تصريحاتمواقف الجمعية
رئيس جمعية العلماء الدكتور عبد الرزاق قسّوم: الإمام كالطبيب

س : كيف ترى جمعية العلماء المسلمين قضية تحزب الإمام؟
ـ
ج : نحن نعتقد أن الإمام كالطبيب يعالج الجميع، فهو يقبل على معالجة كل ما يصيب الإنسان والمجتمع من آفات، ولكن المعالجة تختلف من حيث الأسلوب والمنهج، ولا نقبل أن يتحزب المسجد أو الإمام مهما كانت صفة ومكانة هذا الحزب. فالحزبية تدل على انغلاق داخل اتجاه معين والإمام يجب أن يكون فوق الانغلاق والحزبية لأنه في مسجده يقصد بخطابه أصحاب الأحزاب والمسلمين، ولذلك على الإمام أن يأخذ كل الفئات التي تؤم المسجد.
ـ
س : وهل يُمكن لدور الإمام أن يتأثر بدعوات السلطة للانتخاب؟
ـ
ج : الأكيد هو أنه لا يجب على الإمام أن يسقط في الحيادية السلبية وأن يبتعد عن كل ما يعيشه المجتمع، ولا يتحدث عما يعني المسلم في قطره وفي العالم عامة، غير أننا ندعو الإمام في معالجته للقضايا أن يستخدم الأسلوب العام، كقول المولى عز وجل "إنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أن تُـؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْـلِهَا"، وفي طياتها كلمة شاملة وعامة تشمل الأمانة، حيث أن الأمانة تختلف من حيث أمانة معنوية أو مادية وأمانة للأمة لما تقوم به.
الدكتور عبد الرزاق قسّوم في حوار مع جريدة الشروق اليومي/2012/03/16