مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
الملتقيات والندواتنشاطات الجمعية

جمعية الإخاء العلمي ومواصلة رسالة السلف /متابعة الأستاذ: قدور قرناش

عقدت جمعية الإخاء العلمي بولاية سطيف ملتقاها الثالث حول مذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس أيام 25-26-27 أبريل 2013 بقاعة الحفلات وسط مدينة سطيف، هذه الجمعية التي اصطاد القائمون عليها تسميتها من ذلك الزمن الجميل، حيث أسس الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله هذه الجمعية سنة 1924 والتي كانت مقدمة لنشأة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإذ تعود هذه الجمعية اليوم للنشاط، وأي نشاط حيث نرى من خلال ما اطلعنا عليه من أعمالها أن حقًا امتداد للإصلاح، بل حتى اختيار مسيريها هذه التسمية هو حنين إلى الماضي للأخذ منه من أجل بناء المستقبل، حيث أنه من الأعمال التي دأبت على تنظيمها هذه الجمعية الفتية، عقد ملتقى سنوي للفقه المالكي يتم طبع أعماله في كتاب، وهو ما حصل مع ملتقى العام الماضي إذ تكرم عليّ الإخوة بنسخة منه في اللقاء الذي جمعنا بولاية الوادي بمناسبة الملتقى السابع للقرآن الكريم الذي نظمته شعبة الجمعية هناك، وملتقى الفقه المالكي بسطيف إضافة إلى الجو العلمي المتخصص الذي يعيشه فيه طلبة العلم هو أيضا فرصة للتعارف والتآخي، ونقل التجارب بين الولايات، وهو من صميم عمل السلف الصالح لجمعية العلماء، وقبلها جمعية الإخاء العلمي التي هي رافد من روافد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ما دام أعضاؤها يؤمنون برسالة جمعية العلماء التي يجب على كل غيور على الإصلاح أن يجعلها مصباحه الذي ينير له الطريق، كونها أم الجمعيات ومرجعية الجزائريين التي يتوحدون حولها.
ـ
كان افتتاح الملتقى الوطني الثالث حول مذهب إمام دار الهجرة المخصص هذا العام للحديث عن مصادر المذهب المالكي في طور التأسيس يوم 25 أفريل 2013 حيث افتتحت أشغاله بعد القرآن الكريم والنشيد الوطني بالجلسة الأولى التي ترأسها رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ الدكتور نذير حمادو الذي أحال الكلمة للأستاذ عبد القادر مهاوات من جامعة الوادي الذي تقدم بمداخلة بعنوان مراحل تطور المذهب المالكي تلتها مداخلة الأستاذ أحمد خويلدي من جامعة الوادي أيضا وكانت مداخلته بعنوان نظرات الإمام مالك الحديثية والفقهية في ترتيب أحاديث الباب في الموطأ.
ـ
ثم ترأس الجلسة الثانية الأستاذ أحمد خويلدي الذي دعا إلى المنصة الأستاذ الدكتور نذير حمادو من جامعة الأمير بقسنطينة الذي ألقى مداخلة بعنوان عناية علماء الجزائر بالموطأ ثم تلاه الأستاذ إبراهيم بودوخة من جامعة سطيف بمداخلة بعنوان الموازنة بين الموطأ والمدونة في المدارس المالكية، ثم مداخلة الأستاذ جمال لحمر من جامعة سطيف بعنوان شبهات المستشرقين حول الموطأ.
وفي المساء ترأس الجلسة الثالثة الأستاذ عبد القادر مهاوات وكانت البداية مع الأستاذ ميلود ليفة من جامعة الوادي بمداخلة تحت عنوان منهج ابن رشد في شرحه البيان والتحصيل على المدونة، ثم تلتها مداخلة الأستاذ مروان معزي من جامعة قسنطينة بعنوان مميزات الواضحة لابن حبيب ثم اختتمت الجلسة بمداخلة الأستاذ عمار بسطة رئيس جمعية الإخاء والتي كانت بعنوان الموازنة بين الموطأ والمدونة في المدارس المالكية.
ـ
وفي صبيحة يوم الجمعة 26 أفريل نظمت الجمعية رحلة سياحية لزاوية سيدي حسن شمال ولاية سطيف رفقة الأساتذة والضيوف.
وفي المساء استؤنفت أشغال الملتقى بالجلسة الرابعة التي ترأسها الأستاذ سليمان صبيحي من سيدي بلعباس وبدأت بمداخلة الأستاذ الدكتور كمال العرفي من جامعة قسنطينة وكانت بعنوان المقارنة بين الموطآت ثم تدخل الأستاذ الدكتور نور الدين ميساوي من جامعة قسنطينة بمحاضرة بعنوان العتبية وقيمتها العلمية عند علماء المالكية، ثم مداخلة الأستاذ الباحث بلقاسم ضيف من الجلفة  الذي أظهر لأول مرة مخطوطات نادرة وقيمة حول النوازل في المغرب الأوسط.
ـ
وكانت الجلسة الخامسة برئاسة الأستاذ مروان معزي واشتملت على ثلاثة مداخلات الأولى للأستاذ الدكتور عبد القادر جدي من جامعة قسنطينة بعنوان الاستدلال في المدونة والثانية للأستاذ الدكتور علي ميهوبي بعنوان شروح المدونة والثالثة للأستاذ محفوظ بوكراع بعنوان ترجمة للشيخ الفقيه المجاهد أحمد لشهب رحمه الله أحد أعلام ولاية سطيف.
ـ
وفي صبيحة يوم 27 أفريل افتتحت الجلسة السادسة برئاسة الأستاذ مراد بو شاعة من سيدي بلعباس ليحيل الكلمة للأستاذ سليمان صبيح  الذي تقدم بمداخلة بعنوان المدوّنة قصتها ومنهجها ثم تلاه الأستاذ هلال بعداش من سطيف بمداخلة بعنوان منهج ومميزات المبسوط، ثم أخيرا مداخلة الأستاذ بلقاسم قراري من ولاية سكيكدة بعنوان منهج ابن عبد الحكم في مختصره.
ـ
وتخلل الملتقى تكريم الأستاذ المجاهد مصطفى بوغابة من قسنطينة أحد تلاميذ الشيخ عبد الحميد ابن باديس وصهر الشيخ العربي تبسي عليهما رحمة الله بوسام الإخاء العلمي الأول، إذ كان اقتراح تكريمه بهذا الوسام الأول من طرف الأستاذ محمد الهادي الحسني.
وقد حضر هذا الملتقى عدة شخصيات وممثلين عن جمعيات ومنظمات وزوايا منها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (شعبة ولاية الشلف و شعبة ولاية سطيف، و شعبة بلدية براقي بالعاصمة)، وجمعية من بسكرة، وجمعية مولود قاسم من سيدي بلعباس، وجمعية كافل اليتيم الوطنية ممثلة في رئيسها وأعضاء من مكتبها الوطني والزاوية العيساوية راس الواد-برج بوعريريج-، وطلبة معهد تكوين الإطارات الدينية بتلاغمة.

 
ـ
         فهنيئا للإخوة أعضاء جمعية الإخاء العلمي لولاية سطيف بهذا الإنجاز آملين منهم المزيد ودعاؤنا لهم بظهر الغيب كل التوفيق والنجاح
 
ـ

 

                                                ————————————————-
                                       ـ
* عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
ـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى