ويل لأمريكا من اليهود (مقامة على هامش الفيلم المسيء)/ د.عبد الحفيظ بورديم
من لي بناصح أمين، يفضح سحر اليهوديّ اللعين. الذي كان نطفة الشيطان في رحم الزمان. تقلّب من عهد قديم مسيخًا في شكل رجيم. فأغرى أبوهم أسباطَ يعقوب (عليه السلام) بأخيهم يوسف (عليه السلام)، ثمّ استحبّوا عجل السامري وتركوا ألواح موسى النبي (عليه السلام) ، دخلوا من موءاب بيت الزانية راحاب، ثمّ حرّفوا التوراة وزعموا التلمود شريعتهم المبتغاة، فكذّبوا نبوّة داوود وسليمان(عليه السلام)، وزعموهما مَلِكَين من ذوي الصولجان، وباعوا يوحنّا المعمدان(عليه السلام) لزانية بأبخس الأثمان، ثمّ تآمروا على عيسى (عليه السلام) وأمّه العذراء فأوغروا عليه صدر هيرودوس ملك الأوغاد. ثمّ كفروا بمحمد خاتم الأنبياء (عليه الصلاة والسلام) ولا يزالون أهل المكر والافتراء.
عرفتهم الإنسانية بالجبن والخداع، وإشاعة الفاحشة والصراع. يميلون إلى كلّ مليك منتصر فيملون عليه قبيح الفعال القذر. يزعمون أنّهم الشعب المختار وأن غيرهم بهيمة وحمار، فيستحلّون الأموال أضعافا مضاعفة، ويكنزون الذهب قناطير مقنطرة. يوارون خبثهم ويدّعون ضعفهم، فيبكون في كلّ مجلس حظّهم العاثر ويلعنون في كلّ محفل الزمان الجائر، الذي أخرجهم من أرضهم، وأتى على أقواتهم وعرضهم.
وهل لليهوديّ أرض أو هل له عرض؟
أليسوا قد قتلوا الأنبياء واتّبعوا كل ّسفيه؟
أليس الله هو الذي قضى عليهم بالتيه؟
وقضى عليهم لعنة دائمة يكونون بهيمة سائمة، فسلّط عليهم شقشق (926 ق م) فرعون المصريين، وأذلّهم شلمنصر(824ق م) ملك الآشوريين، ثمّ سباهم نبوخذ نصر (586ق م) ملك البابليين، ومحا آثارهم الإسكندر (331قم) قائد المقدونيين، وأحرق بيوتهم تيطوس(70م) إمبراطور الرومانيين، وأجرى عليهم فرناندو (1492م) ملك الاسبان قانون الطرد. وليت هيتلر(1945م) أنجز فيهم آية الوعد. ولكنّهم مؤجّلون ليوم النفير فيدخلون جميعا مهاوي السعير.
علم فرانكلين بنجامين(1790) خطرهم على البلاد، فأوصى الأمريكيين بطردهم حفظا للعباد، وقال: “إن لم تطرودهم فإن أحفادكم سيلعنونكم”. ولكنّهم أنشبوا في الاقتصاد الأظافر، وأوقدوا بالإعلام المجامر، وحفروا للأمريكيين المقابر. مكروا بأمريكا مكرا كبّارا، فلا يريدون لها سلما ولا جوارا، كلّما مدّت يدها للسّلم أوقدوا لها أحقاد الأمم. فهم معها إلى أن يهلكوها، وقد زعموا أن (مشياحهم) في آخر الزمان يفنيها. وتنبّأ كذابهم (رونالد واينلد) المجنون أنّ العالم سيفنى قريبا في هرمجدون.
واليوم إذ أخرجوا الفيلم المسيء وقد دلّ على سعيهم الدنيء، ما أرادوه إلاّ نارا للحرب بين أمريكا والعرب. وهي بين أيديهم لعبة من اللعب. خافوا أن تنصرف الحكومات الجديدة في مصر السعيدة وفي تونس الرشيدة إلى النهضة المنشودة، فقالوا نصرفهم عن التنمية ونغرقهم في حروب هاوية. وخافوا أن تنسى أمريكا أيلول فواعدوه في أيلول. وإنهم ليعلمون أنّ سحرهم لتزول منه الجبال، ولكن أنّى لهم أن يزيلوا إيمان الرجال.
فيا أهل أمريكا، اعملوا برأي حكيمكم، فقد نصح –والله- لكم. واعلموا أنّ نبيّنا( صلى الله عليه وسلم) لكم رحمة وأنّ مشياحهم عليكم لعنة. وأنّ الإسلام لكم جُنّة وأنّ اليهود بينكم فتنة.