أكبر منتجي اللبن في العالم عبر معملين، المعمل الأول هو معمل قديم كانت تملكه شركة “كرافت” في شمال ولاية نيويورك، والثاني عبارة عن مجَمّع مصمم خصيصاً للإنتاج بتكلفة 450 مليون دولار في ولاية إيداهو، وقد أعطى كل واحد منهما دَفعة كان الاقتصاد الأمريكي المحلي بأمسّ الحاجة إليها، وتبلغ كمية الإنتاج اليومي ستة ملايين رطلاً من الحليب. بعدها اشترت شركته معملاً آخر في أستراليا في عام 2011، وهي تحتل الآن المرتبة الثالثة في السوق. كذلك تعتزم الشركة التوسع بصورة كبيرة في بريطانيا خلال العام الجاري. في أثناء ذلك حقق هذا التركي البالغ من العمر 40 عاماً، ثروة تقدر قيمتها بحدود 1.1 مليار دولار، وفقاً لقائمة الأثرياء في مجلة “فوربس”.
كذلك فإن حمدي يعتبر تجسيداً للحلم الأمريكي لدى كل مهاجر، وكون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يضع قانون الإصلاح الشامل للهجرة على رأس أجندته التشريعية، فإن دعاة التغيير، بمن فيهم ستيف كيس المؤسس المشارك لشركة الإنترنت “أمريكا أونلاين”، يستشهدون بالشاب التركي حمدي أولوكايا على أنه مثال على صاحب المشاريع المهاجرة الناجحة، بينما يرد عليهم حمدي، بأن نجاحه في عالم الأعمال قوامه العودة إلى الأساسيات والثقة بحسه الغريزي (الذي تحركه البكتيريا المفيدة للجسم).
ففي عام 2005، حين شعر بالاستياء من “الأكواب الملونة التي تحتوي على مزيج السكر” (وهو التعبير الذي يستخدمه لوصف علب اللبن بنكهات الفاكهة الموجودة في السوق)، وهو ما يعتبر الأمريكيون أنه اللبن الزبادي، خطرت على بال حمدي، فكرة تصنيع وبيع اللبن الزبادي العادي الذي اعتاد عليه حين كان يعيش في شرق تركيا.
كيف تبلورت الفكرة في ذهنه وكيف تخمرت إلى “زبادي صائغ شرابه”؟
لم يكن ذلك أول مشروع له في الأعمال. في أعقاب وصوله إلى مدينة نيويورك في عام 1994 لدراسة اللغة الإنجليزية، تاقت نفسه إلى حياة الريف، وبالتالي حصل على وظيفة في مزرعة في شمال ولاية نيويورك، وجاء والده لزيارته، وبعد أن ذاق طعم الجبن ضمن وجبة الإفطار، حث ابنه على استيراد الجبن الذي تصنعه الشركة المملوكة للعائلة في تركيا.
كان النجاح نصيب المشروع، ولذلك افتتح معملاً صغيراً للأجبان في شمال نيويورك في 2002، حيث كان هو نفسه يُعِد الجبن الأبيض الطري ويتمتع بنجاح متواضع، وفي أثناء ترتيب مكتبه والتخلص مما هو غير ضروري، عثر على رسالة من البريد الدعائي حول معمل كامل التجهيز لإنتاج اللبن الزبادي للبيع في شمال نيويورك، وكذلك آخر، في مدينة ساوث إدمِستون.
وفي اليوم التالي قام بجولة في المصنع الذي مضى على إنشائه 90 عاماً، الذي أغلقته شركة كرافت العالمية للأغذية. يقول حمدي، الذي يشتعل نشاطاً ويجد صعوبة في البقاء جالساً، أثناء حديثه: “في طريق عودتي اتصلت بالمحامي الذي أتعامل معه، وقال لي: هل أنت مجنون؟ لن أدعك تشتري أية معامل، رغم زهد ثمنها”.
لكن حمدي تشبث برأيه، وبعد أن حصل على منحة بمليون دولار من إدارة الشركات الصغيرة، وهي وكالة فيدرالية، اشترى المعمل، وأحضر زميله مصطفى دوغان، وهو متخصص في اللبن الزبادي من تركيا، وأمضى الاثنان 18 شهراً في تجارب على أنواع أمريكية ومستوردة، والتجريب في تصنيع وصفات خاصة بهما.
النجاح يبدأ بفكرة ومحاول فإصرار:
يقول في معرض حديثه عن منهج الصناعة في تلك الفترة: “كان من المعروف أن الأمريكيين لن يأكلوا اللبن إلا إذا كان حلواً تماماً وملوناً”، لكنه استمع إلى الناس وهم يقولون إنهم أحبوا طعم اللبن كثيراً إلى درجة أنهم كانوا يأكلون منه حين كانوا يسافرون إلى أوروبا أو الشرق الأوسط، ولاحظ الاتجاه العام نحو تناول طعام أفضل.
في بداية عمله، كان يُحَضر اللبن دون مواد حافظة أو نكهات صناعية، وأصر على أن يكون مصدر الحليب أبقاراً لم تعالَج بهرمونات النمو الصناعية، كما أصبح شائعاً في الولايات المتحدة. كذلك أنفق الكثير من الجهد والمال على التعليب، وتغيير العلبة التقليدية، التي هي على شكل كأس، إلى وعاء ذي فتحة علوية أوسع على شكل “سلطانية”، من النوع المنتشر في أوروبا، رغبة منه في تمييز المنتَج.
لكن العامل الأساس كان كسب المستهلك. أصر حمدي على أن يباع اللبن في قسم الألبان ومنتجات الحليب في محلات السوبر ماركت العادية وليس في محلات الأطعمة الخاصة، على اعتبار أن ذلك أسهل عليهما وأقل تكلفة. ويقول: “لِمَن نصنع هذا المنتَج؟ إننا لا نصنعه ليباع في المحلات المتخصصة لأصحاب الدخل المرتفع. كنا نرى أن هذا منتجاً صافياً بسيطاً وينبغي أن يكون متاحاً للجميع”.
وبعد أشهر من ليالي النوم في المعمل والتقوت بالبيتزا واللبن، أطلق حمدي في 2007 شركة شوباني، بإنتاج 300 صندوق من اللبن. وتم عرض الكمية في أحد محال السوبر ماركت في لونج آيلاند، وبدأت الطلبات بالتدفق.
وحين سارت الأمور على ما يرام بمعدل 100 ألف صندوق في الأسبوع، لم يطلب حمدي زيادة حجم الإنتاج مرتين، وإنما أربع مرات. وقال: “هذه قرارات مبكرة، وهذه قرارات جريئة، لو كنتَ على خطأ فإن ذلك سيؤدي إلى الدمار والاستنزاف، لكن حيث إننا شركة مستقلة وعلى علاقة قوية مع المستهلكين، كان بإمكاننا اتخاذ هذه القرارات المبكرة”.
النجاح يسد باب التهور “الإعلاني” الكاذب، ويفتح باب التواضع والقناعة:
لقد اتبع حمدي حدسه طيلة الوقت، وكانت الشركة ترسل المنتج المتنقل إلى المناسبات، وتوزع العينات، ولم تبدأ بالإعلانات إلا في عام 2011، لكن الشركة اضطرت إلى سحب الإعلانات من التلفزيون لأنه لم يكن بمقدورها متابعة الاندفاع في الطلب، ويقول: “كنا دائما نثق في غريزتنا وفي الرسائل التي كانت تأتي مباشرة من المستهلكين. لم نقدم قط على أية دراسة، ولم نقدم قط على أية أبحاث في السوق”
وهذا هو ما أؤمن به باعتباري من أصحاب المشاريع “أنتَ بحاجة إلى أن ترى، ليس الشجرة الصغيرة فوق الأرض، وإنما عليك أن ترى البذرة تحت الأرض، يجب علينا أن نرى الأشياء قبل أن يراها أي شخص آخر”.
وحتى مع توسع أعمال الشركة، فإن حمدي ملتزم باستراتيجيته الأساسية ويقول، أنا لا أفكر أبداً في الدولارات وإنما أفكر دائماً حول تحقيق النجاح وصناعة منتجات رائعة وتحقيق أثر قوي رائع، وأستطيع أن أذهب إلى السرير وأنام ملء جفوني وأنا أعلم أني فعلت شيئاً رائعاً في ذلك اليوم.
المعاملة التجارية ووازع “مخافة الله”:
التجارة وسيلة من وسائل الكسب المشروع ، حتى أن القرآن يطلق عليها وصفًا جميلا، يقول في سورة المزمل:(.. يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ) فسمى طلب الرزق عن طريق التجارة ابتغاء من فضل الله. ويقول أيضًا في سورة البقرة:( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ). وهذه الآية نزلت في موسم الحج، أي حتى في أثناء الحج يجوز للإنسان أن يبيع ويشتري، وقد كان المسلمون يتحرجون من ذلك قبل نزول الآية، ولكن هذه الآية رفعت عنهم الحرج، وأباحت لهم التجارة في هذا الموسم العظيم.
