تهريب…وتخريب! / الدكتور عمار طالبي
تتعرض الثروات الوطنية لحملات واسعة من التهريب خارج الوطن، من النفط والحيوانات والمواد الغذائية وغيرها، بطريقة مهولة متوحشة، إنّه نهب للثروات، وتخريب لاقتصاد وطننا، وهذا إجرام ما بعده إجرام، تقوم به عصابات “مافياوية ” فقدت ضمائرها، ومسخت إنسانيتها، فأصبحت لا تشبع من الولوغ في مستنقع الفساد، وامتصاص دم العباد، بما أصابهم من الكَلَبِ واللّهف والنّهم، لا يبالون بما ارتكبوا، ولا بما أجرموا، أضحى ذلك كله طبيعة فيهم، وعادة لا تفارقهم، لا علاج لهم إلا الحديد، والعقاب الشديد.
أما تهريب المخدرات والتجارة فيها، فتلك كارثة الكوارث، وفتك بالشباب والشابات، وقتل للعنصر الحيوي في الوطن، ونشر للسموم، وزرع للهموم، وإشاعة الفواحش في المجتمع. ودواء هؤلاء يصعب نفعه، لذلك لجأت بعض الدول إلى الإعدام لعله يكون ناجعا.
إلا أن الوقاية خير من العلاج، ونفاذ القانون بصرامة يمكن أن يخفف من هذا الداء الوبيل.