بلدية باش جراح :افتتاح مدرسة «الشيخ عبد الرحمن شيبان» رحمه الله
تنقل أعضاء من المكتب الوطني، يتقدمهم الدكتور عبد الرزاق قسوم إلى بلدية باش جراح، لافتتاح مدرسة تحمل اسم الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله. بعد زيارة المدرسة، والتي استقبلنا فيها الخوة أصحاب المشروع، والذين يمثلون صفوة من شبابنا، ذوي شهادات وكفاءات عالية، طفنا بحجرتيها، المؤثثتين تأثيثا عصريا مناسبا، يمكن أن يريح المتمدرسين، ويهيئ لهم جوا مريحا. وبعد تدشينها من طرف الدكتور قسوم، وصلاة المغرب بمسجد أبي عبيدة عامر بن الجراح، وتناول وجبة العشاء، نظمت ندوة حضرها جمهور غفير من أبناء الحي، ألقى خلالها الدكتور عبد الرزاق قسوم كلمة قال فيها بعد حمد الله وشكره: «في البداية نشكر الخوة الذين كانوا سببا في عقد هذا اللقاء، لقاء الوفاء، ولقاء إصلاح الأمة، والنهوض بمقوماتها السلامية، فأنتم الأوفياء الذين قمتم بإحياء تراث سلفكم، فالمدرسة التي فتحتموها، وحملت اسم العالم المصلح، والمجاهد الكبير، شيخنا عبد الرحمن شيبان رحمه الله، الذي ترك بصماته، وآثارا تبقى في أذهاننا، سنبقى جميعا أوفياء له، وإن المنظمين الذين اختاروا موضوع الندوة اليوم، وهو: إنجازات رجال جمعية العلماء، أولئك الرجال الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل كرامة هذه الأمة، وسعادتها، في وقت كثر الفساد، وتفشت الآفات المهلكة، يشكرون على هذا المجهود الذي سيكون مثمرا إن شاء الله، فالحديث إذا في هذا الموضوع نحن في أشد الحاجة إليه، ولأن تحديات كثيرة تواجهنا وتجابهنا، واقفة في طريق تقدمنا، هذه التحديات الكثيرة تصدى لها شيوخنا وعلماؤنا بإرادة قوية، وعزيمة فولاذية، بقوة علمهم، وإصرارهم على الصلاح والتوعية. لهذا نقول: إن جمعية العلماء، كانت الطبيب الذي
شخص الداء فوجد الدواء، وهو المنهج التربوي للأمة، الذي نفذ إلى العقول، فحصنها، وحماها من الانهيار، والوهن، وحب الذات، فنجحت في ذلك، وهذا لأنها أي الجمعية، انطلقت من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والسلف الصالح، ولم تنغلق أبدا على نفسها، منفتحة على العلوم الكونية الأخرى. ووصيتنا لكم كجيل جديد، حاملي المشعل، هذا الوفاء، أي الوفاء لشيبان، والبراهيمي، والتبسي، وغيرهم، يجب أن يكون لمبادئ لا لأشخاص، للتضحيات الجسام التي قدموها من أجل هذه الأمة والوطن، أوصيكم بالاستمرارية، والعمل الجاد المثمر. ملخص كلمة الدكتور فضيل: وألقى الدكتور فضيل كلمة أشاد فيها بالمجهودات المبذولة، والتي تحققت بفتح هذه المدرسة، والتي نأمل أن تكون رائدة، وإذا كانت كلمة الدكتور قسوم تصب في الموضوع الذي حدد، وهو الوفاء لعلمائنا، ورجالنا في الجمعية، -وقد أخذتم المشعل بين أيديكم- فأقول: إن تحقيق ما نريده لتعليم أبنائنا وتكوينهم وتوجيههم لن يكون إلا بالمدرسة، وهي الوسيلة الأكثر شيوعا، والأكثر إفادة، ففي القديم، كانت المدرسة، والمسجد، والآن نجد المسجد له وزارة خاصة، ونحن هنا لنساعد ونواصل المسيرة، والمدرسة أيضا لها وزارتها وبرامجها، فما دور مدرستنا نحن. إن مدرستنا مكملة لعمل هاتين المؤسستين، ولابد أن نهتم نحن بالتعليم التحضيري، الذي نركز فيه على الناحية النفسية، واللغوية، والكتابة، قبل دخوله المدرسة، ونهتم بالابتدائي أيضا كسند، وقوة لهم، والتكميلي أيضا، وقد حدد الدكتور كل المراحل التي يراها أساسية التي تأخذ بيد المتعلم والمعلم معا، وتساعدهما على التفوق الدراسي. كما نبه الدكتور إلى وجوب حسن اختيار المعلمين المربين، لأن اختيارهم يحقق النتيجة المطلوبة والمأمولة. وفي الأخير، وزعت جوائز قيمة على الحاضرين، وأملنا أن تؤدي هذه المدرسة دورها المنوط بها، وأن يعمل الخوة كل في مجاله، للوصول بأبنائنا إلى التربية السلامية المنشودة.