ويقول تعالى في شأن صلاة الجمعة في سورة الجمعة:{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ}، يقول سيدنا عمر: (ليس هناك مكان أحب أن يأتيني الموت فيه بعد الجهاد في سبيل الله، إلا أن أكون في سوق أبيع وأشتري من أجل عيالي) وأخذ هذا من قول الله تعالى في سورة المزمل:{ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}.
وقد كان النبي تاجرا كجل من سبقه من الأنبياء والرسل، وكذا من أصحابه الكرام تجار معروفون، مثل عبد الرحمن بن عوف، الذي هاجر من مكة إلى المدينة ولم يكن معه شيء من مال أو متاع، فآخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فقال له سعد: “يا أخي إني من أكثر الناس أموالا فتعال أشاطرك مالي، وعندي زوجتان أنظر إلى أوقعهما في قلبك أطلقها لك، فإذا استوفت عدتها تزوجتها، وعندي داران، تسكن إحداهما وأنا أسكن الأخرى..”، هذا الإيثار العظيم من سعد بن الربيع قابله عفاف وترفع من عبد الرحمن ابن عوف قال له: “يا أخي بارك الله لك في مالك وفي أهلك وفي دارك، إنما أنا امرؤ تاجر، فدلوني على السوق”، فدلوه على السوق فباع واشترى وعمل بالتجارة حتى غلب اليهود فيها وجمع ثروة ضخمة..وكل هذا من التجارة..ولعلنا نعلم أن عبد الرحمن بن عوف من العشرة المبشرين بالجنة ..
ولهذا جاء في الحديث: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا، إلا من اتقى الله وبر وصدق) وقد جاء في حديث آخر: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة. وذكر الرسول منهم: (المنفق سلعته بالحلف الكاذب)، فهذا الذي يتاجر باسم الله، ولا يتورع أن يجعله بضاعة يحلف به كاذبًا ويغلظ الإيمان في كل بيع وفي كل شراء..يرتكب إثمًا عظيمًا، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا ينال شيئًا من رحمته تعالى. إن اسم الله ينبغي أن يجل ويقدس ولا يبتذل {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ}(البقرة: 224)، فما بالك إذا استعمله التاجر في الحلف الكاذب؟ وقصده من ذلك ترويج بضاعته ولو بالغش والخداع والباطل، كما هو حال بعض تجارنا..
“التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء”: “من غش فليس منا” والتاجر الذي يستحق مرضاة الله، وينجو من الآفات التي يقع فيها معظم التجار، فهو التاجر الذي تتوفر فيه شروط، ذكرها أهل العلم، منها خصوصا: ألا يغش ولا يخون وألا يحتكر، فقد قال النبي(صلى الله عليه وسلم): “من غش فليس منا”، وألا يحلف كاذبًا، بل يتجنب أن يحلف حتى ولو كان صادقًا بقدر الإمكان، وقد سمى النبي (صلى الله عليه وسلم) اليمين الكاذبة باليمين الغموس، أي أنها تغمس صاحبها بالإثم في الدنيا وبالنار في الآخرة. وألا يغلي الأسعار على المسلمين، كأن تحدد الجهة المعنية السعر، ويزيد التاجر على التسعيرة، أو يستغل حاجة المسلمين إلى السلعة فيرفع ثمنها عليهم، ليربح أرباحًا فاحشة أكثر مما يجوز، وهو مسلم وفي بلاد الغرب.
إن رفع الأسعار على المسلمين بهذه الطريقة يعتبر جريمة، فما بالك في حق بيت الله ولعباد الله، في أحب الأشهر أو المواسم لرسول الله، ولهذا روى معقل بن يسار عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو في مرض موته، حيث قال للناس من حوله: أجلسوني حتى أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأجلسوه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقًا على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة” فقيل له: أسمعت هذا من النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: غير مرة ولا مرتين.
قال النبي(صلى الله عليه وسلم): “التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء” هذا التاجر الذي يلتزم الأمانة والصدق في بيعه وفي شرائه، وفي سائر معاملاته، يكون يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء. وقد ورد في حديث آخر: “الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا باعوا لم يمدحوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا كان عليهم لم يماطلوا”. هذه صفات التجار الذين لا تلهيهم ولا تشغلهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، كما وصف الله المؤمنين من عباده بقوله:{ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
فالتاجر الذي لا تلهيه تجارته عن واجباته الدينية، الذي يزكي ماله ويلتزم حدود الله يكون يوم القيامة مع الصديقين والشهداء. ولكن للأسف “قليل ما هم” فإن الإنسان قلما يتذكر واجباته الدينية، ويقنع بالحلال، ولا يتطلع إلى الحرام والإثراء على حساب الآخرين..
نسأل الله عز وجل أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه.
محمد مصطفى حابس: إسطنبول/ تركيا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى