مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
الحدث

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تقيم ندوة صحفية في نادي الترقي

CONF PRESSEأقامت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ندوة صحفية يوم السبت 08 ذوالقعدة1434هـ/ الموافق لـ14/09/2013م، بنادي الترقي، وذلك في إطار توضيح رؤيتها لكثير من المسائل التي تشغل بال المواطن الجزائري، وتبصيره بخطتها التي رسمتها لمشروعها الإصلاحي والدعوي، حيث تسعى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جاهدة بالمشاركة الفعالة في قضايا المجتمع والدولة، بما يناسب رسالتها الإصلاحية، التي هي امتداد للحركة الوطنية الجزائرية.

بداية افتتح الندوة الأستاذ التهامي مجوري عضو المكتب الوطني وأمين المال في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حيث رحب بممثلي الصحافة الوطنية “الجزائرtv، التلفزة الوطنية، إذاعة القرآن الكريم، جريدة الأحداث، وجريدة ليبارتي الناطقة باللغة الفرنسية…”، كما رحب بالحضور من أعضاء ومناضلي الجمعية، ثم أعطى الكلمة للشيخ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذي بدأ كلمته بالشكر والامتنان لوسائل الإعلام الذين لبوا دعوة الجمعية لهذه الندوة، وتكلم الشيخ حول دور الجمعية في تاريخ الحركة الوطنية، ودورها الرائد في النهوض بالمجتمع الجزائري الذي عرف استعماراً استيطانياً غاشماً أراد القضاء على هويته وانتمائه الحضاري، فكان دور الجمعية -إلى جانب الأحزاب والجمعيات الوطنية- توعية الشعب الجزائري بقضيته الوطنية، وبدوره في التخلص من نير هذا الاستعمار البغيض، واليوم وقد وفق الله سبحانه وتعالى أبناء الجزائر من استرداد السيادة الوطنية، فإن للجمعية دور كبير في مواصلة رسالتها الإصلاحية في مجال التربية وبناء الفرد المسلم المسؤول، الذي يقوم عليه المجتمع وتبنى به الدولة، وقد أشار الدكتور قسوم لمسألة التربية والتعليم، حيث أصبحت المدرسة الجزائرية تقوم بدور التعليم، وأهملت قضية التربية إهمالاً تاماً، وهذا ما تسعى إليه الجمعية في مجال المشاركة، بالنموذج القائم على التربية المصاحبة للعملية التعليمية، حيث تسعى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى بناء مدارس في كل من العاصمة و قسنطينة، ووهران وتلمسان، ويكون فيها التعليم في جميع الراحل التعليمية بدءً من الروضة إلى الثانوية، تسعى من خلال هذا النموذج لتطبيق رؤيتها لمسألة التربية والتعليم، ثم تناول الكلمة الأستاذ الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء ورئيس هيئة الإغاثة التابعة لها، حيث سرد بعض ما قامت به اللجنة من أعمال خيرية، خصوصاً الحملة التي أرسلتها إلى الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، ثم تحدث الدكتور طالبي عن الزيارة التي قام بها الوفد الطبي الذي قام بزيارة إلى غزة في شهر جويلة، وبقي هناك 10 أيام وضم 13 طبيباً وجراح أسنان، وقد أجروا خلال فترة تواجدهم في مستشفيات قطاع غزة 450 عملية جراحية خاصة بالأسنان، إضافة إلى مئات الحالات التي تم علاجها، ثم تكلم الدكتور عمار طالبي عن كمية الأدوية التي جمعتها لجنة الإغاثة، وكيفية توزيعها، حيث تم إرسال جزء منها إلى غزة ضمن الحملة الأولى والثانية، كما تم إرسال جزء آخر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف واستعرض أمام الحضور القوائم المفصلة بذلك، بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد القادر فضيل عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء والمكلف بالتربية، حيث حاول استظهار بعض الأخطاء التي وقع فيها مسيروا التربية في بلادنا، وكيفية معالجتها ضمن الرؤية التي تراها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتساءل الدكتور عبد القادر فضيل عن مصير اللجنة الوطنية التي شكلها بوتفليقة لإصلاح المنظومة التربوية مؤكداً أن الوضع الذي تشهده المدرسة الجزائرية ينذر بالخطر، وفي ذات السياق أشار إلى تخلي المنظومة التربوية عن 60 معهد كانت تقوم بمهمة تكوين المعلمين، وأسندت مهمة التكوين للجامعة، وهذا ما احدث الخلل الكبير في العملية التعليمية بحسن الدكتور فضيل.

ثم فتح الأستاذ مجوري المجال للصحافة، لطرح الأسئلة والاستفسارات، والتي جاء اغلبها حول الأوضاع السياسية التي تعيشها بلادنا، وفي ذلك أجاب الدكتور عمار طالبي، بأن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليست حزباً سياسياً، لكنها تشارك بالاستشارة عندما يطلب منها ذلك، لأنها جزء مهم وفاعل في هذه البلاد، أما الدكتور عبد الرزاق قسوم وفي معرض رد على سؤال حول دور الجمعية، واللغة الأمازيغية، وموقف الجمعية مما يحدث في بعض الأقطار العربية، فقد طالب في حديثه بإعطاء الأمازيغية نصيبها لكن دون أن تستعمل كوسيلة لتفريق أبناء الوطن الواحد دون أن نفرق بين اللهجات الأمازيغية الأخرى، وطالب بأن تكتب باللغة العربية، حتى يتعلمها عموم الشعب الجزائري.

و ندد الدكتور قسوم بالاضطهاد الذي تشهده العديد من البلدان العربية، وقال إن الجمعية مع الأغلبية الساحقة للشعوب العربية التي تختار دائماً الصندوق، وهذا ما حدث في مصر التي انقلب العسكر على خيار الشعب. وحول سؤال ما إن دعيت الجمعية للمشاركة في تعديل الدستور والاقتراحات التي يمكن للجمعية أن تقدمها قال الشيخ قسوم أن الجمعية تحرص على ما يخدم الجزائر في إطار الثوابت الوطنية، المتفق عليها بين عموم الشعب الجزائر.

وفي الأخير كرّر رئيس الجمعية شكره لممثلي الصحافة الوطنية ولجميع الحضور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى