احتفالية البصائر بذكرى تأسيسها السابعة والسبعين
احتفالية البصائر بذكرى تأسيسها السابعة والسبعين نظمت جريدة البصائر الغراء -لسان حال جمعية 2012 ديسمبر 27العلماء المسلمين- يوم الخميس بمقر جمعية العلماء المسلمين، جلسة احتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لميلاد الجريدة، 27التي صدر عددها الأول يوم الجمعة الموافق ليوم ، شارك فيها رئيس الجمعية الدكتور 1935ديسمبر عبد الرزاق قسوم، ونائبه الدكتور عمار طالبي، وبعض أعضاء المكتب الوطني، وهيئة تحرير البصائر وعمال الجريدة والجمعية، إلى جانب بعض الضيوف، وقد استهل الحديث الشيخ الدكتور عد الرزاق قسوم الذي ابرز دور جريدة البصائر في المسار الثقافي للجزائر في الفترة الاستعمارية، وفي ظل الدولة الوطنية، والدور المميز في الوعي بالمسألة الجزائرية، التي كادت أن تمحوها السياسة الاستعمارية، فكان الدور الباز لجمعية العلماء المسلمين ولجريدتها البصائر التي عملت طوال فترة الاستعمار على إخراج جيل واع و مسؤول تحمل الأمانة باقتدار، فكان النصر المحقق، ثم توالت المداخلات، فتكلم الأستاذ عبد الحميد عبدوس ممثلا لهيئة التحرير، وتناول الحديث بعده كل من الدكتور عمار طالبي، الذي هنأ البصائر بذكرى ميلادها السابع والسبعين، ووصفها بالصرح الإعلامي الكبير، لما تحتله هذه الصحيفة العريقة في تاريخ الإعلام الجزائري فهي بحق أم الجرائد وعميدتها، فمنذ أسسها العلامة عبد الحميد ابن باديس مجدد النهضة العربية الإسلامية في الجزائر، وفي الشمال الإفريقي، وهي تؤدي رسالتها في الإصلاح والبناء الحضاري باقتدار ووعي، ثم توالت شهادات من أبناء جمعية العلماء وتلاميذها، الذين كان لهم شرف الدراسة في مدارسها، والتتلمذ على علمائها، فكلهم اجمعوا على مكانة البصائر والدور الرائد الذي لعبته في تشكيل وعي الجزائريين بقضيتهم الوطنية والقومية، فكان جيل الثورة الذي حرر البلاد من نير الاستعمار، ولم يكن ذلك سوى حلقة في مشروع الجمعية الذي انطلق بعد مرور مائة سنة على احتلال الجرائر، فقد كانت فرنسا وأذنابها يظنون أن الشعب الجزائري قد نسي قضيته، وانه استسلم لقدر محتوم، لكن فرنسا ومن وقف معها من أبناء الشعب، غاب عن وعيهم أن الشعب الجزائري الذي ينتمي حضاريا إلى دين لا يرضى أبدا بالهوان والذل والاستكانة، و بدأ الشعب يسترد عافيته ويستوعب الدرس، لذا راحت الإدارة الاستعمارية، تسجن بعض أعضاء الجمعية مرة، و توقف بعض وسائلها الإعلامية أخرى، حتى يتسنى لها تعطيل المشروع الإصلاحي للجمعية، ولكن أنى لها ذلك والشعب قد استرد عافيته وامتلك زمام أمره، ولم تعد وسائل التعطيل بذات جدوى. بعد هذه المداخلات كانت هناك مداخلات للجيل الجديد ممن تعرف على جريدة البصائر بعد الإصدار 2000الربع منها- أي في الفترة الممتدة من سنة والى يومنا هذا- فأوضح كل متدخل علاقته بهذه الصحيفة وما تعني له، وتبايت هذه المداخلات من حيث القدرة على معرفة البصائر ومكانتها في المجتمع الجزائر، والتأثير الواضح لقطاع هائل من مجتمعنا، كما طالب الحضور بضرورة التطوير المتواصل لهذه الصحيفة مع الإشادة بالتحسن الواضح الذي بدأت تعرفه جريدة البصائر في السنوات الأخيرة. واختتمت الجلسة الاحتفالية على التأكيد بالمحافظة على هذا التقليد الجديد في الساحة الثقافية والإعلامية، والعمل على جعله سنة حميدة، تقف عنده جريدة البصائر كل سنة لتقييم مسيرتها الإعلامية والإصلاحية، في بناء الفرد الجزائري المسلم، فكل عام وجريدتنا، وجمعيتنا، وجزائرنا، وأمتنا بألف خير. متابعة: هيئة التحرير