مصرف السلام الجزائر .. خدمات بنكية أصيلة
الملتقيات والندواتنشاطات الجمعية

"التّحوّلات الدّينية في الجزائر بعد 1962"/ محمّد بومشرة

   نظّم مخبر أنثروبولوجية الأديان ومقارنتها بجامعة أبي بكر بلقايد حي اليمامة بتلمسان يوما دراسيا موسوما بـ: “التّحوّلات الدّينية في الجزائر بعد 1962.” وذلك يوم الخميس 26 جمادى الثّانية 1433 هجرية، الموافق لـ: 17 ماي 2012.

     في بداية النّشاط قرأ على المشاركين الدّكتور عبد الرّزّاق جعلوك تحيّات الدّكتور محمّد موسوني الذي اعتذر عن غيابه ليشرف على مناقشة شهادة دكتوراه بجامعة وهران، وسجّلت من الرّسالة نقاطا منها:

–         التّرحيب بالحضور والمحاضرين والأساتذة والطّلبة.

–         العوامل الدّينية والسّياسية والاقتصادية.

–         التّحوّل الدّيني: التّنصير..

–         التّحوّل المذهبي: التّشيّع..

     ثمّ تقدّم الدّكتور عمر قبايلي ليرأس الجلسة ويدعو المحاضر الأوّل الدّكتور غوثي حجوي ليتحدّث عن تحديث الإسلام في الجزائر بعنوان: “l’Algérie à l’épreuve de l’islam moderne.”

كانت مداخلته باللّغة الفرنسية حسب تكوينه العلمي عن التّحوّلات المتنوّعة التي وقعت في الجزائر وبسرعة هائلة؛ كما تحدّث عن عصرنة الإسلام على طريقة الشّيخ محمّد عبده والشّيخ عبد الحميد بن باديس.

     أمّا المحاضر الثّاني الدّكتور محمّد سريج فتحدّث باللّغة التي تكوّن بها -الفرنسية- كان عنوان مداخلته: “l’Islam comme substrat de la régulation sociale.”

أظهر من خلال محاضرته بعض المصطلحات الهامّة في مجتمعنا الجزائري والعالم الغربي منها (l’Islamisme & Arabotisme & Africanisme & Algeronisme…)

مؤكّدا على مصطلحات الغرب دائما ليجعل من الإسلام بعبعا مخيفا كـ: (Islamophobie & Islamiste & Islamisme.)

كما ذكر نسبة عدد الحجّاج في تصاعد من سنة 1961 حيث سُجّلت سنة 1972 عشرون ألف حاج، أمّا سنة 1973 ارتفع العدد إلى ثلاثين ألف حاج. وعرّج الدّكتور سريج على استراد بعض الجماعات مناهج وأفكارا من خارج الوطن، كظهور جماعة الإخوان المسلمين بمصر، والتّأثّر بالثّورة الإيرانية…

     وبعد عشرين دقيقة من الاستراحة جاء دور الأستاذ محمّد بومشرة ليتحدّث باللّغة التي تكوّن بها بين أحضان مدرسة دار الحديث العامرة ليلقي محاضرته الموسومة: “جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين والتّحوّلات الدّينية بين الأمس واليوم.

وبالمختصر المفيد تطرّق الأستاذ المحاضر إلى جملة من الأحداث منها أسباب تأسيس جمعية العلماء المسلمين ودورها الفعّال في التّحضير للثّورة التّحريرية المباركة، والعمل على بناء الشّخصية والهُوية الجزائرية والحفاظ عليهما.

كما عرّج على توقيفها بعد الاستقلال مباشرة، لعرقلة مسيرتها والحدّ من نشاطاتها ودورها الرّسالي ممّا نتج عن تسرّب أفكار وإيديولوجيات غريبة من خارج الوطن وتبنّيها من قبل جماعات.

كما بيّن الأستاذ محمّد بومشرة تفاؤله الكبير حين عادت جمعية العلماء المسلمين بعد انقطاع دام ما يقارب خمسة عقود، لتكون في الصّدارة خدمة للعباد والبلاد بشعارها الثّلاثي: الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا.

     ثمّ تقدّم الدّكتور حكمت صاري علي ليثري اليوم الدّراسي هذا بمحاضرته بعنوان: “La Zaouïa à Tlemcen patrimoine en Devenir” باللّغة الفرنسية.

حيث أشار إلى التّديّن السّريع للشّاب الجزائري بدءا بظهور الحجاب في بعض المؤسّسات التّعليمية من قِبل شابّة أو شابتين متحجّبة، وغيرها متبرّجات لينتقل بعد سنة ونكتشف العكس تماما فنجد شابّة أو شابتين متبرّجة والباقي منهنّ متحجّبات…

كذلك بعد الاستقلال مباشرة كانت المساجد بها بعض الصّفوف من المصلّين من الكبار في السّنّ، الذين بلغوا عتيا، وبعد سنوات قلائل أصبحت قاعات المساجد تغصّ بالشّباب والشّابّات.

كما تحدّث الدّكتور حكمت صاري علي عن الزّوايا والتّحوّلات والمراحل التي مرّت بها قبل الاستقلال وبعده من القلّة إلى الانتشار.

     أمّا رئيس الجلسة الدّكتور عمر قبايلي فأبى إلاّ أن يشارك بمحاضرة بعنوان: “الأشكال الثّقافية والاجتماعية عند (الطّلْبة) المسافرين بعد الاستقلال بمنطقة تلمسان.

وكان تدخّل الدّكتور عمر إلى الدّور الذي قام به (الطّلْبة) المسافرون من زاوية إلى أخرى في حفظ القرآن العظيم.

كما أشار الدّكتور عمر قبايلي إلى الرّتب التي تجعل من (الطّلْبة) حيازة رتبة عالية كالشّيخ وهي أعلى رتبة يليها المقدّم ثمّ المسلّك ثمّ المعافر ثمّ المزاغدي ثمّ الحزّابين ثمّ المحابسية.

     وآخر محاضرة كانت من نصيب الدّكتور عبد الرّزّاق جعلوك اختتم اليوم الدّراسي بعرض شريط مرئي عن رسالة جمعية العلماء المسلمين ودورها التّعليمي للرّجل والمرأة للنّهوض بالأمّة الجزائرية بهما. كما لمّح أثناء عرض الشّريط إلى ضرورة الاعتناء بالجانب النّسوي في تعليم الفتاة بدون دفع أيّ مقابل من أجل التّعلّيم.

تلمسان: 27 جمادى الثّانية 1433 هجرية، الموافق لـ: 17 ماي 2012.

محمّد بومشرة

مكلّف بالإعلام والثّقافة

المكتب الولائي

جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى