
1-تدين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدة، الاعتداء الصارخ على الأبرياء من الشعب الجزائري والأجانب، وعلى المؤسسات الاقتصادية، في «عين أميناس»، إذ لا مبرر للقتل والتخريب مهما تكن الدوافع والغايات، لا سيما وأن ما وقع ليس إلا إفرازا مباشرا للتدخل العسكري الفرنسي في مالي، كما تستنكر فتح مجالنا الجوي للقوات الفرنسية، وتمكين عدو الأمس من التوغل في بقاع كان يحلم بها.
2-وتأمل جمعية العلماء من سلطاتنا أن تبقى وفية لمواقفها المبدئية في حل النزاعات السياسية، وهي الحوار بين الفرقاء، بعيدا عن التدخل الأجنبي؛ لأن استمرار النزاع المسلح وفرض الخيارات الأجنبية على المنطقة لا يخدم شعوبها ودولها.
3- وتدعو جمعية العلماء شعوب المنطقة إلى الالتفاف حول نخبها الدينية والثقافية والسياسية، من أجل بلورة موقف موحد يحيّد العنف ويستبعد كل ما من شأنه توتير الأوضاع، حفاظا على الأرواح والأموال، وتجنبا لتصفية الحسابات.
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }[سورة التوبة: آية 105]
أ.د/ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين