إسلام أون لاين تحاور رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
* بعد توليكم رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين… ما هي أولويات عملكم خلال المرحلة القادمة؟
* أولا: بالنسبة إلينا كل ما يمكن أن يكون عامل نهوض وتقدم في الجمعية يمثل أولوية، لأن مجموعة من الأولويات كلها تفرض نفسها علينا، بدءا بإعادة ترتيب البيت الداخلي، والبحث عن عنوان ثابت ولائق بالجمعية، إلى انتداب الجمعية في كل أنحاء الوطن، وكذلك الانفتاح على المنظمات الإسلامية المماثلة، أو المنظمات الثقافية ذات القيم أو ذات البعد المشترك معنا.
إلى جانب ما سبق ذكره، لا يمكن لنا أن نهمل أيضا النشاط الثقافي، والمساهمة في الحياة الوطنية بصفة عامة، كل ما ذكر يمثل بالنسبة إلينا أولويات، ولا نفضل أولوية على أخرى، فهي تمشي بكيفية متوازية، وتعمل على أن تكون هذه الأنشطة كلها، ذات أولوية بالنسبة إلينا، المهم تحقيق أي هدف أو أية خطوة، في هذا المجال أو ذاك.
* هل ما تنوون القيام به كفيل بضمان بقاء الجمعية على الساحة بعد مضي 80 عاما على تأسيسها ؟
* هناك مجموعة من العوامل من شأنها أن تؤمن للجمعية البقاء، وليس البقاء فقط، بل التطور والنمو، منها: المحافظة على استقلاليتها بالنسبة للتحزب والإيديولوجيات والتيارات المختلفة، وهذا عامل هام نحرص على أن يكون دائما الوعاء الذي نتحصن به .
أما الأمر الآخر؛ فيتمثل في الاستعانة بالكفاءات من أي جهة كانت، فالجمعية ليست علماء فقه فقط، أو علماء عقيدة فقط، ولكن الجمعية تضم علماء طب وهندسة وفيزياء وكيمياء، وعلماء من مختلف الاختصاصات، بشرط أن تكون هذه الاختصاصات “مؤسلمة”، أي أن تكون ذات بعد إسلامي.
كما ندعو إلى الانفتاح على الجامعة طلابا وأساتذة، وهذا عامل هام في إعطاء الجمعية بعدا مفقودا، فما دامت الجمعية لا تتغذى من الجامعة، ولا تستعين بأساتذة وطلاب الجامعة، ستجف منابعها، وفي تجفيف المنابع قضاء أو تهديد بالقضاء على الجمعية، هناك التثقيف وهناك التعليم، هناك التوعية، إلى جانب الانفتاح على الجامعة، والاستقلالية، وكذلك الدعوة بالتي هي أحسن، كل هذه الأمور كفيلة بأن تعطي للجمعية ما تصبو إليه من طموح وأهداف نبيلة .
بعيدا عن التحزب
* تحدثتم عن المشاركة في الحياة الوطنية … هل معنى ذلك أن الجمعية ستكون حاضرة على الساحة السياسية الجزائرية مستقبلا ؟
* كما تعلمون، فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ليست جمعية سياسية، و لكن من الخطأ القول إن الجمعية لا تعنيها السياسة، ولا تهتم بها، فكل ما يمكن أن يفيد الوطن، في أي مجال من مجالات حياته، تهتم به الجمعية، لكن يجب التمييز بين السياسة و التحزب، فالجمعية ليست متحزبة، ولا متخندقة، ولا تنتمي إلى حزب دون حزب آخر، و لكنها مع كل من يخدم القضايا الوطنية و الثوابت الوطنية ، في أي موقع كان.
والجمعية من جهة أخرى، تهتم بالتنبيه والإشارة، كما يقول الفلاسفة، إلى كل ما من شأنه أن يخل بهذه الثوابت، أو أن يكون سببا في الإعاقة دون التقدم، وهذا لا يعني أننا نفرض وجودنا السياسي، ولكن حسبنا أننا ننبه عندما يبدو لنا أن هناك خللا ما، فنحن ننبه القائمين إلى ذلك، بأن الجمعية يبدو لها أنها لو فعلت الجهة الفلانية كذا، لكان أفضل.
ويجب أن يكون النقد بناء وموضوعيا وعلميا، ولا يصب في أي خانة من الخانات الضيقة، ولا تكون له خلفية من أية جهة حزبية، أو سياسية معينة .
* ما دمتم تؤكدون أن الجمعية معنية بالسياسة … فهل هذا التحول مرحلي أم أنه بداية لتكريس تقليد جديد داخل الجمعية، بعد عزوفها في الماضي عن الخوض في الأمور السياسية ؟
* نقدم دائما وجهة نظرنا كجمعية، وليست ذاتية أو فردية، ولكنها دائما نابعة عن موقف تحدده الجمعية من خلال هياكلها سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الوطني، و طبعا نحن ضد الانفعالية، وضد الارتجالية، وضد المواقف غير المحسوبة ، نحن نعمل دائما على أن تكون مواقفنا هادئة، خاضعة لتأمل، خاضعة لتبادل وجهات النظر ، مع المعنيين من زملائنا، وعلى أن تصب في كيفية البناء، للتقدم نحو الأمام وليس العكس .
هذه مواقفنا بصفة عامة، إذا صح أن تقول إنها مواقف سياسية، و لكنها لا تنطلق من منطلق سياسي، ولا تهدف إلى كسب سياسي، وإنما هي تتقاطع مع بعض المواقف السياسية، تتقاطع مع بعض القرارات السياسية، وهذا طبيعي كمواطنين، وكمسؤولين في هيئة معينة، أن يكون لنا انشغال واهتمام بكل ما يمكن أن يحقق مصلحة الوطن العليا .
* على اعتبار أن الجمعية كانت من المشاركين في المشاورات مع السلطة… كيف تقيمون سيرورة الإصلاحات في الجزائر ؟
* إننا معكم منتظرون، نحن ليس لدينا حتى الآن أي شيء ملموس ، نحن نعيش على آمال ووعود، نأمل أن تكون هذه الآمال وهذه الوعود، في صالح ما عبرت عنه الفئات المختلفة، الدينية و السياسية والثقافية، التي دعيت إلى هذا الحوار الوطني .
كما نأمل أن تستجيب السلطات للمطالب الواقعية، والموضوعية، وذات المصلحة الوطنية السامية، ولا يمكن لنا الآن أن نقول، إن هذا يصلح أو لا يصلح، مادام أي تجسيد لهذه المطالب، لم يتم بعد، ولم يتحقق منه أي شيء .
لكن نحن نأمل ونتطلع إلى أن تلك الجولات التي تمت من الحوار الوطني، لن تذهب سدى، بالعكس سيستفاد منها، وستأتي بنتائجها، كما يطمح إلى ذلك كل المخلصين في هذا البلد.
العلاقة مع الصوفية والسلفية
* نعود إلى الحديث عن أدبيات الجمعية، فقد صرحتم مؤخرا بأن الصراع بين الجمعية والطرق الصوفية بات شيئا من الماضي… كيف توصلتم إلى هذه النتيجة ؟
* نحن لم نقترح، ولكننا استنتجنا ذلك بناء على معطيات مختلفة، منها: أن أسباب الصراع التي كانت سائدة زالت، والمتمثلة في وجود عدو استعماري قديم، كان يحاول أن يجذب إليه جهة ضد جهة معينة، هذا العامل انتهى.
كما أن تقدم المستوى العلمي حاليا، أصبح الآن في مستوى العقيدة والتدين والتفقه، أصبح هناك مستوى علميا متقدما، يسمح بأن تكون للزوايا، وللمصلحين ولكل المؤسسات الدينية، مكانة تلتقي معها كلها هو إصلاح الإنسان، و إصلاح المجتمع، وإصلاح القلب، وإصلاح العقل .
كما أن عامل الأمية، وعامل التخلف، وعامل الشعوذة، نأمل أن يزول لأنه لا الزوايا العلمية الصحيحة، تقبل بالشعوذة، ولا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي أسست على إصلاح وعلى تقوى من أول يوم، تقبل بالشعوذة، وهذا قاسم مشترك أعظم، نتفق مع إخواننا في الزوايا فيه .
كما نعلمكم أن هناك تعاونا بيننا وبين إخواننا في الزوايا في كل الأنشطة الثقافية، نحن ندعوهم إلى أنشطتنا، وهم كذلك، ويكفي أننا خلال الندوات التي عقدت كنا ندعو شيوخ الزوايا، وكل الشيوخ تربطنا بهم علاقة طيبة، وهم أيضا يوجهون لنا الدعوات لحضور مختلف نشاطاتهم العلمية والدينية والثقافية، وهذا عامل من عوامل إزالة كل أنواع الصراع.
كما أن المصلحة الوطنية اليوم تقتضي توحيد الجهود، وهذه الغاية لا تتأتى إلا بتعاون كل المخلصين الصادقين في هذا الوطن، وهذا نأمل أنه قد انطلق، وهو موجود في الساحة من حيث هو واقع ملموس.
لذلك وبناء على هذه المعطيات كلها أسمح لنفسي أن أقول إن ما يسمى بالصراع بين الزوايا و جمعية العلماء، انتهى بصفة نهائية، إن شاء الله .
فيما يتعلق بالتيارات الدينية الناشطة في الجزائر، البعض يتهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بأنها تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى غطاء لما يسمى بالتيار السلفي … فهل هذا صحيح ؟
* كما سبق وقلت، في البداية الجمعية تتسع لكل من يخدم الإسلام، طبعا نحن لنا فهمنا للإسلام المتسامح المعتدل الوسطي، هذا من ثوابت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولكن نحن لا نضيق بأي اتجاه كان، إذا كان هذا الاتجاه يقبل أن ينضم إلى ثوابتنا وقناعاتنا ومقومات جمعيتنا .
أما ما يسمى بالتيار السلفي، فنحن في الحقيقة ضد هذه التسميات المظلومة، لأن هذه مصطلحات مظلومة، نحن نعتقد أننا كلنا سلفيون، والسلفية هي إتباع الخلف للسلف، ونحن نقتدي بالسلف الصالح، ولكن مع محاولة تكييف هذا التوجه، الديني والتفقه في الدين، مع واقع الإنسان اليوم، الذي أصبح يعيش في عصر التكنولوجيا، ويعيش في عصر التقدم العلمي، يعمل على أن يجسد المفاهيم العالمية، لا العولمية في نطاق إسلامي .
ولذلك اتهام الجمعية أنها انحازت لتيار دون آخر، هذا فيه نوع من الشطط ، ولا يمكن أن يقبل، وإنما نحن نقبل الإخوان الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، إذا كانوا لا يضيقون بقناعاتنا ويعملون من أجلها، ونقبل الإخوان الذين يدعون أنهم من السلفية، إذا كانوا يقبلون بعملنا، المهم أن الحكم الفيصل بيننا هو … كيف نستطيع أن نوحد جهودنا لتقديم إسلام لا يقصي أحدا .
ونحن ضد الصوفية التي تشطح، ونحن ضد السلفية التي تنطح، نحن مع الوسطية والاعتدال، في كل ما يمكن أن يكون.
مقاومة الغلو
* ما دامت الوسطية و الاعتدال شعار الجمعية، كيف ستعملون على تأمين الأجيال القادمة من التطرف و الغلو، بعد الذي شهدته الجزائر من قتل ودمار باسم الإسلام ؟
* العمل الأساسي للجمعية يتركز على تحصين الذات، وهذا عامل أساسي في مكافحة كل أنواع التطرف والغلو، لذلك نحن نعتقد أننا بفتح المؤسسات القرآنية والعلمية، في كل أنحاء القطر الجزائري، و القيام بأنشطة ثقافية من خلال إقامة ندوات وملتقيات ومحاضرات وما إلى ذلك، كما أننا نعمل على فتح شعب للجمعية في كل ناحية من أنحاء الوطن.
هذه العوامل التي تمكن من تحصين الذات المسلمة، وتحصين المجتمع، ضد التيارات الأجنبية عنا، لأن الإسلام الجزائري كان ولا يزال دائما هو الإسلام الذي يدعو الناس بالتي هي أحسن، والإسلام الذي يعمل على بناء الإنسان وبناء المجتمع، والإسلام الذي ينفتح حتى على المختلفين معه، لأن الاختلاف الأيديولوجي أو العقائدي لا يفسد للود قضية، وناهيك عن أننا مع التعددية المذهبية، فنحن نتعامل مع إخواننا الإباضية، ونتعامل مع إخواننا الشيعة فيما لا يمس بالثوابت أو القواعد أو المبادئ التي نؤمن بها.
وبالتالي نحن مع الانفتاح والعمل، على أن نكون متسامحين مع الجميع، لكن دون المساس بقيمنا، ولن يكون هذا على حساب المبادئ العقدية، أو الثوابت الإسلامية الصحيحة .
* على ذكر الشيعة، هل تعتقدون أن الجزائر اليوم، باتت في دائرة الاستهداف الشيعي كما يعتقد الكثير من الباحثين و المختصين؟
* ليست لدي أدلة ثابتة أستطيع أن أنطلق منها، لكن من حين لآخر تأتيني أقوال تؤكد أن هناك محاولات للتشييع، ونحن حقيقة نعجب لهذا ، لأن السنّة و الشيعة يلتقيان على هدف واحد، وعلى خطين متوازيين نحو هدف واحد، لماذا أعمل أنا على جلب هذا الشيعي إلى صفي ؟ أو يعمل هذا على جلب السنيّ إلى الشيعة، ما دمنا نعمل جميعا من أجل الإسلام، ومن أجل تحقيق الوحدة الإسلامية .
أما حول ما يمكن أن نختلف فيه مع إخواننا في الشيعة، فهو ، فقط، ما يتعلق بسب الصحابة، هذا ما ندينه، ولا نقبله بأي شكل من الأشكال، كما لا يمكن للسنّة أن يتعرضوا لأئمة الشيعة، كما وقع في بعض المناطق من اغتيالات، نحن نندد بها و ندينها .
إذا إسلامنا السنّي المعتدل الوسطي، هو الذي يلتقي مع كل المذاهب الإسلامية، التي لا تمس ولا تخدش ولا تكون لها أية تهجمات، على ثوابتنا، كالصحابة وأمهات المؤمنين، هذا كله لا يمكن أن يكون في فقه عقيدتنا، وفي فقه تديننا.
* في إطار نشر الإسلام المعتدل و الوسطي في أوساط الشباب، شهدت الجزائر زيارة العديد من المشايخ و الدعاة المعروفين في العالم الإسلامي… هل تؤيدون مثل هذه الزيارات أم أن الكفاءات الجزائرية كفيلة بأداء هذه المهمة ؟
* نحن نعتقد بأن هذا يدخل ضمن التنوع، ونحن لا نضيق ذرعا بالدعاة الذين يأتون من أي بلد، لأن الإسلام كل لا يتجزأ، أما ما نطالب به هو أن يدرك هؤلاء بأن الإسلام عندنا له خصوصيات معينة، ينبغي على الإخوة الدعاة القادمين إلينا، و الذين يدعون هؤلاء الدعاة، أن يكونوا واعين بهذه المميزات، وهذه الخصوصيات، فخصوصيات الإسلام في الجزائر محددة وواضحة .
و قد يخطئ البعض عندما يأتون بأفكار مسبقة، أو بقناعات معينة، أو يحاولون أن يستبدلوا هذه القناعة بقناعات أخرى، هذا هو الذي لا يمكن أن نحبذه وأن نقبل به، أما أن يأتي أي عالم من علماء الأمة لوطننا، يجب أن يتبعه أيضا دعوة بعض علمائنا إلى جهاتهم المختلفة، وإلى مؤسساتهم، وهذا حاصل الآن، إذ تأتينا دعوات من مختلف المناطق لحضور ندوات وملتقيات، وهذا التبادل ذهابا وإيابا بين العلماء، هو ما ندعو إليه و نعمل على تجسيده و تعميقه.
تأسيس حزب
* رغم علاقتكم المميزة بجميع الأحزاب الجزائرية، إلا أن الأحزاب الإسلامية تبقى الأقرب إليكم، وقد تكاثر عددها في الآونة الأخيرة… ألا ترون أن تأسيس المزيد من الأحزاب الإسلامية يزيد من حالة التشرذم التي يعرفها التيار الإسلامي في الجزائر ؟
* كلما توحدت كلمة المسلمين، وتوحدت كلمة الإسلاميين كان أنجع و أفضل، ولكن لكل حزب ولكل اتجاه دواعيه، ودوافعه وله مقوماته، وهذا من شأنه أن يعطي للتنوع داخل الوحدة الإسلامية المعنى المفقود .
فنحن مع وحدة الصف، و لكن إذا كان هناك تنوع لا يفسد للوحدة قضية فنحن لا نضيق به، و لكل وجهته، و لكل قناعته، و لعل في تنوع الاتجاهات الإسلامية، خدمة للوحدة عندما يحين الحين، وتصبح قضية العمل المشترك واحدة.
* من خلال كتابات و تصريحات قيادات الجمعية، بدا جليا دعمها لما بات يسمى بـ”الربيع العربي” …فما رأيكم أنتم بالثورات؟
* ينبغي أن نميز بين الظلم و بين العنف الأعمى، الظلم و الاستبداد منبوذان في كل دين، و بكل لسان، و في كل القيم، و في كل المبادئ، لا أحد من المسلمين ، أو من أي دين كان، يمكن أن يكون مع الاستبداد، أو أن يكون مع الظلم، فنحن ضد الظلم وضد الاستبداد، ولكن أيضا ضد التغيير بالعنف، والاستعانة بالعدو الأجنبي، هذا نتحفظ عليه، لأننا نحن مع أن ينبثق الشيء، عن وعي وعن قناعة، وأن يكون هناك حوار بين الحاكم و المحكوم، من أجل الوصول إلى نتيجة تحد من ظلم الظالم واستبداد المستبد، وتستجيب لمطامح الجماهير الشعبية، وحقها في العمل، وحقها في الحرية، وحقها في الوجود، و حقها في الثقافة، وحقها في التعلم، وحقها في كل ما يمكن أن يضمن لها الحياة الكريمة .
ونحن ندعو إلى أن تستجاب مطالب و مطامح الشباب من جميع الفئات، عندما يدعون إلى الحق في العمل، وإلى الحق في التعلم، وإلى الحق في السكن، وإلى الحق في الزواج … هذه قضايا اجتماعية ينبغي أن يعيشها كل مواطن داخل وطنه.
ونحن أيضا ضد هذا الاستبداد أو الطغيان الذي يلوي عنق المجتمع ، لمجرد أن أفراده طالبوا بحقهم في السكن، لذلك فالقضية ذات شقين اثنين : الشق الأول وهو شق الحكام الذين يجب أن يتقوا الله في شعوبهم، والشق الثاني يتعلق بحق الشعوب الذين ينبغي أن يطلبوا حقوقهم بكيفية حضارية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي في شؤونهم الخاصة.
فبراير 2012