بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حول قضية الشعب السوري
إنّ الحوادث المأساوية المتسارعة في بلاد الشام، وما يقع فيها من قتل وتدمير وتشريد، يتفطّر لها قلب كلّ غيور، لتلقي بالمسؤولية الثقيلة على علماء الأمّة، وفي مقدمتهم الدعاة والمصلحون.
وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ظلّت وفيّة لمبادئها في الدفاع عن حقوق المستضعفين من أمتنا الإسلامية لم تتخلف عن نصرة هذه القضية بما يخدم الشعب السوري في كلّ المحافل الدولية التي دُعِيَت إليها، ومنها المشاركة في اجتماع لجنة المساعي الحميدة في بيروت، بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، ومؤتمر موقف علماء الأمّة تجاه القضية السورية بدعوة من المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي الذي عقد بالقاهرة.
وإذ تدين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين استمرار القتل والتدمير والتشريد تؤكد على ما يلي:
– وجوب اضطلاع علماء الأمّة الإسلامية بواجبهم إزاء هذه القضية، من السعي الحثيث لإيقاف القتل والتدمير والتهجير للشعب السوري.
– العمل على تقريب الهوّة بين أطراف النزاع بما يخدم طموحات وأهداف الشعب السوري في الحرّية والكرامة.
– رفض كلّ تدخل خارجي من أيّ جهة كانت
– رفض توصيف النزاع بوصفٍ طائفي وإقحام الفتاوى الدينية في تأجيج الفتنة، وإدانة العمل على تمزيق النسيج الاجتماعي في سورية.
نهيب بجميع إخواننا السوريين بقياداتهم ورموزهم ومثقفيهم وعلمائهم بأن يفوتوا الفرصة على أعداء الأمّة، من أن تتخذ سورية لتصفية الحسابات وتحقيق المآرب الطائفية والحزبية.
أ.د عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين