مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
الحدث

بيان جمعية العلماء بخصوص اغتيال الشيخ البوطي

BOUTI22  لــقد تلقّــينا في جمعية العلماء بقلوب مؤمنة، وراضية بقضاء الله وقدره، نبأ اغتيال العالم المسلم الكبير الشيخ الدكتور محمّد سعيد رمضان البوطي. كان المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يعقد دورة عادية في مدينة ” المغَيَّر”، بولاية الوادي، حين نزل عليناكالصاعقة، نبأ تفجير مسجد الإيمان بحي العدوى بدمشق، بمن فيه، عندما كان الشيخ المغتال يلقي درسه المعتاد، فنتج عن ذلك هلاك العشرات من الضحايا الذين كانوا متحلقين حول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ينهلون من علمه. وإننا أمام هول الصدمة التي منينا بها تحت تأثير المأساة التي أودت بحياة عالم ربّاني، تربطه بالجزائر وبجمعية العلماء أواصر أخوة عميقة، امتدت عبر سنوات كثيرة على مستوى الجامعة، وعلى مستوى ملتقيات الفكر الإسلامي، والمحاضرات العديدة للجمهور الجزائري عبر وسائل الإعلام.

ـ

إنّ المكتب الوطني لجمعية العلماء، لَيَبْـكِـي بـعـيـون دامـعة، وقلوب دامية، غياب هذا العالم الربّاني،  في ظروف مأساويّـة، لأنّ غيابه هو خسارة عظمى، لا لأسرته، وبلده الجريحين فقط، ولا لأمته العربية والإسلامية المصدومين فقط، وإنما للإنسانية قاطبة، لأن ّالشيخ البوطي هو رمز للحب الإنساني، والتسامح الديني، والانفتاح الحضاري. وأيا كانت الأسباب الكامنة خلف هذا التفجير الهمجي، وأيا كانت قناعات الشيخ البوطي ومواقفه، فإنّـــنا نــديــن في جـمــعــيّـة الــعــلــمــاء مـثل هـــذا الـتّفجير، وننحني بخشوع أمام جثمان الشيخ الطاهر، ونقدم خالص العزاء لأسرته وأمته، داعين الله أن ينزل على شعبنا السوري الشقيق شآبيب رحمته، ليخرجه من هذه المحنة التي أودت بخيرة أبنائه، فيضمد جراحه، وينهض من كبوته ليبني نفسه من جديد، متجاوزا مرحلة التدمير والتفجير إلى عهد البناء والتعمير، حيث يجد كل سوري وكل سورية الأمن، والأمان، والإيمان، فتمسح الدموع، وتجفف الدماء، ويعود الفرقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى